سئمنا.. سئمنا!
|
جابر محمد
ماذا حدث؟ وماذا يحدث؟.. هل أصبح الوطن لعبة؟.. ألا يدرك أولئك ما يدور حولنا من أحداث؟..
هل بلغ الأمر هذا الحد المخجل؟.. هناك شعب يراقب ويسجل ما يشاهد من مواقف وألاعيب ولاعبين على الحبلين.. القفز من هنا إلى هناك من أجل الوصول يوما الى هدف أكبر لن يتحقق لأي من المتسابقين.. وإذا كان هناك من يضمر السوء لفريق أو لجهة في حال خسارته لمنصبه فليبشر بأنه أول الخاسرين هو ومن يستهدفهم.
لقد سئم الشعب مما يجري على الساحة من لعب وضرب بين الأقطاب.
غابت الحكمة واشتعلت النفوس واحتقنت القلوب غضبا لما ينتج عن ذلك الصراع من تعطل لمسيرة وطن هو أهم وأغلى من طلاب المناصب الكبيرة مهما امتد نفوذهم، الذي مهما بدا مستحكما في نظرهم هو في طريقه للانحسار يوما ما، ولعلهم يأخذون العبرة مما يدور ويحدث في بلدان قريبة.
اللعب من خلال مسرح العرائس وتحريك الدمى بخفة لم يعد يجدي، وأدى إلى انكشاف المستور، وبداية النهاية لمعركة خاسرة يقودها اطراف لديهم الكثير مما سيخسرونه في حال استمرت المعارك بينهم..
الوطن والشعب أمانة في أعناق الجميع، لذا نتمنى ان تسود الحكمة والوطنية على تصرفات البعض حتى لا يجدوا انفسهم خارج الاطار، وإذا كان هناك من أقسم، في حال خسارته، أن يجعل عاليها واطيها، فالشعب أثبت أنه متمسك بوطنه وبشرعيته في ظروف أقسى بكثير مما تمر به البلاد حاليا، ولن يسمح بمزيد من العبث..
سئمنا.. سئمنا. فكفى تخريبا للوطن..
|
|