نائبان يحذران من تدهور القطاع الصحي في كربلاء والبصرة
الوزارة تشكو من تخفيض ميزانيتها وتحذرمن اصابة مؤسساتها بالشلل
|
بغداد / الهدى:
طالبت وزارة الصحة، مجلس النواب باستثنائها من تخفيض ميزانيتها هذا العام، مبينةً أن التخفيض أدى الى ارباك العمل في مؤسساتها، بحسب بيان للوزارة.ونقل بيان للوزارة تلقت (الهدى) نسخة منه عن المدير العام للتخطيط وتنمية الموارد في الوزارة جاسب لطيف قوله إن" وزارة الصحة تطالب مجلس النواب لاستثنائها من التخفيض الذي طرأ على ميزانيتها لهذا العام" مبيناً أن "التخفيض أدى الى ارباك العمل في مؤسساتها وبعضها اصيب بالشلل مع انها مشاريع تصب كلها في خدمة المواطن وتهتم بصحته". وأضاف أنه تم "تخفيض ميزانية وزارة الصحة لهذا العام بنسبة 4 بالمئة أي ما يعادل 316 مليار دينار"، مشيراً الى ان "50 بالمئة من الميزانية يذهب كرواتب لمنتسبي الوزارة والباقي يصرف على المشاريع الصحية".وكانت الوزارة قد اعلنت مؤخرا ان تقليصا طرأ على ميزانيتها بنسبة اربعة بالمئة اي ما يعادل 316 مليار دينار.
وكان رئيس لجنة الصحة في مجلس محافظة كربلاء، حسين شدهان، اكد في تصريح سابق لـ(الهدى) وجود نقص في المستلزمات الطبية في مستشفيات المحافظة، وناشد فيه مجلس الوزراء باعادة التخصيصات المالية العائدة لدائرة صحة كربلاء التي استقطعتها وزارة الصحة. وقال شدهان ان الاستقطاع الذي حصل في ميزانية وزارة الصحة اثّر بشكل سلبي على دوائر الصحة بشكل عام. في حين حذر النائب عن كربلاء المقدسة وعضو لجنة الصحة البرلمانية الدكتور حبيب الطرفي من امكانية الوصول الى حالة يشهد فيها الواقع الصحي توقف العمل الكامل في دوائر صحة كربلاء المقدسة بسبب عدم وجود موارد مالية في وزارة الصحة وتاخير التصويت على الارجاع لنسبة 4% محملا وزارتي الصحة والمالية والحكومة المحلية ذلك.وطالب الطرفي "النجدة العاجلة من كافة الجهات المعنية وعلى راسها وزارتي المالية والصحة والحكومة المحلية في كربلاء من اجل انقاذ هذا الموقف الذي يخص علاج الملايين من الزائرين ،معتبرا ان مساواة دائرة صحة كربلاء مع دوائر الصحة في المحافظات الاخرى يعتبر اجحافا بحق صحة كربلاء ". من جانبه قال مدير دائرة التخطيط وتنمية الموارد في الوزارة الدكتور جاسب لطيف علي ان قرار تقليص الموازنة اصاب معظم البرامج والمشاريع الصحية التي تنفذها الوزارة بالشلل، وأدى الى حصول انخفاض ملحوظ في عمل الدوائر الصحية لاسيما في محافظات كربلاء والنجف والبصرة بسبب الضائقة المالية التي تمر بها.وأشار الى ان القرار قد يؤثر في صرف رواتب الموظفين لاسيما خلال الاشهر الاخيرة من العام الجاري. من جهته أعلن المدير العام لدائرة صحة كربلاء المقدسة، امس الاثنين، إن الدائرة بدأت بتعيين وإعادة تعيين الممرضين والممرضات من تاركي العمل وتعيين خريجي السنوات السابقة من كليات ومعاهد و اعداديات التمريض (القبالة ومدارس التمريض) تنفيذا ً لقرار مجلس الوزراء المرقم (144) لسنة 2011. وأضاف الدكتور علاء حمودي بدير إن على المشمولين بهذا القرار مراجعة دائرة صحة كربلاء المقدسة لغرض تقديم الطلبات وملئ استمارة التعيين موضحاً : إن آخر يوم لاستلام الطلبات هو يوم 22/9/2011 وستؤخذ بنظر الاعتبار الضوابط المتبعة في التعيين وإعادة التعيين .
من جانبها طالبت النائب عن محافظة البصرة في كتلة الفضيلة البرلمانية سوزان السعد بزيادة التخصيصات المالية للقطاع الصحي في محافظة البصرة نظرا لما وصفته بالتدهور الذي أصاب هذا القطاع المهم المتعلق بحياة الإنسان. واوضحت انه "ومن خلال زياراتنا الميدانية لعدد من مستشفيات البصرة شاهدنا عن كثب الواقع المأساوي الذي تعيشه هذه المستشفيات في ظل قلة التخصيصات المالية وتراكم الديون بسبب اضطرارها الى شراء المستلزمات الطبية من المذاخر الأهلية من دون ان تتمكن من تسديد ما بذمتها". واضافت ان التخصيصات المالية لمستشفيات البصرة "يجب ان تتلاءم مع الأعداد الهائلة من المرضى القادمين من معظم المحافظات الجنوبية لتلقي العلاج فيها، لكونها تضم ملاكات طبية ممتازة تضاهي الملاكات العاملة في المستشفيات الأهلية"، واكدت السعد أن هناك "العديد من الأجهزة الطبية العاطلة عن العمل وإصلاحها يتطلب المرور بالعديد من الحلقات الروتينية والكتب الرسمية، مما يفرض على وزارة الصحة الإسراع في إصلاحها". وبينت ان مستشفيات البصرة كانت من ابرز المتضررين من تخفيض الموازنة الحالية بنسبة /4/ بالمائة.
|
|