قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
النقل: ميناء مبارك سيتسبب بغلق أربعة موانئ عراقية
بريطانيا تربط خروج العراق من البند السابع بالكويت ومينائها
بغداد/ الهدى:
وصفت النائبة في التحالف الوطني عن حزب الفضيلة الاسلامي كميلة الموسوي مشروع ميناء مبارك الكويتي "بالغربي العربي، بأداة كويتية".وكشفت الموسوي في بيان تلقت (الهدى) نسخة منه أن " وجود مطالبات بريطانية ودول اخرى بموافقة العراق على مشروع ميناء مبارك مقابل الموافقه على خروجه من البند السابع دليل واضح على ان ميناء مبارك ،مشروع غربي عربي، بأداة كويتية". ودعت مجلس النواب والحكومة الى أتخاذ كل السبل التي من شانها منع الكويت من انشاء الميناء، الذي اكدت في بيانها الذي اورده مكتبها الاعلامي انه يؤثر بصورة مباشرة على الاقتصاد العراقي عبر "خنقه" للمنافذ البحرية العراقية .
وكانت بريطانيا دعت على لسان سفيرها لدى بغداد مايكل أرون، العراق إلى بناء علاقات أفضل مع الكويت "ليكون ذلك خطوة أولى نحو خروجه من طائلة البند السابع". حسب قوله. ورأى السفير أرون، في بيان وزعته السفارة البريطانية في بغداد منتصف الاسبوع الماضي ، أن “ضعف علاقات العراق مع جيرانه من شأنه أن يشتت التركيز، ويذهب به بعيداً عن القضايا الداخلية الملّحة كالفساد والإصلاح".وتساءل أرون في ربط واضح بين خروج العراق من كائلة البند السابع والموافقة على بناء الكويت مينائها: " لماذا لا يتم السعي إلى الخروج من الفصل السابع في أسرع وقت ممكن؟ إذا كان بالإمكان ضمان أن الخطط الكويتية لبناء ميناء جديد سوف لن تتداخل مع حرية الوصول الى الموانئ العراقية " حسب قوله. وفي ذات السياق وكان السفير الامريكي في العراق جيمس جيفري قال في تصريح له بشأن الميناء خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرا في مقر القاعدة الأميركية بمطار البصرة أن " القرار في النهاية لبنود الأمم المتحدة في القرار الذي يحمل رقم 838 والخاص بقضية الملاحة في قناة خور عبد الله". واضاف "نحن نعمل مع الحكومة العراقية ونفحص نتائج اللجنة الفنية التي زارت الكويت مؤخرا". من جهتها أبدت أوساط كويتية ارتياحها لموقف وزير الخارجية هوشيار زيباري بشأن ميناء مبارك ، بعدأن صرح زيباري أن تقرير الوفد الفني العراقي "بدد المخاوف" حول بناء الميناء و سلامة الملاحة البحرية. على حدّ قوله، وهو رأي يعارضه فيه بشدة الكثير من السياسيين والوزراء . ونقلت صيحفة القبس الكويتية عن تلك الاوساط قولها أن "الحكومة العراقية تتجه إلى إقرار المشروع". وكان زيباري قد ذكر في مقابلة مع قناة العراقية يوم الاحد من الاسبوع الماضي ان التقرير الذي قدمه الوفد الفني الذي زار الكويت " كان واضحا جدا، وقد بدد المخاوف التي كانت تتحدث عن اضرار سلبية محتملة " مضيفا : "لكن القرار في هذه القضية لن يكون فنيا بل سيكون سياسيا وما زالت هناك خلافات في وجهات النظر داخل الحكومة".
وفي اخر موقف لوزارة النقل ، اعلن مدير إعلام الشركة العامة للموانئ، أمس الاثنين أن موقع الميناء الكويتي الحالي من شأنه غلق اربعة موانئ عراقية في جنوب العراق بصورة تامة، وانه سيشل حركة الموانئ العراقية .وقال أنمار الصافي في تصرح صحفي إن موقع الميناء الحالي سيتسبب بغلق أربعة موانئ عراقية بشكل نهائي، وهي ميناء أم قصر الشمالي وأم قصر الجنوبي والغاز الجنوبي وميناء خور الزبير. وأضاف أن موقع الميناء وبحسب دراسات للشركة العامة للموانئ العراقية سيشل حركة الموانئ العراقية مالم يتم منح العراق ضمانات تؤكد عدم تأثيره على الموانئ العراقية.