قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
سماحة المرجع المُدرّسي خلال استقباله وفدا من ديالى ضم قائد شرطتها :
ندعو لتوسيع صلاحيات المحافظات والحذر من جرّ البلاد لهاوية الصراع بسبب الفيدراليات
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة كربلاء المقدسة/ الهدى:
أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله) على أن المطالبة بمنح صلاحيات اكبر للحكومات المحلية في المحافظات لتكون قادرة على اداء المسؤوليات وانجاز الخطط والمشاريع لسد احتياجات محافظاتهم الخدمية والاقتصادية وغيرها، هو الحل الاسلم والافضل عوضا عن مطالبات البعض بالفيدرالية وتكوين الاقاليم، الامر الذي حذر سماحته من أنه قد يؤدي لاسمح الله، الى جر البلاد الى فتنة التقسيم والصراع لاسيما في ظل ماتعيشه البلاد من خلافات وظروف حساسة وتحديات خارجية وداخلية كبيرة تحتاج الى الحكمة في ادارتها والتعامل معها والتوجه نحو الحوار الوطني الجاد الذي يصب في خدمة الشعب والبلاد والمصلحة العليا والعامة لجميع ابناء العراق بعيدا عن النظرة والاطر الضيقة والفئوية التي لا تؤدي إلا الى مزيد من التقهقر والفوضى وبالتالي تدمير البلد حسبما يتمنى ذلك الاعداء. جاء ذلك في جانب من حديث لسماحته خلال استقباله بمكتبه في كربلاء المقدسة العميد الركن جميل الشمري قائد شرطة ديالى والاستاذ ساجد العنبكي عضو مجلس محافظة ديالى، والوفد المرافق لهما. واوضح سماحته في جانب من الحديث مدى خطورة تقسيم العراق الى اقاليم وفيدراليات على اسس طائفية وعرقية ومذهبية، مبينا انه اذا حصل ذلك سواء عن قصد من البعض او بسلامة نية من البعض الاخر، فأنه بالنتيجة قد يجر البلد الى الهاوية ليكون معرضا لصراعات لاتحمد عقباها. مشيرا في ذات الوقت انه يجب علينا المطالبة بصلاحيات اكبر للحكومات المحلية لتكون قادرة على سد احتياجات محافظاتهم الخدمية والاقتصادية وغيرها . واستمع سماحته الى شرح مفصل من الوفد الزائر حول الوضع الامني في المحافظة والجهود التي بذلت وتبذل من القوات الامنية لتخليصها من بؤر الارهاب التي كانت تعاني منها خلال السنوات السابقة. وفي هذا السياق اوضح سماحته ان " صمود الاخوة من ابناء محافظة ديالى وعشائرها وابناء القوى الأمنية، بوجه الارهاب وتنظيم القاعدة، وماقدموه جميعا من تضحيات هو الذي ادى الى دحر الارهابيين والتخلص منهم الى حد بعيد.." مشيرا الى ان " اخواننا من اهل السنة ايضا تعرضوا للقتل والتشريد على يد الارهاب في المحافظة، فنحن لسنا ضدهم فهم اخواننا في الدين ونبقى نحبهم ونحترمهم ونتعاون معهم في سبيل بناء البلد وحفظ أمنه واستقراره..". واشار سماحته اننا " يجب علينا اليوم ان نتحاور فيما بيننا كأخوة في الدين لا تفرقنا المذاهب والطوائف وهذا التحاور يجب ان يكون بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة لا بالعصبيات والصراعات، لكي يسود بلدنا الامن والامان..".
ويستقبل عدداً من الضباط المكلفين بحماية الزائرين
كما واستقبل سماحته وفدا ضم ضباطا من المكلفين بحماية كربلاء المقدسة اثناء زيارة عاشوراء. وفي جانب من حديثه مع الوفد أشاد سماحته بالجهود التي بذلت من قبل المؤسسة الامنية وعناصرها في سبيل تأمين حماية الزائرين. واشار سماحته في هذا السياق الى أن: المعادلة انقلبت تماما ففي زمن المقبور صدام كان الشرطة وجميع الاجهزة الأمنية تقطع الطرق على الزائرين اما اليوم فنرى العكس، نرى الاجهزة الامنية تحمي الزائرين وتساهم بعد انتهاء مراسيم الزيارة حتى في تنظيف الشوارع. كما اكد سماحته ان على الاخوة في الاجهزة الامنية السعي الدائم لسد أي ثغرات قد يستفيد منها الارهاب في تنفيذ مخططاته والتحلي دائما باليقظة والحذر، كما أن المطلوب منهم دوما أن يتمتعوا بروح الصبر والخلق الرفيع في التعامل مع المواطن،وأن التعاون بين الاجهزة الامنية والمواطنين أمر في غاية الضرورة لحفظ الامن والاستقرار.