دعبل الخزاعي
شاعر ملأ الناس وشغل السلطة
|
حيدر ناصر
لم تلعب السياسة دوراً في ضياع شعر الشاعر كما لعبته في ضياع شعر دعبل، وقد فرضت هذا الضياع على التاريخ فرضاً، فرغم أن التاريخ يقول أن دعبلاً قال الشعر وهو صبي ولم ينقطع عنه منذ بدأ يقوله إلا أن ما وجود في ديوانه لا يصل الى النتيجة المنطقية لهذا القول.
يقول الجاحظ: (أن دعبلاً قال الشعر مدة ستين سنة ماذر شارق إلا قال شعراً) هذا قول شاهد عيان واذا غرفنا إن دعبلاً عاش 98 سنة فقد كان لا بد من وجود ديوان يفوق ديوانه (المطبوع) بعدة مرات.
لقد امتدت أيام دعبل وطال به العمر وكانت له فسحة لجمع شعره وحتى لو لم تسنح له هذه الفسحة فقد كان ابنه شاعراً ايضاً ومن المعروف ما يشكل الارث الشعري لدى الشاعر من أهمية فيسعى بشتى الوسائل للمحافظة على تراث ابيه. فاذا كان دعبل قد اهمل شعره وشغله عن حفظه شغل شاغل فمن المستحيل ان يهمله ابنه ويتركه بدون حفظ.
اذن هناك يد طولى في ضياع شعر دعبل، ويكشف ابن النديم اول خيوط هذه المؤامرة عندما ذكر في فهرسه أن ديوان دعبل يحتوي على ثلاثمائة ورقة فأين ذهب هذا الديوان؟
ومع اعترافنا أن الشعر لا يقاس أي لا يكون قليله دليلاً على كثيره وقصيدة أو اثنتان لا تكفي أن تظهر حقيقة الشاعر وأن تكشف لنا عن تلك الناحية على الأقل إلا أن شاعراً يقول وهو في العشرين من عمره:
أينَ الشبابُ؟ وأيّةً سَلكَا لا، أين يُطلبُ؟ ضَلَّّ بل هلكا
لا تعجبي يا سَلمُ من رجلٍ ضَحِكَ المشيبُ برأسِه فبكى
قد كان يضحكُ في شبيبتهِ وأتى المشيبُ فقلّما ضَحِكا
يا سلمُ ما بالشيبِ منقصةٌ لا سوقةً يُبقي ولا ملكا
لحقيق أن نحكم عليه أنه من فحول الشعراء، واكبر الظن أن تائيته العصماء الشهيرة لم يحفظها له المؤرخون إلا بعد أن تناقلتها الالسن وانشدتها الافواه كونها آية في سمو الفكر وصفاء السريرة وقوة العقيدة، ولكن لماذا شعر دعبل بالذات؟ هل كان دعبل شاعراً مغموراً خافياً على شعراء عصره؟ التاريخ يقول العكس فهذا المرزباني يقول: (دعبل بن علي: كان شاعراً مجيداً)، ويقول عنه السمرقندي (له فضل وبلاغة زيادة على الوصف وكان متكلما، اديبا، شاعرا، عالما) ويقول عنه الذهبي في ميزانه: (دعبل بن علي الخزاعي الشاعر المفلق) وقال عنه ابن حجر في لسانه: (تعاطى اول امره الأدب فمهر فيه وقال الشعر الرائق) وقال عنه ابن خلكان: (كان شاعرا مجيدا) وقال عنه ابو الفرج في أغانيه: (شاعر متقدم مطبوع) وقال مثله الحموي في معجمه كما شهد له شعراء عصره بهذا التفوق فهذا البحتري يفضله على مسلم بن الوليد وهو امير الشعراء في وقته وعنده أنه يجاري أبا نؤاس وقد بزّه!
ولم تقتصر شهادات التفوق لدعبل على المؤرخين والشعراء بل تعدتها الى الخلفاء فهذا المأمون يشهد ان دعبلاً اشعر شعراء خزاعة في الوقت الذي انجبت خزاعة فحول شعرائها في تلك الفترة امثال ابي الشيص وعلي بن رزين وطاهر بن الحسين وعبد الله بن طاهر وغيرهم، اذن كان دعبل شاعراً مجيداً متقدماً على شعراء عصره، ولكن لماذا لم يحفظ لنا التاريخ من شعره إلا النزر القليل؟
المطّلع على ماتبقى من ديوان دعبل يعرف اجابة هذا السؤال ففي العصر الذي كان الشعراء يتحفّزون للوصول الى قصر الخلافة وتقبيل الارض بين يدي الخليفة ومدحه نفاقاً وتدجيلاً لكي يحصلوا على بعض الهدايا والهبات لم يسلم من هجاء دعبل خليفة ولا وزير ولا قائد ويدلنا قول عبد الله بن طاهر على ذلك عندما عوتب على السكوت عن دعبل وهو قائد عباسي كبير فقال (أترى دعبلاً يخشاني وهو لم يخش المأمون ولا غيره من الخلفاء) اجل كان دعبل من اولئك المجاهدين الابطال الذين يقفون بوجه العواصف الهوجاء كالجبل الاشم، صلب العقيدة، راسخ الايمان، لا يخشى في إطلاق كلمة الحق أي احد ولا يبالي من كان خصمه حتى ولو كان الخليفة نفسه ولم ينحرف دعبل عن هذا المبدأ طيلة حياته حتى أطلق كلمته العظيمة التي سجّلها له التاريخ بحروف من ذهب: (إني أحمل خشبتي ستين سنة ولم اجد من يصلبني عليها) فهو يدافع بلسانه ما استطاع ولو دعي لحمل السلاح لما تأخر بل ويصّرح بذلك في تائيته الشهيرة بقوله:
فيا نفس طيبي ثم يا نفس ابشري فغير بعيد كل ما هو آتِ
فإن قرّب الرحمن من تلك مدتي وأخّر من عمري لطولِ حياتي
شفيت ولم أترك لنفسي رزيةً ورويت منهم منصلي وقناتي
فدعبل الذي ولد في الكوفة والتي هي قبلة الثورات ضد السلطة الاموية ومرجع كل من يقض مضاجع الخلافة الاموية والعباسية على السواء ومهوى افئدة الشيعة في كل دعوة ظهرت لآل محمد قد رضع حب أهل البيت وهو صغير ونهل منه وشب عليه شأنه شأن خزاعة ولكن دعبل انصرف بكل جوارحه نحو هذا الحب ولم يشغله عنه شاغل:
طرقتكِ طارقةُ المنى ببيانِ لا تظهري جزعاً فانتِ بداتِ
في حب آل المصطفى ووصيه شغل عن اللذات والقيناتِ
ان النشيد بحب آل محمد ازكى وانفع لي من القنياتِ
فاحشُ القصيد بهم وفرغ فيهم قلباً حشوتُ هواهُ باللذاتِ
واقطع حِباله من يريد سواهم في حبه تحلل بدار نجاةِ
ألف دعبل مجالس الكوفة بما فيها من علم وأدب وقد امتاز ذلك العصر بأنه عصر حافل بكبار الادباء والشعراء أمثال الجاحظ وابي نؤاس وأبي تمام والبحتري ومسلم بن الوليد وغيرهم.
انتقل شاعرنا الى بغداد واجتمع وهو غلام بمسلم بن الوليد الذي اقترن اسم دعبل به فكانا على مستوى واحد في الالفة وحفظ الوداد ولما كانت الحرب دائرة بين الامين والمأمون ذهب الى مكة للحج ثم تحوّل الى مصر ومرّ بالشام الى العراق ومنها الى خراسان وفي ذلك الوقت لقي الامام الرضا فانشده (مدارس آيات) واخيراً ينزل البصرة ومنها الى الاهواز فتكون نهاية حياته الضخمة الطويلة.
كان دعبل شاعراً ملء إهابه، عاصر ستة من خلفاء بني العباس ولكل واحد منهم قصص وقصص فضلاً عن قصصه مع وزراءهم وقوادهم ففي كل قصة يظهر دعبل مخازيهم ومساوءهم وجرائمهم ويجاهر بفضائل أهل البيت وينادي بحقهم المغتصب تبدأ قصته مع الخلفاء بهارون حيث يستمع الخليفة الى احدى جواريه وهي تغني (اين الشباب) التي ذكرناه فلما سمعها الرشيد قال: لمن هذا الشعر؟ قيل: لدعبل بن علي وهو غلام نشأ في خزاعة فأمر بإحضار عشرة آلاف درهم وخلعة من ثيابه ودفعه مع مركب الى خادم من خاصته وامره بان يدفعها كلها ففعل الخادم ولكن هل مدح دعبل هارون؟ كلا ان هذا العطاء لم يغيرّ رأي دعبل في هارون فهارون هو ذلك المجرم الذي اضطهد أهل البيت ونكل بهم وجرائمه اكثر من ان تحصى ودعبل ليس من اولئك الشعراء الذين لا يثبتون على عقيدة واحدة والذين تكون عقيدتهم في المال أينما حل فما رأي دعبل في أفعال الرشيد.
روى المسعودي ان دعبل رثى البرامكة ولا يخفى ما تشكل هذه الجرأة على الخلافة العباسية ولم يذكر المسعودي سوى قوله:
ألم ترصرف الدهر في آل برمكٍ وفي ابن نهيك والقرون التي تخلو
يتضح من هذا البيت انه بيت عبرة وليس رثاء ولكن المسعودي يتذوق الشعر على أصوله والاّ لما نسبه الى الرثاء خاصة انه لم يذكر الابيات التي بعده. اما قصيدته الرائية فقد اوضحت مقصده عندما دفن الامام الرضا قرب قبر الرشيد فقال من قصيدة طويلة:
اربع بطوس على القبر الزكي اذا ما كنت تربع من دين على وطرِ
قبران في طوس خير الناس كلهم وقبر شرهم هذا من العبرِ
ما ينفع الرجس من قرب الزكي ولا على الزكي بقرب الرجس من ضررِ
هيهات كل امرئ رهن بما كسبت له يداه فخذ ما شئت أو فذر
ولا يحتاج هذا الشعر الى تعليق فالمقصود واضح وهو اظهار الظلم الذي نال الائمة من اهل البيت (ع) من قبل هارون وليس نسبة الرجس ببدعة الى هارون عند دعبل فهي كلمة الحق التي لابد ان يقولها مهما كان الثمن. ولما رجع دعبل الى بغداد كان ابراهيم بن المهدي قد بويع له وكان ابراهيم مغنيا ولاهم له سوى الطرب والشراب وهو الذي يصفه ابو فراس الحمداني بشيخ المغنين بقوله:
منكم عليه ام منهم وكان لكم شيخ المغنين ابراهيم أم لهم
أما دعبل فكان ينظر الى هذا الامر بحيرة وهو لا يعدم وسيلة يظهر بها ماآلت اليه امور المسلمين:
أنى يكون وليس ذلك بكائنٍ يرث الخلافة فاسقُ عن فاسقِ
ان كان ابراهيم مطّلقاً بها فلتصلحنْ من بعده لمخارق
ولتصلحن من بعد ذلك لزلزل ولتصلحنْ من بعده للمارق
وفي أيام المأمون رجعت المفاخرة بين اليمانية والنزارية التي كانت قائمة على قدم وساق ايام الدولة الاموية فافتخرت نزار على اليمن وافتخرت اليمن على نزار وأدلى كل فريق بماله من المناقب وثارت العصبية وكان من نتائجها سجن ابي نؤاس لتفضيله اليمانية فلم يجد دعبل بداً من الادلاء بدلوه في الانتصار لليمانية وقد طال دعبل في الرد حتى ذكر التنوخي ان أبيات دعبل في هذا الشأن تبلغ ستمائة بيت وانه قد حفظها لما فيها من مفاخر قومه ومن قوله:
لقد علمت نزار ان قومي الى نصر النبوة فاخرينا
فرغم ان دعبلاً ينتصر لليمانية إلاّ انه يفتخر بأن خزاعة ناصرت النبوة ولا يحتاج ذلك الى دليل فهم من اوائل الذين لبوا دعوة الاسلام وكانوا في الرعيل الاول لنصرة النبي وآله ودعبل له آباء يحق أن يفتخر بهم فجده الاكبر بديل بن ورقاء الصحابي الجليل الموالي لامير المؤمنين (ع). لكن المأمون استغل هذه المفاخرة واتخذ اعداء دعبل وسيلة للايقاع به ومنهم ابو سعد المخزومي الذي كان يحرض المأمون على قتل دعبل بعد أن عجز عن مجاراته بالشعر بعد ان اتسعت دائرة الهجاء بينهما فاجتمع بنو مخزوم ونفوا أبا سعد اما خزاعة فكانوا يفدون دعبلاً بكل غال مما جعل دعبلاً يخاطب المأمون:
وليسومني المأمون خطة ظالمٍ او ما رأى بالامسِ رأسَ محمدِ
نوفي على هام الخلائق مثلما توفي الجبال على رؤوس القرددِ
ونحل من اكناف كل ممنّعٍ حتى يذلل شاهقا لم يصعدِ
اني من القوم الذين سيوفهم قتلت اخاك وشرفتك بمقعد
شادوا بذكرك بعد طول خموله واستنهضوك من الحضيض الاوهدِ
وكانت خزاعة قد ناصرت المأمون على الامين لما رأت ميله الى الشيعة ورفعه شعار العلويين في بداية أمره ومات المأمون فماذا كان رأي دعبل في المعتصم ذلك ما يتضح من هذه الابيات:
وقام امام لم يكن ذا هداية فليس له دين وليس له لب
وما كانت الانباء تأتي بمثله يملك يوما او تدين له العرب
لقد ضاع ملك الناس اذ ساس ملكهم وصيف واشناس وقد عظم الكرب
فكان من الطبيعي ان تناصبه السلطة العباسية أشد العداوة فمثل دعبل لامجال لاستمالته بالمال فضاقت الارض بدعبل وامتدت ايامه حتى آخر خلافة المتوكل جبار العباسيين ونيرون العرب ويسمع المتوكل دعبلاً وهو يهجو المعتصم حتى بعد موته ويعرض به:
قد قلت اذ غيبوه وانصرفوا في شر قبر لشر مدفونِ
اذهب الى النار والعذاب فما خلتك إلا من الشياطينِ
مازلت حتى عقدت بيعه من اضّر بالمسلمين والدينِ
وفي مقابل هجائياته المتكررة لبني العباس كانت مدائحه ومراثيه تترى لأهل البيت (ع) وبكاؤه لهم بكاء المفجوع:
ألم تر أني من ثلاثينَ حِجَّةٍ أروح وأغدو دائم الحسراتِ
ارى فيئهم في غيرهم متقسّماً وايديهم من فيئهم صفرات
ويعرض ببني العباس:
ألم تر للايام ماجر جورها على الناس من نقصٍ وطول شتات
ومن دول المستهترين ومن غدا بهم طالباً للفوز في الظلمات
فكيف؟ ومن أنّى يطالب زلفةً الى اللهِ بعد الصوم والصلوات
سوى حب أبناء النبي ورهطه وبغض بني الزرقاء والعبلات
وذكر ياقوت الحموي بعض قصيدة قالها في رثاء الحسين وقد ضاع بافيها او (ضُيَّع):
رأس ابن بنت محمد ووصيه ياللرجال على قناة يرفعُ
والمسلمون بمنظرٍ وبمسمعٍ لاجازع من ذا ولا متخشعُ
ايقظتَ اجفاناً وكنت لها كرى وانمتً عيناً لم تكن بك تهجع
كحلت بمنظركً العيون عماية واحم نعيك كل اذن تسمع
ما روضة إلا تمنّت انها لك مضجع ولخط قبرك مضجع
ويستطيع القارئ ان يلاحظ انها قطعة من قصيدة طويلة في رثاء الحسين لكن السياسة اقتضت ان تختفي القصيدة ولا تظهر منها سوى هذه القطعة لان القصيدة كما عرفنا من شعر دعبل تعرض بالسلطة ونستطيع الجزم بذلك لان دعبلاً لا يترك اية مناسبة دون التشهير بالسلطة ايقول دعبل في نقيضة واحدة ستمائة بيت ولا يبكي على الحسين الشهيد الاّ بهذه القطعة ولكن مع الاسف على مثل هذا الشعر ان يذهب ضياعاً. وتمتد ايام دعبل ويزداد في شعره ما يعرضه للاهوال فيلقى القبض عليه ومع ذلك لم يمت ولكنه لم يهدأ أيضاً كان لا يألو جهداً في نصرة أهل البيت والدفاع عنهم بيده ولسانه ما استطاع سمع ذات يوم مروان بن ابي حفصة احد شعراء البلاط العباسي من الذين باعوا آخرتهم بدنياهم يذم امير المؤمنين (ع) بشعره فلم يتمالك دعبل ان صاح بوجهه:
قل لابن خائنةِ البعُولِ وابنِ الجوادةِ والبخيلِ
ان المذمةَ للوصي هي المذمّة للرسولِ
أمودّة القربى تحاولها بذمَّ مستحيلِ
أتذمُّ أولاد النبيّ وانت من ولد النفولَ
فكانت محبته لأهل البيت (ع) ملأت عليه كل تفكير وكان كيفما فكّر ففيها يفكّر:
شفيعي في القيامة عند ربي محمدُ والوصي مع البتولِ
وسبطا احمدٍ وبنو بنيه اولئك سادتي آل الرسول
وكان لا يترك منقبة أو كرامة لهم (ع) إلاّ نشرها وبخاصة مناقب امير المؤمنين علي بن ابي طالب:
نطقَ القرآنُ بفضلِ آل محمدٍ وولايةٍ لعليَّهم لم تجحدِ
بولاية المختارِ في خير الورى بع النبي الصادقِ المتودَّدِ
إذ جاءه المسكينُ حال صلاته فامتدَّ طوعاً بالذراع وباليد
فتناول المسكينُ منه خاتما هبة الكريم الاجودِ بن الاجودِ
فاختصه الرحمن في تنزيله من حاز مثل فخاره فليعددِ
وبقي هذا الشيخ وقد شارف على المائة مستمراً على جلاده المتواصل حتى آخر رمق في حياته وظل يتنقل بين البلاد والامصار صادحاً بعقيدته:
أحب قصي الدار من أجل حبكم وأهجر فيكم زوجتي وبناتي
وكان يرجو دولة العدل التي تتحقق بقيام الامام المهدي:
خروج امام لامحالة واقع يقوم على اسم الله والبركاتِ
يميّز فينا كل حق وباطل ويجزي على النعماء والنقمات
وكان لآخر هذا الليل من فجر ووجد دعبل من يصلبه على خشبته وكان على يد احد جلاوزة العباسيين وذلك عام 246 للهجرة فمات شهيداً وهو يردّد:
أعدَّ للهِ يوم يلقاهُ دعبل ان لا إله إلاّ هو
يقولها مخلصاً عساهُ بها يرحمه في القيامة اللهُ
الله مولاه والنبيُ ومن بعدهما فالوصي مولاه
وفاطم ٌ بضعة النبي ونجلاها من المرتضى وسبطاه
خمسة رهط دعا الاله بهم آدم من ذنبه فأرضاه
|
|