بروتوكولات النظافة الشخصية تبدأ من المنزل
|
*أنور عز الدين
يقف الإنسان اليوم عاجزاً عن القضاء على الجراثيم بنسبة تامة، لذا ينصح الأطباء بتحقيق التوازن المطلوب وضمان نظام صحي سليم في النظافة اليومية لحماية العائلة، مثل نظافة الأيدي وأدوات الطبخ والحرص على النظافة بشكل عام، هي بطبيعة الحال توصيات وأوامر لابد منها في الظروف الراهنة التي يعيشها الانسان، وليس أمامه سوى اتباعها ما استطاع الى ذلك سبيلا.
على مستوى يد الإنسان، يوجد ما يزيد على ألف من الكائنات المجهرية، الأمر الذي يحتم علينا غسل أيدينا كلما اتسخت، وقبل وبعد الكثير من الممارسات اليومية، بما في ذلك ملامسة الأغذية، واستخدام المرحاض وتغيير فوط الأطفال والعمل في الحديقة والتعامل مع الحيوانات الأليفة.
ويمكن استخدام ماء الصنبور مع نوع جيد من الصابون المطهر، ويجب فرك اليدين جيداً لضمان وصول الصابون والماء إلى سطح الجلد بالكامل، بما في ذلك راحتا وظهر اليدين. كما ينبغي الاهتمام بصفة خاصة بالمناطق الواقعة بين الأصابع والأظافر. وبعد ذلك يتعين استخدام منشفة نظيفة وجافة وأن تكون خاصة وليست عامة لتجفيف الأيدي.
ويمكن الاستعانة بمطهر ضد الجراثيم لتنظيف وتطهير وتعقيم الأسطح، للحيلولة دون انتشار الجراثيم التي تسبب أنواع العدوى المنزلية الشائعة بالطرائق المباشرة وغير المباشرة. وينطبق ذلك على قطع القماش المستخدمة في تنظيف المكانس والحمامات والأرضيات والمراحيض ومقابض الأبواب وأجهزة الهاتف ولعب الأطفال، وقد تشكل مفاتيح أجهزة الحاسوب ملاذاً أكيداً للجراثيم.
ولتكتمل منظومة النظافة المنزلية، ينبغي للأسرة الاعتناء بنظافة الأطعمة والمطبخ لمنع انتشار الأمراض المعدية بين أفرادها، حيث يصاب الأنسان بالتسمم الغذائي نتيجة تناول أطعمة أو سوائل ملوثة بالجراثيم أو السموم التي تفرزها مثل سموم (بوتوليسم). وتعيش الجراثيم داخل المطبخ في المأكولات النيئة والخضراوات غير المغسولة وفي التربة والماء غير المعالج واللبن المبستر والتراب والحشرات.
ولتفادي هذه الإصابات، يجب تنظيف بعض الخضراوات والفواكه بالماء المعقم وتنظيف الأيدي والأسطح الخارجية بمواد معقمة تكون سائلة أو بخاخة، ومراجعة تاريخ انتهاء الصلاحية لجميع المأكولات، واستخدام لوح خشبي لتقطيع منتجات اللحوم النيئة فقط.
ويحذرالخبراء أيضاً من مخاطر أعادة تجميد الطعام، والتأكد من تسخينه جيداً قبل تقديمه، وتجنب إعادة تسخين الطعام أكثر من مرة. أما بالنسبة إلى الأطعمة التي تحتاج إلى التجميد، فيجيب أن يتم تخزينها في الثلاجة على الفور، على أن يكون التبريد تحت 5 درجات مئوية والتجميد على مستوى 18 درجة مئوية تحت الصفر أو أقل. وينصح بوضع اللحوم النيئة في الأرفف السفلية من الثلاجة كي لا تتساقط السوائل التي تفرزها على الأطعمة الأخرى، وتفادي تعبئة الثلاجة فوق طاقتها، لأن ذلك يحول دون مرور الهواء البارد بين المواد المخزنة.
يجب تنظيف الخزائن وحاويات الخبز من قطع الطعام المتبقية التي تجذب الحشرات، والتأكد من غسل الأطباق جيداً في ماء ساخن مشبع بالصابون. كما يجب تعقيم زجاجات وأدوات الطعام الخاصة بالأطفال الرضع قبل الاستخدام طبقاً للإرشادات التي يوصي بها المنتج.
ويتعين اتباع إجراءات محددة عند التعامل مع حاويات المهملات بانتظام، إذ يجب تنظيفها باستمرار، ووضع أغطية عليها لتفادي تجمع الحشرات والذباب عليها. والأهم من ذلك تفريغها ووضعها بعيداً عن الأطعمة وأسطح الاستخدام.
وللوقاية من انتقال الأمراض، يجب قص الأظفار باستمرار وتغيير الجوارب والملابس الداخلية يومياً. إن الاغتسال اليومي يساعد على التخلص من الأوساخ والعرق وخلايا الجلد الميتة والجراثيم، خاصة وأن هناك أنواعاً معينة من البكتريا تتكاثر بسرعة إذا لم يتم التخلص منها، ما يسبب انبعاث الروائح الكريهة من الجسم، وقد تؤدي إلى التهابات وأمراض جلدية خطيرة.
وتظهر الكثير من الأمراض الجلدية نتيجة انتقال الجراثيم من المحيط الخارجي الملامس للجلد، لذا يجب غسل الملابس وأغطية الفراش والمناشف والملابس الداخلية والأقمشة الأخرى في درجة حرارة مرتفعة لاتقل عن60 درجة مئوية، وإذا قلت حرارة الماء عن ذلك تجب الاستعانة بسائل مطهر للغسيل لقتل الجراثيم، مع تجفيف الغسيل في أسرع وقت لمنع الجراثيم من التكاثر على القطع المبللة. يعد الحمام أخطر مصادر تكاثر الجراثيم، وتوجد هذه الكائنات بكثرة على مقبض السيفون ومقعد المرحاض والصنابير ومقابض الأبواب.
|
|