قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
غيـّبه القمع والقصف البعثي الكيمياوي رضيعا عن أهله لمدة 21 عاما
"علي" .. شاب كردي يعود إلى حلبجة ليتفاجأ بـ25 أسرة تدعيّ أنه ابنها المفقود
متابعات ـ وكالات:
غيـّب القمع والقصف الكيمياوي رضيعا من مدينة حلبجة الكردية عن أهله لمدة 21 عاما، ليتفاجأ عند عودته إلى المدينة بـ25 أسرة تدعيّ بأنه ابنها المفقود. ولا يتذكر الشاب الكردي "علي" دفء حضن والدته عندما كان طفلا لا يتجاوز الثلاثة أشهر من عمره، عندما قُصفت مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية عام 1988، لينقل إلى مستشفى في مدينة كرمنشاه الإيرانية ومن ثم إلى إحدى دور الحضانة هناك، لتتكفله بعدها امرأة إيرانية تدعى حميدة بور وتعكف على تربية منذ 21 عاما.
ويؤكد مدير عام ديوان وزارة الشهداء والمؤنفلين في الإقليم أيوب صابر أن الوزيرة جنار سعد أُبلغت عند زيارتها لإيران في تموز/يوليو الماضي بوجود ولد يدعى علي في مدينة مشهد، عُثر عليه إبان قصف النظام المباد مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية، وهو ما دفع الوزارة لدعوته إلى الإقليم. وأشار صابر في تصريحات صحفية نشرت أول أمس، إلى أن الوزارة ستقوم وبالتعاون مع وزارة الصحة بفحص الـDNA لعلي ولـ25 عائلة فقدت أطفالها أثناء قصف حلبجة و حضرت لاستقباله والتعرف عليه. من جهته، أكد علي أن المرأة التي تبنته والتي توفيت قبل فترة، أبلغته وهو في السادسة من العمر أنه من أهالي حلبجة، معرباً عن سعادته بالمجيء إلى وطنه الذي لا يعرف إن كان سيبقى فيه أم لا.
المفقود علي ورغم تعرفه على مسقط رأسه إلا أنه يبقى مفقودا لحين العثور على أسرته وأقربائه حتى يتمكن من امتلاك هوية شخصية إيرانية أو عراقية ما يزال محروما منها لحد الآن.