الصهاينة يتنكرون بزي الصحافة لاعتقال الفلسطينيين
|
الهدى / متابعات
أثارت إفادات شهود عيان بتنكر جنود الاحتلال الإسرائيلي بزي الصحفيين أثناء تصديهم لمتظاهرين فلسطينيين في مدينة القدس الجمعة الماضي غضب واحتجاج مؤسسات رسمية وأهلية فلسطينية.
وعدّ مختصون وصحفيون في أحاديث منفصلة للجزيرة نت هذا التنكر "جريمة حرب"، مطالبين بإجراء تحقيق بشأن استغلال الصحفيين، وتخفي جيش الاحتلال في صورة مسعفين في القدس قبل أيام.
وسبق أن تعددت أشكال تنكر القوات الخاصة (المستعربين) من جيش الاحتلال في حربهم ضد الفلسطينيين، فقد استخدموا سيارات النقل العام الصفراء، وسيارات خصوصية تحمل لوحات تسجيل فلسطينية، أو سيارات لبيع البضائع لقتل أو اعتقال الفلسطينيين.
ونقل رئيس لجنة المصورين الصحفيين الفلسطينيين عوض عوض عن شهود عيان قولهم إن قوات من المستعربين متنكرة بزي مصورين صحفيين اخترقت المتظاهرين في حي رأس العامود بمدينة القدس يومي الخميس والجمعة الماضيين واعتقلت عددا من المتظاهرين.
ولم يؤكد عوض في حديثه للجزيرة نت عدد المستعربين، لكنه قال إن ثلاثة منهم على الأقل كانوا يحملون كاميرات تصوير، وفقا لما نقله عن أحد شهود العيان تمكن من تصويرهم بهاتفه النقال دون أن يتأكد من ذلك، و وصف ما جرى بأنه "خطر كبير، ويعرض الصحفيين للتشكيك من قبل الناس" وأوضح أنه تم الاتصال بالاتحاد الدولي للصحفيين لكي يقوم بدوره بالاحتجاج لدى مندوب إسرائيل في الاتحاد.
وكشف عن اعتزام الصحفيين تنظيم مظاهرة احتجاج أمام مركز للشرطة الإسرائيلية في شارع صلاح الدين لما قام به المستعربون، غير مستبعد التوجه للقضاء إذا توفر تسجيل يثبت القضية.
من جهته يؤكد مدير مؤسسة الحق في رام الله شعوان جبارين أن القانون الدولي الإنساني يعد الغدر مخالفة جسيمة، أي جريمة حرب، حتى في الحروب وبين أناس متحاربين. وتساءل "كيف إذا استخدمت هذه الوسيلة مع المدنيين؟".
وقال جبارين إن استخدام الصحافة بهذا الشكل يعرض حياة الصحفيين للخطر، والإسرائيليون بإقدامهم على هذا العمل "يرتكبون جرائم"، وأوضح أن اعتبار الاحتلال للقدس منطقة إسرائيلية وادعاءه بتنفيذ عمل البوليس فيها " لا يغير شيئا من حقيقة كونها أرضا محتلة تنطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة".
|
|