الحوثي يجدد استعداده للحوار مع صنعاء والسعودية تعرقل دخول مواد الإغاثة
|
الهدى / وكالات
أكد زعيم الحوثيين في الشمال اليمني عبد الملك الحوثي السبت الماضي استعداده للحوار مع الحكومة اليمنية التي تشن حملة عسكرية ضد مقاتليه منذ 11 آب الماضي.
وكتب الحوثي في بيان نشر ردا على عرض قدمه تجمع المعارضة "قد أعلنا سابقا ونكرر اليوم استعدادنا للحوار والتعامل بايجابية مع كل الدعوات الوطنية، والوقوف بجانب كل الشرفاء الحريصين على إنقاذ البلد من الفساد والظلم، والحفاظ على مقدرات الشعب البشرية والاقتصادية."
ودعا الحوثي في بيانه الذي بثته وكالات الانباء، إلى حوار جاد وحقيقي يتضمن رؤية وطنية تشمل معالجة قضايا الداخل اليمني، معربا عن استعداده للحوار مع جميع الأطراف من غير أن يسميها.
وتأتي دعوة الحوثيين للحوار، بعد دراسة مشروع رؤية الإنقاذ الوطني الذي تقدمت به الهيئة التحضيرية للحوار الوطني التابعة لأحزاب اللقاء المشترك المعارض.
وكانت أحزاب اللقاء المشترك المعارض قد دعت الحكومة في مشروعها الذي تقدمت به الشهر الماضي إلى وضع حد لهجومها في صعدة والمناطق المحيطة بها شمال البلاد والدفع بعجلة التنمية في الجنوب حيث تتعالى الدعوات الانفصالية.
وفي سياق آخر ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن خلافات سعودية ويمنية تسببت في عرقلة قافلة تحمل مساعدات انسانية دولية الى اللاجئين الفارين من مناطق القتال في منطقة صعدة.
وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أول قافلة مساعدات مرسلة إلى الفارين من القتال في شمال اليمن قد أُوقفت على معبر (ألب) على الحدود السعودية - اليمنية ولا يُتوقع السماح لها بالعبور قبل حتى صباح الأحد الماضي.
وقال موظفون في الوكالة الدولية إن قافلة المساعدات الإنسانية، والتي ينتظرها ثلاثة آلاف نازح من الذين فروا من القتال المتجدد بين الحوثيين والقوات الحكومية في شمال اليمن، قد أوقفت على المعبر الحدودي بسبب الخلافات بين الجانبين السعودي واليمني على طريقة عبورها.
وذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن مسؤولين يمنيين وسعوديين أوقفوا قافلة المساعدات الدولية التي كانت تسعى لإيصال حمولة ثلاث شاحنات تحمل 200 خيمة وفرشا وبطانيات ومواد تنظيف ومواد أساسية أخرى يحتاجها اللاجئون، إذ نشب خلاف بشأن كيفية نقل تلك المواد من شاحنات سعودية إلى أخرى يمنية تنتظر على الحدود.
ونُقل عن سلطان الخلجي، أحد المسؤولين في الوكالة الدولية، قوله إنه أمضى 12 ساعة يتفاوض عبثا مع المسؤولين السعوديين واليمنيين على جانبي الحدود من أجل إقناعهم بالسماح لمواد الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى منظمات الغوث اليمنية، والتي ستقوم بدورها بتوزيعها على مستحقيها من اللاجئين.
وتقدر الوكالة عدد من نزحوا عن ديارهم بسبب القتال الجاري في صعدة بـ 55 ألف لاجئ أو أكثر، وذلك منذ اندلاع القتال في الحادي عشر من آب الماضي بين الحوثيين وهم اتباع المذهب الزيدي والقوات الحكومية اليمنية.
|
|