قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

المحجبات في تونس يواجهن قرارات حكومية بحظر الحجاب
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى / متابعات
عدّت الناشطة الحقوقية التونسية إيمان الطريقي أن أداء المنظمات الحقوقية التونسية في رفع الظلم عن المحجبات في بلدها "غير كاف"، وطالبت هذه المنظمات باستخدام مختلف الوسائل القضائية والإعلامية لإلغاء ما أسمته بـ"القوانين الظالمة" التي تقيد الحريات في تونس ومنها حرية ارتداء الحجاب.
جاء ذلك في حوار خاص مع (إسلام أون لاين.نت)، دعت فيه أيضا لرصد الانتهاكات بحق المحجبات وتوعية المتضررات منهن بطرق ووسائل التظلم لدى المحاكم، مؤكدة أن مضايقة المحجبات في تونس "مساس خطير بحقوق المرأة" في هذا البلد.
كما فندت إيمان الطريقي، وهى عضوة مؤسسة في منظمة (حرية وإنصاف) للدفاع عن حقوق الإنسان، ما تقوله السلطات التونسية بأنها لم تمنع اللباس المحتشم وإنما منعت فقط بعض أشكال الحجاب الدخيلة والطائفية، مؤكدة أن ما تقوله السلطات بهذا الخصوص هو مجرد "مبررات واهية" لتفادي الانتقادات المحلية والدولية اللاذعة الموجهة لها، وطالبت النظام التونسي بمراجعة "أهل الذكر في توصيف ارتداء الحجاب وشكله".
وعن دور المؤسسة الدينية في تونس قالت الطريق: الحقيقة إن الكرة الآن بين أيدي السادة علماء الدين في العالم الإسلامي وفي تونس على وجه الخصوص، وعلى هؤلاء وفي مقدمتهم سعادة مفتي الديار التونسية أن يبسطوا رأي الدين في هذه المسألة، وأن يفتونا في الحجاب، ويبينوا لنا هل هو تكليف شرعي علينا نحن نساء المسلمين الالتزام به، أم إنه مجرد "زي طائفي" و"دخيل" كما تروج لذلك الحكومة التونسية.
وعن الدور الاعلامي على صعيد العالم الاسلامي لدعم قضية الحجاب في تونس قالت الطريقي: إن عمل المنظمات الحقوقية ومنها منظمة (حرية وإنصاف) التي أتشرف بعضويتي في مكتبها التأسيسي، لا تكفي للوقوف بوجه التحدي القائم، رغم انها متجندة للدفاع عن المحجبات ولإبراز ما يعانينه من تنكيل بسبب هذا التكليف الشرعي، وفي اعتقادي ان المطلوب اليوم هو السعي بمختلف الوسائل القضائية والإعلامية لإلغاء العمل بالمناشير الظالمة والمعادية للحريات لاسيما المنشورين (108 و102) في الدستور. ولا يكون ذلك إلا بالرصد الدقيق لكل الانتهاكات وتوعية المتضررات بعدم قانونية أي قرار يستند إلى هذه المناشير، وإرشادهن إلى كيفية التظلم لدى المحاكم للدفع بعدم مشروعية ما تعرضن له وهناك سوابق إيجابية في هذا المجال.