قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

المرجع المُدرّسي يدعو لوضع حدٍ لتأخير تشكيل الحكومة ويحذر من مغبة التمادي في إغراء السلطة
الهدى/ كربلاء المقدسة:
قال سماحة المرجع الديني آية الله السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) أن على الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات المسارعة الى وضع حدٍ لتأخير تشكيل الحكومة، بتقدم كل كتلة خطوة نحو الكتلة الأخرى وتوحيد الصفوف. داعيا السياسين الى تبني روح العمل المشترك والهدف المشترك ثم لمواجهة المخاطر و العدو المشترك للعراق. وفي جانب من محاضرته الاسبوعية التي يلقيها بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، دعا سماحته، الى أن "تكون للشعب الارادة، وللساسة الاستراتيجية الواضحة..
وإلا فان ابتهاجنا بان بلدنا سيكون البلد الثالث في حجم احتياطي البترول، لن يكون ذا فائدة..اذا لم تكن هناك ادارة حكيمة واستراتيجية واضحة، فكم من بلد في العالم ينام أهله طاوين من الجوع، وهم يعيشون فوق بحيرات من البترول او على معادن ثمينة هائلة، لأن الآخرين يستفيدون من تلكم الثروات فيما أهل البلد يعيشون الفقر والازمات..". مؤكدا في هذا السياق أن على "جميع السياسيين والعلماء و حتى الناس العاديين، التوقف والتفكير بتكريس روح العمل المشترك و تحقيق الهدف المشترك.." و" لاننا امام هذه التحديات فلابد ان نقتحم الحدود الوهمية التي امامنا وليس نشكل الحكومة فقط، إنما نجعلها قوية ورصينة وقائمة على اسس من القيم الالهية، ونضع لها برنامجاً يكون قفزة لتغيير مسار البلد وتغيير واقعه نحو الاحسن والافضل.."
دعا سماحة المرجع الديني آية الله السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) السياسين في العراق الى تبني روح العمل المشترك والهدف المشترك ثم لمواجهة المخاطر و العدو المشترك للعراق. وفي محاضرته الاسبوعية التي يلقيها بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، طالب سماحة المرجع المدرسي الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات بوضع حدٍ لتأخير تشكيل الحكومة، بتقدم كل كتلة خطوة نحو الكتلة الأخرى وتوحيد الصفوف. وفي معرض تدبّره بآيات من قصة نبي الله سليمان عليه السلام، في سورة النمل، قال سماحته، إن اغراء النعم قد يكون أشد على قلب الانسان المؤمن من أقسى الطغاة، والدليل إن كثيراً من الناس في أيام القمع والديكتاتورية كانوا صامدين كالجبل، لكن حينما أتت أيام الرخاء والاغراءات و.... فقد توازنه! وفي التاريخ شواهد كثيرة لانريد أن نضرب بها الامثال، فالتاريخ وعبره امامنا وعلينا أن نقرأه، متسائلا عن سبب وكيفية أن أنسانا ما قد يمضى عشرات السنين في النضال ويعيش الظروف الصعبة، لكنه وفي الامتحان وربما خلال سنتين فقط يضيّع كل ذلك لمجرد انه أُغري بمنصب معين او حصل على صفة معينة.
ودعا سماحة المرجع المدرسي من جانب آخر، الى أن "تكون للشعب الارادة، وللساسة الاستراتيجية الواضحة"واضاف مستطرداً بالقول" وإلا فان ابتهاجنا بان بلدنا سيكون البلد الثالث في حجم احتياطي البترول، لن يكون ذا فائدة، فوجود هذا الاحتياطي النفطي لا يعني تحقيق الرفاهية وتطور الخدمات والسيولة النقدية اذا لم تكن هناك ادارة حكيمة واستراتيجية واضحة، فكم من بلد في العالم ينام أهله طاوين من الجوع، وهم يعيشون فوق بحيرات من البترول او على معادن ثمينة هائلة، لأن الاخرين يستفيدون من تلكم الثروات فيما أهل البلد يعيشون الفقر والازمات..". وفي معرض اشارته الى حقبة الديكتاتورية البائدة التي زجّت بالعراق في ثلاث حروب مدمرة، وكذلك وجود الثغراث العميقة في جسد العراق، دعا سماحته، "جميع السياسيين والعلماء و حتى الناس العاديين، للتوقف والتفكير بتكريس روح العمل المشترك ثم مواجهة العدو المشترك وبالنتيجة تحقيق الهدف المشترك"،واضاف " اذا تبلور هذا الشعور والوعي لدى الشعب العراقي، فانه يعرف حينئذ انه امام تحديات كبيرة، ولاننا امام هذه التحديات فلابد ان نقتحم الحدود الوهمية التي امامنا ونشكل الحكومة بالتوكل على الله تعالى، وليس هذا وحسب، إنما نجعلها قوية ورصينة وقائمة على اسس من القيم الالهية، ونضع لها برنامجاً يكون قفزة لتغيير مسار البلد وتغيير واقعه نحو الاحسن والافضل..".