علاوي يبحث في السعودية مبادرة لـ"مصالحة جديدة "
الكتل والساسة في بغداد.. الى دول الجوار " دُرْ "
|
الهدى/ علي التميمي:
شرّع استمرار ازمة تشكيل الحكومة "مدارج" مطارات الدول الاقليمية واسعة امام استقبال وفود الكتل والساسة العراقيين، في حركة اخذت وتيرتها بالتصاعد منذ اسبوعين. فما بين الدوحة، مرورا بدمشق والرياض وانقرة والكويت وعمّان، وصولا الى القاهرة، تنقلت ولاتزال، وفود الكتل السياسية الرئيسية، في مقدمتها العراقية والتحالف الوطني، لعقد اجتماعات مع زعماء الدول الاقليمية والبحث في الاوضاع السياسية في البلاد وتشكيل الحكومة المقبلة. ويأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد هذه الكتل ورموزها أن هذه الزيارات لاتعني فسح المجال أمام التدخل الخارجي في الشأن العراقي، او الاستقواء بالخارج في عملية الخلافات العميقة التي شلت العملية السياسية منذ سبعة اشهر ولغاية اليوم. وفي هذا السياق، كشفت وكالة الانباء السعودية، أمس الأثنين عما وصفتها بـ بـ"مبادرة المصالحة الوطنية الجديدة" تعتزم الجامعة العربية اعتمادها للخروج من أزمة تشكيل الحكومة العراقية، بحسب الوكالةـ الذي قالت أن وفدا برئاسة زعيم القائمة العراقية اياد علاوي أطلع الملك السعودي عبد الله، عليها (اي المبادرة). وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك استقبل علاوي والوفد المرافق بحضور رئيس الاستخبارات العامة السعودية مقرن بن عبد العزيز، والسفير السعودي لدى امريكا عادل بن أحمد الجبير.
ومع ان عضو القائمة العراقية جمال البطيخ رأى أن التوجه لدول الجوار لبحث المسائل المتعلقة بتشكيل الحكومة العراقية دليلٌ على فشل القوى السياسية العراقية في التوصل الى حلول توافقية فيما بينها، كشف في الوقت ذاته عن أن علاوي والوفد المرافق دعا خلال زيارته القاهرة مؤخرا المسؤولين المصريين والجامعة العربية الى تحرك عربي لدعم ماوصفها بـ" أسس مصالحة وطنية بين الفرقاء العراقيين" حسب تعبيره. من جانبه كشف النائب عن القائمة العراقية محمد الخالدي أن علاوي عرض على ملك السعودية ماسماه "محور التحالف الرباعي" الذي قال أنه يضم القائمة العراقية والمجلس الاعلى وحزب الفضيلة وتحالف الوسط العراقي المكون من قائمتي التوافق ووحدة العراق. من جهته قال عضو الائتلاف الوطني د. ابراهيم بحر العلوم ان التدخلات الخارجية في الشأن العراقي سواء من دول الجوار والاقليم وحتى امريكا لم تتوقف اطلاقا لا في الفترة السابقة ولا في الوقت الحالي. مضيفا في حديث صحفي ان" هذه التدخلات كانت سبباً رئيسياً في عرقلة الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة وبالتالي افقدت السياسيين العراقيين القدرة على اتخاذ القرار"، مشيرا الى ان ماوصفه بـ"صمود العراقيين على ان يكون قرار تشكيل الحكومة قراراً عراقياً صرفاً تعد قضية ايجابية لانهم تمكنوا من افهام دول الجوار والاقليم بان هناك ارادة عراقية لا يمكن تجاوزها". حسب قوله. وفيما تلقى الزيارات المتواصلة لدول الجوار انتقادات متبادلة بين القوى السياسية ذكر عضو ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي، أن التحالف الوطني يعتزم إرسال وفود الى عدد من تلك الدول لطمأنتها على مستقبل العلاقات بينها وبين العراق بعد تشكيل الحكومة الجديدة، و أن التحالف يرغب في تغيير الصورة التي نقلها البعض الى تلك الدول. نافيا أن تكون تلك الوفود ذاهبة لأخذ مباركة الدول الإقليمية لترشيح المالكي.
|
|