خبراء يحذرون من خطورة تلوث المياه في المحافظات الجنوبية
صحة البصرة: لسنا مسؤولين عن تسمم المواطنين بمادة"الثاليوم"
|
الهدى/ متابعات:
حذر باحثون وخبراء من خطورة تفاقم ظاهرة تلوث المياه في المحافظات الجنوبية وخاصة محافظة البصرة. وأشار الباحثون في المؤتمر الوطني الرابع للبيئة والموارد الطبيعي الذي أقامته جامعة البصرة، مؤخرا، الى إن تلوث المياه بشكل عام وملوحة المياه في البصرة بصورة خاصة أصبحت من المشاكل المقلقة والتي تعود بالدرجة الأولى لقلة مياه الأمطار خلال الأعوام السابقة، فضلا عن قيام بعض دول الجوار بحجب المياه عن العراق أو تقليص كمياتها .كما أشاروا الى إن الفحوصات التي أجريت على عينات من مياه شط العرب الذي يعتمد عليه سكان البصرة في استهلاكهم من مياه الشرب كشفت عن احتوائها على مواد سامة، لافتين الى ان ذلك يأتي للاستخدام غير المسؤول للمبيدات الزراعية الكيماوية وفي صيد الأسماك من سكان الأهوار، ومحذرين من ان هذه العناصر السامة تؤدي إلى الإصابة بالأمراض السرطانية وتؤثر في وظائف الأعضاء.
في غضون ذلك قال مدير إعلام صحة البصرة، إن حالات التسمم التي شهدتها المدينة ناجمة عن أحد عناصر "الثاليوم" السامة، مبينا أن استيرادها منع منذ السبعينات وهي محرمة وأن وجودها "يثير الاستغراب" وقال يحيى حسن إن دائرة الصحة عقدت الاحد الماضي ندوة بشأن حالات التسمم التي ظهرت في بعض مناطق المدينة مشيرا إلى أنها "ناقشت أسباب حالات التسمم والمواد التي أدت إلى ذلك وقررت متابعة الموضوع وأخذ مسحات لسكان المنطقة القريبين من المصابين". وذكر أن عدد حالات التسمم "بلغ 11 حالة في مدينة البصرة وبالتحديد في منطقتي البكر والأحرار في مركز المدينة وأدت إلى وفاة اثنين وشفاء الباقين"، منوها على أن مسحات المصابين التي أرسلت إلى مختبرات السموم في بغداد "أظهرت نتائج ايجابية بينت أن المادة التي سببت التسمم هي مادة الثاليوم المحرمة". وكان مدير عام الصحة الدكتور رياض عبد الأمير نفى في وقت سابق مسؤولية دائرته عن التسبب في أي حالة تسمم من خلال فرق المكافحة الصحية، مضيفا أن صحة البصرة غير مسؤولة عن أي حالة من حالات التسمم وقال أن " فرقنا الصحية العاملة في أنحاء المحافظة تستخدم مواد مفحوصة في المختبرات الرسمية فضلا عن ضوابط استيراد هذه المواد".
|
|