قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

المرجع المُدرّسي "دام ظله" يستقبل وفدين من الاخوة المغاربة والجزائريين من فرنسا
الهدى - كربلاء المقدسة:
استقبل سماحة المرجع الديني اية الله العظمى محمد تقي المدرسي "دام ظله" في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة، الاسبوع الماضي، وفدا من الاخوة المستبصرين المغاربة الساكنين في العاصمة الفرنسية باريس. ووفدا آخر من الجالية الجزائرية الساكنين في مدينة ليون الفرنسية ايضا. وجرى خلال اللقاءين تناول اوضاع الجاليات الاسلامية في فرنسا واوربا عموما، والسبل الصحيحة والكفيلة بتعزيز دورها هناك، والتصدي للهجمة المغرضة التي تستهدف تشويه صورة الاسلام والمسلمين، والعمل على تقديم صورة ونموذج واضح وسليم في تلك المجتمعات يعبر عن الفكر والثاقة الاسلامية القرآنية الحضارية، والانفتاح على العصر بروح ايجابية ومتطورة من جانب، مع الحفاظ على الاصالة والثوابت والقيم من جانب آخر. وفي جانب من حديثه اعرب سماحته عن الاسف لما تنتهجه بعض دول شمال افريقيا والمغرب العربي من اساليب تجاه ابنائها من اتباع إهل البيت(ع) تحت ذريعة الخشية من انتشار التشيع، ومزاعم مايسمونه بالمد الشيعي، في حين ان وجود شيعة أهل البيت، و القادة والاسر ممن ينتسبون لإهل البيت(ع)، قديم في تلك البلدان، بل كانوا ممن ساهموا بدور كبير في تأسيسها في عصور ماضية. ودعا سماحته الاخوة المستبصرين، وجميع اخوانهم من بقية المسلمين، في اوربا، الى "حمل المسؤولية والعمل بوضوح وتفهم وبأساليب منفتحة وسليمة، وعقد الندوات والمؤتمرات الفكرية والعقائدية، ونشر الفكر والثقافة القرآنية و الاسلامية الرسالية، وما تخنزنه من رؤى حضارية رصينة"، منوها في هذا السياق الى أن " لابديل للغرب والعالم عموما، عن هذه الحضارة المادية السائدة اليوم، الاّ الرجوع الى دين الله تعالى وقيمع وتعاليمه السمحاء، دين القيم والمبادئ الذي يحترم الانسان ويحترم حقوق الناس ولايقوم بتمييز عنصري او عرقي، ويدعو الى الحرية المسؤولة والكرامة والوحدة..". واضاف أنه "يجب على لمسلمين في فرنسا وبقية بلدان المهجر أن لاينعزلوا عن تلك المجتمعات، و لايكونوا انطوائيين على نفسهم، وان يتحركوا في الساحة ويؤسسوا مؤسسات كأن يكون حزب او حركة للدفاع عن حقوقهم، ولكن يجب ان لا يكون ذلك بالتشدد والاساليب المنفرة، بل بالانفتاح والسماحة والاخلاق الفاضلة و تقيدم صور ونماذج حضارية لهم عن الاسلام والفرد المسلم وثقافته وقيمه".