بمناسبة "ائتلاف" الائتلافين .. فطوركم علينا
|
سامي جواد كاظم
لا يصح الاّ الصحيح، وما حدث كان متوقعا وحتى ردود الافعال هي الاخرى متوقعة بل وحتى الشارع العراقي على يقين بان هنالك مفخخات تنتظره .ولو اخذنا جولة بين التجاذبات وردود الافعال على خلفية هذا التآلف الطيب فإننا سنخرج بحصيلة من النتائج التي ستتمخض او تمخضت من هذه الخطوة .
التخوف الذي لا مبرر له كان مبالغا فيه من كتلة العراقية و(...) الاعلام المؤيد لهم، ونحن بهذا الصدد نقول لا يمكن لاي كتلة مهما تحالفت او حصلت على اكبر عدد من المقاعد تستطيع تشكيل الحكومة بمفردها من غير اشراك الاخرين وهذه النتيجة يؤمن بها كل الائتلافات الثلاثة الفائزة ومعها الكردستاني وبقية الكتل، بل ونزيدكم علما يامن اعلنتم الحداد اننا لسنا طائفيين بدليل ان القائمة 169 التي فازت في اول انتخابات لم يشارك فيها اخواننا السنة، منحناهم مناصب سيادية وشاهدنا على ذلك مثلا سعدون الدليمي وزير الدفاع ورئيس البرلمان حاجم الحسني بل وشاركونا في كتابة الدستور، ولم نكن ملزمين باشراكهم طالما انهم لم يؤمنوا بالانتخابات والديمقراطية والانسحاب من العملية السياسية برمتها، لكن الاخّوة ونبذ الطائفية تجعلنا نرفض التهميش فاليد الواحدة لا تصفق، فكيف اليوم وهذه الكتل شاركت وحصلت على مقاعد وفيها من الكفاءات التي تستحق وزارات ؟.
الخلاف والتأزم اليوم على منصب رئيس الوزراء فقط وفقط وفقط وليس غير ذلك، لما يتمتع به من صلاحيات دستورية تمنحه الحق في تشكيل الحكومة واتخاذ قرارات مهمة، اما مسالة الشراكة والتهميش والمحاصصة والطائفية فهذه دمى تلهو بها الاطفال بل ترفضها لانها ( قشمرة ) ولا صحة لجعلها سبب الخلاف بين الكتل. رئيس الوزراء منصب غال دفعت الملايين من الدولارات من خارج العراق لاجل الحصول عليه واذا به يفلت نتيجة تآلف الاخوة، فان هذا حقيقة يستحق الحداد ونامل لكم البقاء على الحداد ونحن بهذه المناسبة نعلن لكم بان ... فطوركم علينا .
اذا ما سارت الامورعلى ماهي عليه الان فان الافضل الاستعجال بالمصادقة على النتائج الانتخابية وترك اعادة العد والفرز لانه سوف لم يغير النتيجة لان عد الاوراق ومطابقتها مع القائمة 501 سوف لا ياتي بنتيجة واما مطابقة عدد الناخبين في سجل الناخبين الذين شاركوا في الانتخابات مع عدد الاوراق الانتخابية الموجودة في صناديق الاقتراع فهي الاخرى لا تاتي بنتيجة لعدم امكانية معرفة الزيادة من الاوراق الانتخابية لمن زورت، بالرغم من ان القناعة حاصلة ومطلقةفي الشارع العراقي ان هنالك تزويراً قد حصل ولكننا نكرر ونقول ان هنالك اجندة لصالحها اثبات التزوير، لتقل اننا استطعنا ان نعبث بصناديقكم مثلما عبثنا بدمائكم .ولو سالت اي عراقي لم ينتخب احد الائتلافين لماذا انتخبت العراقية، سيقول حتى يتوقف الارهاب وكيف سيتوقف الارهاب؟، هذا لا يحتاج الى تفكير .
|
|