النزاهة ومكافحة الفساد تنطلق من الجماهير وليس من النظام الحاكم
|
*إعداد / بشير عباس
قبل ان يخلق الله تعالى الخلق قدّره بحكمته و بعلمه و بلطفه و برحمته، ثم بعدما قدّر قضى، و بعد ان قضى أمضى، وبعد ان أمضى هدى، فجعل الناس وجعل كل شيء يهتدي الى تقدير الرب تعالى في خلقه. وبعد ان خلق الله تعالى الخلق وقدره وقضاه وامضاه وهداه، جعل تعالى هذا النظام المتكامل الذي قدر الخلق على اساسه، جزءاً من طبيعة الخلق. هذه السنن التي ركز الخلق على اساسها جعلها السبب لصلاح الخليقة. والصلاح هو ان كل شيء في محله وموقعه الصحيح. و اذا خرج وشذّ، يكون الفساد في الحياة والكون. الشمس في موقعها تجري لمستقر لها، والقمر ايضاً يجري في موقعه، وكذلك المجرات والكواكب كلها تسير وفق منظومة واحدة، الف الف الف مليون نجمة وشمس في هذا الفضاء الرحيب، كل نجمة تتحرك في الاتجاه الذي اراده الله تعالى لا غير.
قبل ايام وصلت الى ارضنا أشعة نجمة قد تلاشت قبل سبعين مليون سنة! ورغم هذه الفترة السحيقة إلا ان ضوءها وصل الينا الان، وهذا دليل الدقة المتناهية في نظام الكون والحياة من قبل خالق الكون والحياة سبحانه وتعالى.
من سبب الفساد؟
حاول ان تنظر الى كل شيء في الطبيعة من حولك هل ترى من فطور؟ هل ترى من خلل؟ هل ترى من فوضى؟ كلا... "ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير".. أي ان بصر الانسان يكل ويتعب لكي يفتش عن ثغرة بسيطة في عالم الخلق فلا يجد سوى النظام المتقن، لكن هذا الانسان فوق هذه البسيطة يأتي، وهو الذي يمتلك حرية الارادة والاختيار ليمتحن وليبتلى، ويفسد في هذه الارض. هذه السمة كانت معروفة سلفاً عند الملائكة بان هذا الانسان اذا خلق فوق هذه الارض سوف يفسد ويسفك الدماء، وفعلاً هذا ما حصل.
"ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" (الروم /41)، هذه الحقيقة القرآنية يبينها رب العزّة غير مرة في كتابه المجيد ويقول: يا بني البشر...! انتم ضيوف على هذا الكوكب، و انتم لستم من خلقتم هذه الارض وليس بيدكم نظامها، ولستم الذين قدرتم لهذه الارض مقادريها، إنما جئنا بكم على هذه الارض لتكونوا مصلحين لا مفسدين، فقال ربنا في هذه الآية من سورة الاعراف: "وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا" (الاعراف /56)، والاصلاح هنا جاء من قبل البارئ عزّ وجل، فقد اصلح هذه الارض بسننه الحكيمة وأعطاها مقاديرها، بينما الانسان يأتي ويتجه نحو الافساد.
وهنالك حقيقة أخرى يبينها القرآن الكريم، وهي ان الافساد ينعكس أولاً واخيراً على الانسان نفسه، "إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها". بمعنى ان الانسان الذي يفسد في الارض، يكون مثل شخص يجلس في بيته ثم يقوم باعمال تخريبية كأن يكسر الابواب والزجاج ويحطم الاثاث وغير ذلك... فهل هذا من المعقول والمألوف...؟! وهذا الكوكب الذي نعيش عليه، هل تتأثر الملائكة – مثلاً- من أعمال الافساد والتخريب التي تطالها يومياً؟ وهل تتأثر من ذوبان الجبال الجليدية الضخمة في القطبين الشمالي والجنوبي بسبب الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة في الارض؟ ان هذا الذوبان والخسارة الكبيرة للمخزون المائي العظيم ينعكس سلباً على الانسان لا غيره، لأنه هو الذي تسبب في التقليل من كثقافة الغلاف الجوي المنظم لحرارة الشمس، باعماله الصناعية والانتاجية الكثيرة التي تملأ الفضاء يومياً بالغازات الكثيفة المنبعثة من المصانع. ومن أبرز نتائج هذا التطور على الانسان ارتفاع مناسيب المياه في البحار ثم ارتفاع درجة الملوحة الذي يهدد بدوره الزراعة وبالمحصلة يكون دمار الاشجار والنخيل والضرع، وهذا ما تشهد بلادنا في العراق واماكن اخرى حيث الزراعة مهددة بالمياه المالحة التي تنساب اليها من هنا وهناك. وفي بقية انحاء العالم تقريبا يواجه الانسان تحدي البحار التي بدأت مناسيب المياه فيها ترتفع بشكل يهدد بعض الجزر بالاختفاء!
الافساد يتنّوع
عندما يتدرج الانسان في طريق الافساد، فانه منهجه وسلوكه سيعمّ جميع شؤون الحياة، لذا نجد مفردة (الفساد) اليوم تطلق على أمور وجوانب عديدة، فهنالك الفساد المالي والفساد الاخلاقي والفساد السياسي. وما نلاحظه اليوم في الغرب هو انتشار الفساد الاخلاقي، وهذا لم يكن إلا بعد الغفلة عن المعايير الاخلاقية والقيم الاجتماعية مثل حشمة المرأة والعلاقة بينها وبين الرجل، فكل شيء اصبح مشاعاً ولا قيود او حدود في هذا المجال، فحصل التفكك في العوائل وتراجع التربية، ومن نافلة القول: فان هنالك سنّة متبعة في الغرب، تقول ان الشاب والشابة اذا بلغا سن الثامنة عشر من العمر، فان الابوين غير مسؤولين عنهما، بمعنى انهما يتحملان مسؤولية انفسهما، سواء كان الانفاق والتصرفات واتخاذ القرار وكل شيء، فيحق للشاب او الشابة بعد هذا السن السكن لوحدهما خارج البيت، لان البنت هنا لا تعد (قاصر) حسب تعبيرهم. وهذا بالتحديد هو الذي يجعل الطفل هناك – على الاغلب – ينشأ من دون عاطفة وحنان، لذا لا يملك الحنان والاحترام والتعاون ليمنحها الى الاخرين في المجتمع، وهذا يفسر لنا الفوضى الاخلاقية هناك، ابتداءاً من العلاقات الجنسية غير المحدودة، وجرائم القتل حتى في اوساط تلاميذ المدرسة، والادمان وانتشار الامراض الجنسية وغيرها من الظواهر الافسادية.
رب قائل اليوم، بان العلم قادر على احتواء هذه الظواهر اللااخلاقية مثل مرض (الايدز)، ولا خوف من هذا الجانب...! لنفترض انهم وجدوا علاجاً لهذا المرض الخطير، لكن كيف يعالجون امراضاً نفسية تتعلق بالحالة الروحية للانسان، فالمسألة ليست فيروس في الدم او احد الاجهزة العاملة في بدن الانسان. انها داء (الكآبة) أو (التوحّد) التي تعاني منه الكثير من العائلات في الغرب ، حيث يشكون من ابتلاء ابنائهم بهذا المرض، الى جانب حالات القلق والاضطراب النفسي والفراغ المعنوي، فالانسان في الغرب يشكو من اللاهدفية في الحياة، فكل شيء يسير ضمن آلة ميكانيكية محكمة لا فرار منها، وما الانسان سوى صامولة او قطعة في الماكنة الاقتصادية لهذه الحكومة او تلك المؤسسة الاقتصادية الضخمة. فهل للعلم ان يهب الايمان والثقة بالنفس والسعادة ؟! لذا نجد ان البديل الذي يطرحه هذا العلم، انتاج المزيد من العقاقير الطبية لاستيعاب هذه الحالات المرضية، فقد بلغ انتاج الحبوب المهدئة والمسكنة وغيرها بمليارات الاعداد، وبعد ان شهدنا حبوب مهدئة للاعصاب وهلوسة لبعث النشوة والارتياح في النفس! نرى حبوب مشهيّة للاكل...! وهذا ما نجده للأسف الشديد في صيدليات العراق بعد انتشارها في العالم. هذا فضلاً عن العقاقير الخاصة بالجنس والتي تزيد من التخبّط والفوضى في هذا المجال اكثر واكثر.
لا مستقبل للفساد
لقد أصلح ربنا تعالى كل شيء في الارض منها النظام الاقتصادي، فجعل لكل انسان يلد وينشأ على هذا الكوكب معاشه ورزقه، فلن يكون بحاجة كثيراً للبحث عن لقمة العيش، لان الخيرات والنعم متوفرة في كل مكان، لكن لنأتي الى النظام الاقتصادي الذي صنعه الانسان وما آل اليه هذا الاقتصاد المختلق. حسب الدراسات والابحاث فانه خلال 30 سنة زاد انتاج اهل الارض 30 ضعف الانتاج، بمعنى ان الآلة والارض الزراعية نمت وأعطت ثلاثين ضعفاً، بينما زيادة نفوس البشر لم تتقدم بزيادة كبيرة نسبة الى زيادة الانتاج، لكن المفارقة ان البشر يزدادون فقراً وهناك ملايين الجياع حول العالم! والان 20% من البشر يستأثرون 90% من انتاج البشرية، فلا ضير بالنسبة لهؤلاء ان يموت البشر في الصومال وفي الهند وتنتشر المجاعة في افريقيا وكل مكان.
نشرت وسائل الاعلام قبل فترة ان مطعماً في نيويورك يقدم ما يسمى بالبوضة او المثلجات في كأس قيمته مليون ونصف دولار! بينما في افريقيا الناس هناك بحاجة الى الدولار الواحد لينقذوا الاطفال من الامراض وسوء التغذية، بمعنى مصير مليون ونصف مليون طفل يتلخص في كأس من المثلجات اللذيذة أمام انسان ثري !! أو ذاك الانسان الذي طلق زوجته ودفع لها ثمن الطلاق مليار ونصف دولار ! هذا هو النظام الاقتصادي الذي صنعه الانسان، بينما أمير المؤمنين عليه السلام يقول: (ما رأيت نعمة موفورة الا وبجانبها حق مضيع).
ان النظام الاقتصادي الصحيح الذي يقره الاسلام هو الذي لا يعطي للفرد الا ما ينتجه هو باستخدام قواه الذهنية او العضلية.
اليوم هنالك حديث في العراق عن اختفاء 17 مليار دولار!! في عهد الحاكم المدني لسلطة ما كان يسمى قوات التحالف برئاسة امريكا، هذه الاموال الضخمة تختفي في وقت الشعب العراقي يحتاج الى كل دولار واحد ليعيد بناء بلده، والناس يسمعون بهكذا اخبار ويعيشون ازمة الكهرباء المستديمة وشحة الماء وقلة الخدمات وغير ذلك... طبعاً تلك الاموال لم تتبخر إنما ذهبت الى جيوب وحسابات هنا وهناك، لكن الحديث عن ردود الفعل، فالعالم يشهد التظاهرات والاحتجاجات على الفساد المالي، وفشل الحكومات في تطبيق نظام اقتصادي عادل وناجح، وربما تكون هذه آثار (نسائم الحرية) أو (الربيع السياسي) الذي تشهده العديد من بلاد العالم، لاسيما بلادنا الاسلامية، فحتى الولايات المتحدة هناك تظاهرات ضخمة في 40 مدينة امريكية منها نيويورك عاصمة المال والاعمال، فقد خرج الناس للاحتجاج على غلاء المعيشة والجوع، ونسمع في بلد غني آخر في منطقتنا وهي الكويت تشهد تظاهرات للمطالبة بالنزاهة ومكافحة الفساد المالي الذي ضرب هذا البلد، أما في العراق فالحديث عن النزاهة والفساد الاداري فحدث عنه ولا حرج....! كل هذا يدل على وجود خطأ ما في المعادلة. وهذا الخطأ يجب ان يصلح في توزيع الثروة، ويبدو ان بعض الناس عندما تنفتح شهيتهم لأكل اموال الناس ، فانها لا تنقطع، وفي الآية الكريمة يشير ربنا تعالى الى هذه الحقيقة النفسية: "وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ" (النساء /6)، أي ان الانسان الذي يشتهي ويستمرئ مال اليتيم، فان شهيته ستنفتح ويأكل باستمرار دون توقف، كأن مال الحرام يكون عنده مثل ماء البحر المالح، كلما شرب منه يزداد عطشاً، لذا تجدون ان الذي يمد يديه على حقوق واموال الناس لن يهنأ في حياته ابداً. والمثل المعروف يقول: (من عاش بالحيلة مات بالفقر).
الرقابة خارج النظام الحاكم
مما خلقه الله تعالى لأهل الارض النظام السياسي الذي ينظم حياتهم، وهذا النظام بمنزلة الامام الذي يجب ابتاعه، لا ان يفرض على الناس، انما يُتبع بارادة الناس ويتبع بحرية الناس، فهم الذين يذهبون بانفسهم اليه، فاذا تم تغييب هذا الامام ستبدأ المشاكل ولا تنتهي، ويظهر الفساد.
هنا سؤال يطرح نفسه: هل للاسلام كلمة في اصلاح النظام الاقتصادي؟ وفي مواجهة الفساد والرشوة والاختلاس وغيرها ؟ اقول: بلا... للاسلام كلمته، فنحن لا نلتمس من السارق ألا يسرق بعد ان تحولت السرقة الى مهنة واخلاق، فلا تنفع معه النصيحة. لذا نجد العلماء والخطباء والسياسيين المخلصين في هذا البلد ومنذ ثمان سنوات يصرخون: (لا تسرقوا اموال الناس...) (لماذا الفساد...)! لكن لا من مجيب او من يأخذ بهذا التحذير والكلام.
لقد اسمعت ان ناديت حياً
لكن لا حياة لمن تنادي
إذن؛ ماذا نفعل؟ الحل في اصلاح نظام الرقابة، لكن رب متسائل بانه قد يكون (حاميه حراميها...)!! ونقول: كلا، ان نظام الرقابة الذي نطمح اليه ليس من داخل النظام الحاكم، انما من خارج النظام. والذي يراقب هو الشعب، فالشعب يجب ان يكون منتبها. وحينما يريد ان يكون بلده نظيفا من الفساد الاداري يجب ان يقوم بدوره. وكل نظام في كل مكان له آلية للاصلاح في داخل النظام، لكن يجب تفعيل الآلية.
أدعو مرة اخرى ابناء الشعب العراقي، انكم انتخبتم اعضاء مجلس المحافظة وانتخبتم اعضاء المجالس البلدية وايضا اعضاء مجلس النواب ، هؤلاء الذين انتخبتموهم، لايجب ان تتروكهم وشأنهم، اتصلوا بهم وتكلموا معهم، وإن تعذر ذلك، اكتبوا لهم رسائل واضغطوا عليهم حتى يقوموا بدورهم في اصلاح المجتمع. ان هذا ما يأمرنا به القرآن الكريم: "وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" (الاسراء /53)، "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" (النحل /125)، وإلا فان السب واللعن والكلام البذئ لا يفيد، إنما الكلام الطيب و النابع من الوجدان والحث المؤدب، يجعل هذا النائب وذاك العضو في مجلس المحافظة وهذا المسؤول يتوجهون الوجهة الصحيحة.
نحن الان بحاجة الى مجتمع حيوي وفاعل يترك أثره على الواقع بالاساليب الصحيحة وبنفس القنوات الموجودة في داخل النظام نفسه، وعندما يجد النظام ورجالاته ان الشعب يخوض العمل معه وهم ناس طيبون وهم الاكثرية لكن لا يجدون من يسندهم، حينئذ سيندفعون للعمل والاستجابة ويقومون بدورهم ويصلحون الامور.
وعلى الناس ان يكونوا يقظين منتبهين، ولا يكتفوا بسماع الاخبار من الفضائيات، انما يحققوا ويبحثوا، ربما هذا الكلام صحيح و ربما يكون غير صحيح او ربما يكون اشاعة، حتى لا يكيون الكلام والاحتجاج غير موثق وغير مؤثر.
ولعلماء الدين والخطباء والحوزات العلمية دورهم الكبير في هذا المجال، فهؤلاء يجب ان يقوموا بدورهم، الحديث الشريف يقول: (لنحملن ذنوب جهالكم على علمائكم)، والحديث الاخر يقول: (الله يغفر للجاهل سبعين ذنبا قبل ان يغفر للعالم ذنبا واحد)، فقد حمّل الله عالم الدين امانة كبيرة وهي العلم، حتى يقوم بدوره، والانسان لما يكون عالم في مستوى علم الدين وهو يعود الى الله تعالى، عليه ان يكون شجاعاً وجدياً فيقتحم ويتكلم. مع التزام مبدأ (باللتي هي أحسن) و الكلمة الطيبة. "الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها"، هذه الكلمة ما ان يتفهوه بها الانسان المؤمن حتى يجعل الله فيها الفائدة والبركة، فالذي يعمل في سبيل الله ويحمل راية الدين فان الله يلقي حبه في قلوب المؤمنين وهيبته في قلوب الفاسقين، ويكون مهاباً من قبل الجميع. النبي الاعظم (ص) يقول: (نصرت بالرعب مسيرة شهر). فقد كان النبي يسير والرعب امامه بمسيرة شهر، و هذا من فضل الله تعالى.
وللاعلاميين و الصحفيين الاتقياء والكتاب دورهم في هذا المضمار، لتثقيف المجتمع ونشر الكلمة المسؤولة والفكرة الاصيلة والثقافة البناءة التي تنقل الانسان من ظلام الجهل الى نور العلم والحقيقة، وفي كل الاحوال الجميع مسؤولون عن الحؤول دون تفشي حالة الفساد في المجتمع قبل ان يصل (السيل الزُبى)، وان نفكر بشكل تدريجي وجدي لمكافحة هذا المرض.
اخيرا: ربنا يقول: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية)، بمعنى بعدما تقومون بالاعمال الظاهرية، ادعوا الله لكي ينصركم وينصر المؤمنين الصالحين في كل مكان .
|
|