قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

الحسين (عليه السلام). . كنزٌ (تليدٌ) تستعيد به الأمة الإسلامية قوتها في العالم
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة *إعداد / بشير عباس
لكل عصر فتنة، والفتنة التي يعيشها العالم اليوم، هي فتنة (العولمة) التي تعني إلغاء الحدود والتمايز بين الشعوب والأمم، مثل الهوية والخصوصية والتقاليد، فيكون العالم كله – كما يعبرون- قرية واحدة.
في السابق كانت الشعوب على اختلاف اشكالها وانتماءاتها، تعيش ضمن حدود جغرافية معينة، لها ظروفها الخاصة ومشاكلها الخاصة أيضاً، هذه المشاكل ربما تكون ناشئة من مشاكل تتصل بالصراع بين بني البشر انفسهم، مثل الحروب والغارات والظلم والتجاوزات وغيرها، وتسمى في القرآن الكريم بـ (البأساء)، وهنالك الصراع مع الطبيعة وكوارثها مثل السيول والزلازل ومظاهر الجفاف وغيرها، وتسمى في لغة القران الكريم بـ (الضرّاء). ولكل شعب وأمة ثقافتها الخاصة وامكاناتها للتعامل مع هذه الظروف الصعبة، ولكن حينما تقارب العالم مع بعضه، وانفتحت الشعوب على بعضها، فان تلكم المشاكل لم تعد محلية خاصة ولا حتى اقليمية، إنما امتدت لتصبح مشاكل دولية، بمعنى إن المشكلة في هذه الدولة او لدى ذاك الشعب ربما تأخذ ابعاداً دولية وعالمية.
في مطلع القرن الماضي، كانت ثمة مشاكل حدودية بين المانيا وبعض الدول المجاورة في اوربا، وكانت المانيا تدّعي عائدية بعض المناطق اليها، لكن ما لبثت هذه المشكلة الحدودية البسيطة ان تحولت الى حرب عالمية أطلق عليها الحرب العالمية الأولى، فانظمت اليها النمسا وامبراطورية المجر، و وقفت في الجبهة المقابلة بريطانيا وفرنسا. استمرت الحرب أربع سنوات احرقت الحرث والنسل، واستخدمت في تلك الحرب اسلحة لم يعهدها الانسان من قبل، بل كانت تلك الحرب الفرصة الاولى لباكورة الاسلحة التي نرى اجيالها المتطورة حالياً لاسيما اسلحة الدمار الشامل. وبعدها اندلعت الحرب العالمية الثانية، والتي شهدت ايضاً اصطفاف قوى كبرى مثل روسيا وامريكا الى جانب الدول الاوربية، فكانت حرباً ضروساً وطاحنة راح ضحيتها الملايين من البشر. وبعد الحروب العالمية شهد العالم (اقتصاد عالمي) بظهور شركات كبرى مثل شركة (bp) وهي مختصر (برتش بتروليوم) البريطانية المختصة باستخراج واستثمار النفط، فقد امتد نفوذها في جميع بلدان النفط الشرق أوسطية. وفي مرحلة أخرى شهدنا وسائل الاعلام العالمية مثل وكالات الانباء العالمية المتواجدة في كل مكان، ثم القنوات الفضائية التي تعد اليوم بالمئات، ومن ثم دخول الشبكة المعلوماتية العنكبوتية (الانترنت) الى الساحة لتعلن عن ان العالم حقاً اصبح قرية صغيرة. وبذلك فقد اصبح الاقتصاد عالمياً من خلال منظمة التجارة العالمية، كما اصبحت الثقافة عالمية من خلال وسائل الاعلام والاتصال المتطورة والسهلة التداول. وبذلك فقد اصبحت الشركات الكبرى تتدخل في شؤون الناس واصبحت الجيوش والقواعد العسكرية منتشرة في كل مكان من العالم، وباتت البوارج الحربية في المحيطات والبحار والطائرات في الاجواء تجوب العالم، بل ربما تجد الانسان ان طائرة تحوم حوله في الأعالي وهو من دون طيار مهمتها التجسس والتقاط الصور الخاصة. وبكلمة؛ لم يعد بامكان أحد على هذا الكوكب القول أنه بمعزل عن العالم، أو ان العالم لايمكنه التدخل في شؤونه.
التحدّي بالوعي
اذا قلنا أن العالم يعيش فتنة (العولمة)، ليس بمعنى أن هذه الفتنة لها دلالة سلبية او انها مدعاة للشر، فقد تكون عامل خير لان الله تعالى يمتحن البشر بالظروف الصعبة والمحن، أو بتعبير القرآن الكريم بالسراء والضراء، الامر الذي يستوجب الوقوف بقوة أمام هذا التحدي الكبير، وهذا بحاجة الى وعي واستراتيجية وامكانات كافية لكي نستوعب هذا الخطر الجديد. لكن ما هو ذلك الوعي وما هي تلك الاستراتيجية وماهي تلك الامكانات؟
قبل ان نستلهم من القرآن الكريم كيفية تحديد الاستراتيجية واستخدام الوعي وكيفية استخدام الامكانات لابد من مقدمة...
من عادات الانسان أنه يدخر (القرش الابيض ليومه الأسود)، بمعنى أن الناس عادة ما يفكرون بالحاجات والملمّات التي قد تداهمهم في المستقبل، لذا كان البعض يدخر الاحجار القديمة أو المجوهرات و يحافظ عليها، تحسباً لليوم الذي يكون فيه بحاجة ماسة الى المال كأن يحصل حادث قتل بحاجة الى ديّة، او هناك مشروع زواج او علاج لمرض خطير وغير ذلك من الحاجات الضرورية، وهذا يطلق عليه في اللغة العربية (التّلاد) أو المال القديم الموروث.
هذا ما يتعلق بالجانب المادي، فنحن المسلمين، اين ذخائرنا و (تلادنا)...؟
نحن الان في ظرف استثنائي ونعيش حاجة ماسّة للركائز والذخائر، فقد بدأت أجراس الخطر تقرع، و المشاكل والازمات تترى و بشدة، فكيف السبيل؟ ومن اين نأتي بالقوة الكافية لكي نواجه تحديات الفتنة العالمية؟
الوعي أولاً
على الانسان ان يعترف بواقعه الذي يعيشه، لا أن يرسم لنفسه صورة وهمية لا تمت الى الواقع بصلة. ونحن كأمة اسلامية؛ علينا ان نعترف بواقعنا المتخلف والمرير، صحيح أننا أمة ذات حضارة تاريخية، وأمة لاتغيب عنها الشمس بوجود الاسلام في كل مكان، وصحيح ايضاً أن عدد نفوسنا مليار ونصف من البشر، وكذلك صحيح أننا نمتلك الامكانات والقدرات الهائلة، لكن هذا لن يغير من الواقع المتخلف والمتردي شيئاً، وليس أدل على ذلك وجود اكثر من ستين دولة اسلامية، ثم نشهد تفكك دولة لتصبح دولتين كما يحصل اليوم لبلد مثل السودان الذي تعرض لضغوط طوال السنوات الماضية لتلبية مطالب سكان الجنوب المسيحيين لاجراء الاستفتاء على الانفصال، وهو أمر واقع وبات تحصيلاً حاصلاً، لأن فيما بعد الانفصال سنشهد المشاكل والازمات بين الدولتين الجديدتين.
بالرغم من ضخامة الشعارات التي رُفعت في العقود السابقة، لكن لم نشهد اتحاد دولتين او اكثر في دولة واحدة، والمشكلة قد لاتكون في المال، فكثير من دولنا تملك المال والثروة، لكن نراها عاجزة اليوم عن مواجهة شبح الارهاب الذي بات مرضاً فتاكاً يهدد الأمن والسلم العالميين.
إن الوعي يجب أن يكون بهذا الواقع مع تجنب التبجح والتكبر و ايضاً اليأس والقنوط، فلا نيأس ولا نستسلم للواقع، فهو واقعنا ومصاب بالفساد والتخلف ولابد لنا من معالجته قبل ان يستفحل المرض وتكون الامور أصعب بكثير مما هي عليه اليوم.
الاستراتيجية ثانياً
اذا اردنا حقاً ان نستلهم من القرآن الكريم دروساً استراتيجية، أمامنا ثلاث نقاط في هذا الطريق:
1- الاستعداد الكامل... فاذا اردنا خوض الحرب يجب ان نكون أهلاً لها، يقول الامام الحسن المجتبى (ع): (لا تبارز احداً وان بارزك أحد فاستجب له ولو ان جبلاً بغى على جبل لهده)، فمن الخطأ أن يخوض الانسان صراعاً فيكون سبباً لمشاكل العالم، لكنه يتحدى ويقف اذا ما اراد به الاخرون سوءاً ومكروا به مكرا كبارا، حينئذ يقول: انا رجل التحدى والله تعالى يعينه، ثم انه تعالى يمدح المؤمنين لانهم ينتصرون اذا ظُلموا، كما يأمر بالاعتداء بالمثل يقول: "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا"، إن الاعتداء والعدوان من حيث المبدأ يُعد عملاً محرماً، لكنه جائز كرد فعل.
ما من شيء اقوى من شعب مظلوم يدافع عن نفسه لان الله تعالى وعده بالتأييد والتسديد، يقول: "ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم"، بمعنى ان رب العزة ومليك السموات والارض والذي بيده كل شيء يجعل يده في يد ذلك الشعب المظلوم الذي يدافع عن حقه، قيل لأمير المؤمنين عليه السلام: ما هي المسافة بين الارض والسماء؟ قال : دعوة مظلوم... بمعنى ان دعوة المظلوم تصل بسرعة الى البارئ عزّ وجلّ.
2- إن التحدي يجب ان يخرج من نطاقه المحلي والاقليمي ليبلغ المستوى العالمي، والسبب في ذلك أن التحدي الذي نشهده أمامنا هو تحدي عالمي، فعندما ينشرون أمامنا شبكة معلومات عنكبوتية ويبثون من خلالها الافكار السامة والمواقع الاباحية والشبهات والاهانات ضد الرسول الأكرم وأهل بيته صلوات الله عليهم، علينا نحن ايضاً أن نستخدم نفس الوسيلة، ونقدم الافكار الاسلامية الجميلة المنبعثة من القرآن الكريم ومن سيرة الرسول الأكرم واهل بيته المعصومين. لنزيد من المواقع على (الانترنت) باللغات الحيّة في العالم، واللغة الصينية مثالاً، لأن الصين تسوّق لنا مختلف المنتوجات والسلع الاستهلاكية وتصل بلادنا، وقد طالت صناعتهم ما نحتاجه من مظاهر العزاء على الامام الحسين عليه السلام. وذات مرة سأل أحد الاخوة عن وجود عبارة (يا حسين) على (جوراب) يباع على قارعة الطريق، وهذا يدل على جهل الشركة المنتجة بقدسية الاسم وهوية المجتمع، فاذا كان ثمة موقع لنا على الانترنت باللغة الصينية كان بالامكان توجيه رسالة الى هذه الشركة وسائر الشركات المنتجة بأنكم ربما تلحقون الضرر وتسيئون الى مصالحكم بجهلكم واقع المسلمين. طبعاً هناك صفحات على (الانترنت) حول الإمام الحسين لكنها قليلة بمبادرة من الصينيين انفسهم.
زارني قبل اربع سنوات شخص من الهند جاء الى كربلاء لزيارة الإمام الحسين عليه السلام، بادرته بالسؤال: لماذا جئت الى كربلاء قال: لأزور الحسين...! قلت له: وماذا يعني لك الحسين؟! قال: بطل ضحّى من اجل الانسانية... دافع عن القيم المُثلى. هذا الشخص الزائر وبالرغم من ان رؤيته للامام الحسين تختلف ولا تنسجم مع رؤيتنا وإيماننا، بل واكثر من ذلك تبين فيما بعد انه في بلاده (الهند) يُعد أحد الرموز التي تُعبد من دون الله تعالى، فقد كشف لي احد اعضاء مجلس النواب ان (150) مليون انسان في الهند يعبدون هذا الشخص!! ومع ذلك يأتي هكذا شخص لزيارة الامام الحسين عليه السلام.
لا ينبغي لأحد التصور ان افكاره وكلامه الذي يطرحه على العالم ستعود عليه، وأن لا فائدة منها، هناك قلوب صافية وأسماع واعية. إذن؛ لا بد ان يكون عملنا وتحدينا خارج حدود مكاننا، فقد مضى ذلك الزمن الذي ندافع فيه عن سور البيت، إنما يجب ان ندافع عن البيت من مصدر الخطر، فلو ان اخواننا الذين يحاربون الارهاب في أي بلد فكروا بمهاجمة الارهاب في عقر داره ولا ينتظروه يأتي الى بيتهم وينجح بتوجيه ضرباته اليهم، لكان الوضع مختلفاً متاماً، والمعروف (أن افضل وسيلة للدفاع الهجوم). إذن؛ علينا ان نوسع نطاق المخاطبين في المجالس الحسينية في العالم، لتشمل غير المسلمين من المسيحيين في اوربا وامريكا أو من الهندوس في الهند وغيرها وحتى أتباع سائر الديانات والمذاهب، فهؤلاء جميعهم له القابلية على الاستجابة لنداء الامام الحسين عليه السلام.
3- من اجل مواجهة ظافرة لهذا التحدي يجب ان يكون كلامنا قوياً ومنطقاً رصيناً لا تشوبه شائبة، ربما يكون الحديث عاطفياً لاسباب وظروف معينة، ولا اشكال في ذلك، لكن في الوقت نفسه يجب ان يكون عقلائياً ومستنداً على أسس متينة، لننظر الى كلام البارئ عزّ وجلّ، وايضاً الى كلمات النبي واهل بيته، نجد انها لا تأتي من فراغ، إنما يصحبها البرهان والدليل والحجة. ان كلامنا وافكارنا تظهر لوسائل الاعلام العالمية، فلابد ان يكون الكلام دقيقاً وموثقاً حتى يترك أثره المطلوب، وهذه مسؤولية حوزاتنا العلمية وعلمائنا وكتابنا ليتعبوا انفسهم في التأليف والتحقيق والدراسة.
ما هي امكاناتنا؟
لقد اصبحنا في وضع صعب للغاية حيث العالم يواجهنا بمختلف الوسائل المتطورة والمعقدة، فما نملك في المقابل؟
نحن نملك (التّلاد)... الذي أشرنا اليه في بداية الحديث، وهو (تلاد) عظيم. تقرأ في (دعاء الندبة)، مخاطبين الامام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف: (بنفسي أنت من تِلاد نِعمٍ لا تضاهى)، فنحن نسمي إمامنا الحجة بـ (التلاد) وهو يعني في اللغة العربية المال القديم والموروث، فهو الإرث العظيم، وكذلك سائر الأئمة المعصومين، كما ان الامام الحسين عليه السلام يشكل بالنسبة لنا (تِلاداً) عظيماً، لذا فهو عظيمٌ و تليد. انه من ركائزنا ومن ذخائرنا الاصلية، فاذا عرفنا كيف نبين مصابه وقضيته للعالم، أنئذ نتمكن من مواجهة الثقافة العالمية. عندنا مواقف بطولية وحالات مؤثرة في واقعة الطف، مثل قصة الطفل الرضيع ومواقف أبي الفضل العباس عليه السلام وغيرها. لننظر كيف يتعامل المسيحيون مع إرثهم الديني وكيف أنهم يقدسون أي شيء يعود الى نبيهم عيسى عليه السلام، ونحن نعلم انه عليه السلام لم يقتل ولم يتعذب كما يتصور المسيحيون اليوم، إنما رفعه الله اليه، أما نحن المسلمين لدينا الامام الحسين... مرقده وقضيته ونداءاته وعندنا ايضاً الائمة المعصومين عليهم، الامر يفرض علينا اغتنام الفرصة واستثمار هذه الارث الخالد الذي تركه لنا أئمتنا الكرام.
لقد انطلقت قوافل السير على الاقدام صوب كربلاء ابتداء من اخر نقطة في جنوب العراق، وفي هذا الشتاء حيث يمر الزائرون عبر الصحارى القفار، يتحدون مخاطر الطريق وصعوباته، نسمع من يقول: ان الشعب العراقي يعيش ازمة اقتصادية وسياسية وامنية، نعم؛ انه كذلك، لكنه ليس في أزمة دينية، انه يسيطر على مقدرات نفسه ومحافظ على متبنياته، ربما يقول هنالك مشكلة اقتصادية او معيشية، لكنه لا يقول لهذا السبب لن اذهب سيراً على الاقدام لزيارة الامام الحسين، او لديّ مشكلة سياسية فلا أقيم موكباً او هيئة حسينية، بلغني أن التنافس على قدم وساق للحصول على مكان على الطريق الطويل بين المدن الجنوبية وكربلاء المقدسة بين المواكب والهيئات ليحضوا برقعة من الارض يخدمون من خلالها زوار الامام الحسين عليه السلام، وهذه هي البطولة حقاً.
ان الفخر ليس فيمن يقوم بزيارة الامام الحسين عليه السلام، وهو خارج من بيته ومن فراش نومه الوثير والناعم، إنما الفخر كل الفخر لذلك الانسان المعدم و الفقير المهدد في مستقبله وفي مسكنه، لكنه ينسى كل شيء ويشدّ الرحال سيراً على الاقدام ويقول: (يا حسين). في بعض مناطق العراق هنالك غابات تتخلل الطريق الى كربلاء المقدسة، فقال بعض الاخوة لاصدقائهم لا تذهبوا لوجود ذئاب مفترسة، لكنهم أصروا على الذهاب والزيارة، وبعد فترة بحثنا عنهم فلم نعثر سوى على احذيتهم...!
علينا ان نستخرج هذا (التلاد) العظيم... هذا الكنز التاريخي ونتوكل على الله ونتحدى الصعوبات، وهذا الارث لا يخصّ المسلمين وحسب، إنما يشمل حتى المسيحيين الذين يجاوروننا، فعندما يواجهون تحديّاً كالذي حصل في العراق من قبل أيادي الارهاب الدموية، فان عليهم ان يتعلموا الصمود والتحدي من الامام الحسين عليه السلام، إن المسيحيين يفكرون اليوم بمغادرة العراق، لكن عليهم ان يعرفوا ان في العراق تلالاً من اجساد ابنائنا، مع ذلك صمدنا وتحدينا.
وليس فقط المسيحيون من يستفيد من هذا (التلاد) الكنز، بل بوسع العالم كله ان يستلهم من روح التضحية والصمود والبطولة التي جسدها الامام الحسين و ابو الفضل العباس و علي الاكبر، ويتخذونها علاجاً لمشاكلهم وأزاماتهم، هناك مليار فقير في العالم لايمكن حل مشكلتهم و بروح الاسلام وبروح القرآن الكريم وإلا بروح أبي عبد الله الحسين (ع). إذن، نحن لدينا الروح والجوهر وليس فقط المظهر، ولدينا (التلاد) نستفيد منها لتقوية انفسنا ونتحدى المشاكل والازمات وهي هذه هي وظيفتنا ومسؤوليتنا.