قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
كان يضخم أعدادهم للحصول على أموال إضافية من الخارج
الاردن استولى على 400 مليون دولار كانت مخصصة لدعم لاجئين عراقيين
الهدى/ متابعات:
كشفت صحيفة امريكية شهيرة ، عن استحواذ الحكومة الاردنية على 400 مليون دولار من اموال مساعدات اجنبية كانت مخصصة لدعم اللاجئين العراقيين في الاردن، والذين تبين ان عمَان كانت تزيد وتبالغ في إعدادهم لغرض استلامها مزيدا من الاموال . وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتر في تقرير لها ، نهاية الاسبوع الماضي، أن الاردن تسلم نحو 400 مليون دولار اميركي مخصصة لمساعدة نحو مليون عراقي ، وذهبت للحكومة الأردنية مباشرة. وأنه " يُعترف الآن على نحو واسع بأن العدد الفعلي للعراقيين في الأردن كان أقل جدا مما اعتقد أصلاً ". وهذا معناه ان "الكثير من الارقام الضخمة من المساعدات ذهبت للحكومة الاردنية، في وقت يقول فيه البعض ان (ذهاب المساعدات للحكومة الاردنية) منع العراقيين من الحصول على مساعدة فعالة".
وتكشف هارييت دود التي كانت المدير الاقليمي في الاردن لمنظمة CARE الدولية أن" التمويلات ذهبت لبرامج خاصة باولويات الاردن "، وبهذا فانها – كما يقول البعض – تساعد الاردنيين اكثر مما تساعد العراقيين، وذلك بمعرفة وتدخل جهات امريكية ايضا منها الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، التي تقوم بإنشاء مشاريع في الاردن منها مدارس، تزعم انها تسهم في مساعدة العراقيين هناك. ويقول جيسن ايرب المدير الاقليمي المساعد في منظمة Save لانقاذ الطفولة في الاردن اثناء ازمة اللاجئين ان "المدارس التي تقع في شرق عمان حيث تقطن اكثرية السكان الفقراء ليس فيها عدد كبير من العراقيين". وأن الولايات المتحدة والأُمم المتحدة تعطي المساعدات مباشرة إلى الحكومة الأردنية. ويقول التقرير أن ماعُرف بـ"أزمة" اللاجئين العراقيين، حسب وصف الصحيفة وبناءا على موقف ومعلومات اردنية، تحولت الى مصدر (للحصول) على المال نقدا من امريكا ومتبرعين دوليين ، حيث وتسلم الاردن من عام 2007 إلى 2009 قرابة 400 مليون دولار اميركي كمساعدات اعتبرت رسميا موجهة للعراقيين، لكن معظم هذه الاموال ذهبت مباشرة الى الحكومة الاردنية او انها ذهبت لبرامج تقوم بها الوكالة الاميركية للتنمية الدولية. ويضيف التقرير أن العديد من فقراء اللاجئين العراقيين يراجعون عيادات صحية تدار من قبل منظمة الإغاثة مجاناً ، نظراً لعدم توفير الخدمات الصحية لهم في المستشفيات الأردنية بأجور مخفّضة !؟.وأن مسحا أجري في عام 2007 وجد ان هناك مئة وواحد وستين الف عراقي فقط في الاردن، وبدا ان جزءا منهم فقط من الفقراء أو المضطهدين الذين يحتاجون الى مساعدة أو لجوء. ودعمت البيانات الأخرى التقديرات المنخفضة لهذا المسح، وهذه البيانات جاءت من مسح اجرته منظمة Fafo النرويجية غير الحكومية. وشمل المسح العراقيين المسجلين في المدارس والذين تم اعتبارهم كلاجئين في سجلات اللجنة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.وكان مسؤولو الوكالة الاميركية للتنمية الدولية على علم في عام 2008 بعدد العراقيين في المدارس الفردية التي كانوا يعملون عليها. لكن الحكومة الاردنية طلبت منهم عدم التشارك بالمعلومات لكونها "حساسة" !؟.