700 الف مليون قدم مكعب في اليوم وبخسارة تصل الى ملياري دولار في السنة
الغاز العراقي المحروق يكفي لتزويد مليونين و500 الف منزل بالكهرباء
|
الهدى/ متابعات:
في تأكيد جديد على حجم الخسائر الكبيرة التي تصل لميلرات من الدولارات يتحملها العراق جراء عدم الاستفادة من الغاز المصاحب لاستخراج النفط، حذرت شركة شل العالمية للنفط والغاز من تحمل البلاد خسائر مالية عالية جرّاء ارتفاع كميات الغاز المصاحب الذي يحرق في الجو، بعد ان اعلنت وزارة النفط مؤخرا عن ارتفاع الانتاج النفطي. فيما اكد الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد ان الوزارة تسعى الى الوصول الى اتفاق نهائي مع شركات عالمية لانهاء حرق الغاز . وقال انها بصدد انهاء الجوانب القانونية لعقد استثمار هذا الغاز ليكون جاهزاً للتوقيع.
وفي تصريحات له ، نهاية الاسبوع، قال نائب مدير شل لشؤون الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا منير بوعزيز ان زيادة الانتاج النفطي الى 2مليون و700 الف برميل يومياً من شأنها ان ترفع كمية الغاز المصاحب الذي يحرق في الجو بنسبة 25% او 30% الامر الذي يكلف العراق خسارة كبيرة بالاموال.
وكانت وزارة النفط قد توصلت الى اتفاق مع شركتي "شل" و"مسيوبيشي" في منتصف العام الماضي لاستثمار الغاز المصاحب في جنوب العراق، يقضي بتشكيل شركة مشتركة بين الشركتين العالميتين وشركة نفط الجنوب، يناط بها استثمار الغاز المصاحب الذي يحرق في الجو. وهواتفاق اخذ اكثر من عام ونصف، ولم يتم حتى الان التوصل الى صيغة نهائية للعقد الذي ينقل الاتفاق الى التطبيق على ارض الواقع.
ويوضح مدير شركة شل في المنطقة ان تطبيق هذا الاتفاق يتوقف على توقيع العقد فقط، مشيراً الى ان وزارة النفط كلفت شركتين عالميتين للمحاماة لتدقيق العقد والوصول به الى صيغة ترضي جميع الاطراف. وبحسب تقدير شل في المنطقة فان هذه الكمية لو تم تحويلها الى طاقة كهربائية، فانها تكفي لتزويد اكثر من 2 مليون و500 الف منزل عراقي بالكهرباء، مشيراً الى ان هذا الغاز الذي يحرق يحتوي على شوائب، وهي تمثل غاز الطبخ وتهدر مع حرق الغاز بكمية تبلغ قرابة اربعة الاف طن يوميا، وهي تكفي لتزويد 300 الف قنينة غاز.
ويحرق الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط في العراق ، منذ اكثر من نصف قرن نتيجة عدم ايجاد اليات لاستثماره، وتقدر الكميات التي تحرق في الجو بنحو 700 الف مليون قدم مكعب قياسي في اليوم، وتتسبب بخسارة تصل الى ملياري دولار في السنة الواحدة.
|
|