من بغداد الى البصرة مرورا بكربلاء المقدسة والنجف الاشرف
بداية تحركات شعبية ضد تأخير تشكيل الحكومة وتلويح بـ"انتفاضة" النواب المستقلين
|
بغداد/ علي حسين:
شهدت بغداد، هذا الاسبوع، ومن قبلها النجف الاشرف بداية الشهر، تظاهرتين صغيرتين للاحتجاج على تأخر تشكيل الحكومة، وفيما تستعد محافظات اخرى مثل البصرة وكربلاء المقدسة، لاحتمال انطلاق تظاهرات مماثلة لذات الغرض. لوح احد النواب من أن النخب التي وصفها بالمستقلة داخل قبة البرلمان، قد تُجارِ الكتل و القوى السياسية لفترة معينة وبعدها "سننتفض اذا لم تقف تلك الكتل بموقف وطني واحد ".
يأتي ذلك بعد مضي نحو نصف عام على اجراء الانتخابات البرلمانية، وانطلاق المفاوضات بين الكتل والساسة، فيما لاتزال البلاد تمر بأزمة سياسية حول تشكيل الحكومة المقبلة، والتي اخذت يوما بعد آخر تلقي بظلالها السيئة على الشارع العراقي وكاهل المواطن الذي لايزال يعاني من نقص الخدمات عموما، لاسيما انقطاع الكهرباء، وارتفاع حرارة الصيف، وصعوبة الظروف المعيشية. وبدأت في الاونة الاخيرة، تحركات تبدو محدودة وغير ذات اثر فاعل (حتى الأن)، بإتجاه تشكيل رأي ضاغط وتحرك شعبي في الشارع، للتأثير على الساسة والمشهد السياسي بشكل عام، فيما يرى بعض المراقبين أن هناك من الاطراف السياسية من قد ينظر الى هذه المؤشرات بعين الريبة، وقد يعدها تحركات مسيسة وموجهة ضد هذا الطرف او ذاك، تماما كما وصفت تظاهرات الكهرباء في البصرة وغيرها من المحافظات مؤخرا.
في بغداد اعتصمت نحو مئة امرأة يمثلن منظمات المجتمع المدني، والحركات النسوية، الأحد، امام مبنى مجلس النواب للمطالبة بالاسراع بتشكيل الحكومة. وقالت النسوة منظمات هذه التظاهرة، ان منظمات المجتمع المدني تحاول من خلال الاعتصام اجبار اعضاء مجلس النواب على الخروج من مبنى البرلمان للرد على تساؤل عوائل الشهداء بشأن اسباب تاخر تشكيل الحكومة وتردي الخدمات. وحضر الاعتصام عدد من عائلات مدينة الصدر والزعفرانية ومناطق اخرى من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات للمواطنين. وفي البصرة هدد عدد من منظمات المجتمع المدني في العراق بخروج بمظاهرات كبيرة واعتصامات ضد الحكومة بسبب تردي الوضع الامني والخدمي في البلد، بحسب عضو مجلس محافظة البصرة غانم عبد الامير.مضيفا في تصريحات له أمس، أن هناك عدد من منظمات المجتمع المدني الخاصة بحقوق المرأة والطفل رفعت بيانا الى مجلس المحافظة طالبت به من الحكومة المحلية الاسراع والتدخل في الضغط على الحكومة العراقية للاسراع في التشكيل. وأن البيان عزا مايشهده الوضع الامني من تردي الى صراع عدد من الكتل السياسية من اجل الحصول على الكراسي. وفي كربلاء المقدسة، من المنتظر أن تنطلق الثلاثاء تظاهرة سلمية للاحتجاج على تردي الخدمات والمطالبة بالاسراع بتشكيل الحكومة، فضلا عن المطالبة بتحسين المنظومة الكهربائية. (تتمة ص2)
|
|