القاضي الذي حاكم المقبور صدام :
جئت الى بغداد لـ (تقاعدي) فتعرضت لمحاولة اغتيال بالكاتم
|
قال القاضي منير حداد، انه نجا عصر الخميس الماضي، من محاولة اغتيال باسلحة كاتمة للصوت في منطقة الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد، وذلك خلال زيارته لبغداد قادما من الكويت لمتابعة طلب تقاعده. واوضح القاضي الذي كان أحد قضاة التحقيق في محاكمة الطاغية المقبور صدام أحد المشرفين على إعدامه، إنه قدم يوم الاثنين الماضي الى بغداد، من أجل متابعة طلب التقاعد، وتعرض لمحاولة اغتيال صباح الخميس، في منطقة الكرادة إذ أطلق مسلحون النار على سيارته باستخدام أسلحة كاتمة للصوت. وكان حداد قد ترك العراق إلى الأردن بعد تلقيه تهديدات، وهو مقيم في الكويت منذ أشهر.هذا وتزايدت في الاونة الاخيرة حوادث الاغتيال بأسلحة كاتمة للصوت، تستهدف مسؤولين مدنيين وعسكريين وكفاءات علمية، من بينهم قضاة، وتحديدا قضاة التحقيق. وقد وصف المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلى عبد الستار البيرقدار هذه الحوادث بالمؤشر الخطير، وارجع اسباب ذلك الى دور القضاة في محاربة الفساد والجريمة. وكشف في تصريح له بهذا الخصوص انه تم توفير حراس ليليين لمنازل العديد من القضاة فضلا عن المباشرة ببناء مجمعات سكنية داخل المحاكم، موضحا حاجة المجلس الى دعم السلطتين التنفيذية والتشريعية من خلال تشريع القوانين الخاصة بتوفير ميزانية لتهيئة الحمايات الكافية للقضاة والمحامين وانجاز هذه المجمعات. من جانبه اوضح نقيب المحامين العراقيين محمد الفيصل أن عدد القضاة الذين تعرضوا للاغتيال منذ العام 2003 يزيد عن 100، فيمايزيد عدد المحامين المغتالين عن 600.
|
|