قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

من أجل المعدن الثمين.. النساء أيضا يقتلن الصاغة بـ(كاتم الصوت) !
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة غش وتلاعب في سوق الذهب و إحالة 1000 صائغ للتحقيق والمساءلة
بغداد/ رجاء عبدالرحمن:
سجل الذهب في الأونة الاخيرة اعلى ارتفاع في معدل اسعاره على الاطلاق، عالميا ومحليا، نتيجة عوامل كثيرة لها علاقة بالاوضاع في المنطقة وسوق النفط و المال العالمية، الا أن الاقبال عليه مايزال مستمرا حتى بعد أن وصل سعر مثقاله مؤخراً إلى 250 ألف دينارعراقي. فيما يقول مختصون ان الكثير من ذوي الاموال والمستثمرين في العالم اتجهوا الى سوق المعدن الاصفر كضمانة افضل تجنبهم المخاطر التي تكتنف الاستثمار في غيره من القطاعات.
وفي العراق باتت تنتشر انباء سيئة زادت من مخاوف المواطنين الذين يرغبون بإقتناء الذهب، وتفيد بوجود غش وتلاعب في الذهب عبر توفر مصوغات ذهبية برازيلية متدنية الجودة في الاسواق. فيما يشير مختصون الى ان محلات صاغة غير مرخصة تتوارى عن انظار الجهات الرقابية تستغل وجود هذا النوع من الذهب لبيعه على انه خليجي او اوروبي.ويلقي بعض الصاغة باللائمة على جهاز التقييس والسيطرة النوعية التابع لوزارة التخطيط و انه لم يتخذ اجراءات بحق المحلات غير المرخصة والتي من الممكن ان تبيع هذا النوع من الذهب، فيما يقول اخرون الزبائن يتجهون إلى شراء الذهب البرازيلي الذي يتميز باللمعان الشديد و خفة الوزن، وذلك لرخص ثمنه.
هذا وكشف وزير التخطيط علي شكري أن الوزارة احالت للتحقيق والمساءلة القانونية 1000 صائغ ذهب جراء عمليات الغش والتلاعب في المعدن الثمين وعدم الالتزام بوسم المصوغات الذهبية والفضية المخصص من قبل الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية واوضح "نحن مستمرون بمراقبة جميع الصاغة واصحاب الورش الذين عليهم مراجعة الجهاز لفحص بضائعهم، ودعا شكري في لقاء معه نشرته وكالة انباء الاعلام العراقي المواطنين الى الزام الصائغ بوجود "الوسم القانوني والحصول على وصل شرعي والجهاز يرحب بجميع المواطنين الراغبين بفحص ما لديهم من مصوغات لقاء مبالغ رمزية للتأكد من صلاحية هذه المصوغات ". من جانبه يؤكد رئيس الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية سعد عبد الوهاب وجود قانون لتعليم الذهب والمصوغات، فضلاً عن اجراءات جديدة لتعليم الذهب بعلامات خاصة تدعى الوسم، يمكن من خلالها معرفة نوعية الذهب الداخل الى الاسواق بالتعاون مع بلدية مدينة دبي التي يوجد فيها مختبر خاص بالوسمات، نظراً لأن اكثر انواع الذهب المستورد تأتي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
المخاوف المحيطة بأسواق الذهب لم يقتصر على امكانية التعرض للغش، بل تشمل خطورة التعرض لجرائم قتل وسرقة وسطو مسلح، وهي الجرائم التي كانت قد انتشرت في وقت سابق بشكل واسع وشبه يومي في بعض الاحيان على يد عناصر مسلحة في بغداد وعدة محافظات اخرى، فيما وصفت جهات امنية العمليات بأنها من فعل عصابات الجريمة المنظمة. الا أن هذه العمليات يبدو أن تنفيذها لم يعد يقتصر على عناصر رجالية، ففي اخر عملية خطيرة من هذا النوع وقعت مساء الثلاثاء الماضي اقدمت 3 نسوة مجهولات الهوية على قتل صائغ ذهب بمحله في النجف الاشرف بواسطة اسلحة كاتمة، وسرقت محتويات محله. وقال مصدر امني في الشرطة ان " ثلاث نساء قتلن صائغ ذهب بمسدسات كاتمة للصوت سرقن جميع المصوغات من محله الكائن في حي المثنى قبل ان يلذن بالفرار الى جهة غير معلومة ". واوضح مدير اعلام قيادة شرطة النجف مقداد الموسوي، ان النساء اقدمت على قتل الصائغ بدافع سرقة المصوغات الذهبية المعروضة في المحل.وطوقت الشرطة مكان الحادث وحضر قادة امن بارزون في المحافظة الى مكان الحادث وباشروا باجراء تحقيق ابتدائي للحادث، فيما نقل الصائغ المغدور الى دائرة الطب العدلي في المحافظة.