قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
في "أول مهمة عمل" لجرافة جديدة بالناصرية
عريس يُزف في "كيلة شفل" تحدياً للإرهاب
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة رغم الاهوال والمصاعب والاحزان، وبقدر مايوغل الارهاب في دمويته وسعيه في نشر الموت و" ثقافة الموت" وتدمير الحياة في العراق، بقدر مايدهش العراقيون العالم بقدرتهم على التحمل والصبر والاصرار على مواصلة و"صناعة الحياة وثقافتها"، بشتى السبل والامكانيات..
ولاتخلو بعض صور التعبير عن الحياة والفرح من الطرافة والابتكار، ومن ذلك قيام أحد العرسان الشباب في مدينة الناصرية بإجراء مراسم عرسه "الزفة" يوم الخميس الماضي بشكل غريب وذي مغزى كما يرى هو واقرباؤه، فالزفاف جرى في "كيلة" جرافة " شفل" والتي ترمز و تستخدم في مشاريع الإعمار، وانطلق موكب الزفاف من بهو بلدية الناصرية مرورا بشارع الحبوبي ومنطقة الشرقية وحتى بيت العريس في منطقة الادارة المحلية، في رسالة طريفة ومعبرة الى الارهابيين، حيث قال اقرباء العريس أن ذلك " يمثل رسالة الى الارهابيين الذين يتفننون بالقتل، بان العراقيين في المقابل يتفننون بافراحهم". بحسب مانقلت شبكة أخبار الناصرية التي نشرت تقريرا عن الزفاف وصوره على شبكة الانترنت. موضحة ان "المدينة سجلت هذه المرة عرسا من لون اخر، حين اصر عريسان من اهل المدينة على ان يكون زفافهما في (كيلة شفل) بعيدا عن الزفاف التقليدي وسط فرحة وغبطة الأقارب والاصدقاء ودهشة كل من وقعت عيناه على العريسين في (كيلة الزوجية ). و (لإن الجرافات وسيلة من وسائل الاعمار وماكنة تبني الحياة وترمم ما يخربه الارهابيون، جعل منها ابناء الناصرية وسيلة للعرس والفرح وماكنة تزف العرسان لبناء العائلة الكريمة، ولإن عصابات البعث والقاعدة لم ولن تنل من مزاج العراقيين الرفيع في الناصرية، فقد اسرف ابناؤها في صناعة الفرح ورمموا مسالك جديدة للزفاف والاعراس ..). ونقلت الشبكة عن مقربين من العريسين قولهم : ان الزفاف في جرافة يمثل رسالة الى الارهابيين الذين يتفننون بالقتل، بان العراقيين في المقابل يتفننون بافراحهم، فيما اكد العريس عبد الرحمن حيدر جاسم ان ما يبعث على السعادة هو انه "حقق رغبة والدته ووالده اللذين قررا ان يكون زواجه بهذه الطريقة مذ كان طفلا رضيعا في الاشهر الخمسة الاولى من عمره"!؟ ،وذكر ان (الشفل) الذي تم استئجاره كان "جديدا ولم يستعمل من قبل في أي عمل، والزفاف كان اول مهمة يقوم بها". اما العروسة سرى عبد الجبار فقالت : "هذا الزفاف كان فيه نوع من الغرابة لكنه في حقيقته طابع آخر ورسالة مفادها : يا أيها الارهاب الذي سرقت الفرحة من شفاه ابناء وطننا الحبيب حتى اصبحت ماهرا في قتل الاطفال والابرياء العزل اليوم نحن في الناصرية نصوغ اجمل ابتسامة وفرحة نهديها الى كل من فقد او فقدت قريباً لها سواء كان في بغداد او البطحاء او الفلوجة.