الأمومة عطاء وتضحية : مشت أكثر من 2000 كيلومتر لتهدي "كبدها" لولدها
|
لمدة سبعة أشهر، كانت امرأة صينية تبلغ من العمر 55 عاماً، تمشي مسافة 10 كيلومترات يومياً، وذلك من أجل تخفيف وزنها، لكي تتمكن من التبرع بجزء من كبدها لإنقاذ حياة ابنها.وذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال" أن الأم " تشن يو رونغ" سارت أكثر من ألفي كيلومتر بعد إبلاغها بأن ابنها البالغ من العمر 31 عاماً بحاجة لاجراء جراحة زرع كبد، لكن كبدها غير مناسب بسبب تراكم كمية كبيرة من الدهون عليه. إلاّ أنها و بعدما أعلمها الأطباء بوضع كبدها في فبراير الماضي، قررت اجراء محاولة لاستعادة صحة كبدها، وبدأت تمشي على طول حاجز بالقرب من بيتها في منطقة جيانغ آن بمقاطعة هوبي بشكل يومي، واتبعت نظاماً غذائياً صارماً وباتت تأكل الأرز والخضار فقط إلى أن فقدت 8 كيلوغرامات من وزنها. وبعد هذه الجهود المضنية التي بذلتها أجرت فحصاً طبياً وأعلمها الأطباء بأن كبدها وصل إلى الحجم النموذجي المناسب لإجراء الجراحة. وبالفعل خضعت الأم للجراحة، التي استغرقت 14 ساعة في مستشفى "تونغ جي" التابع لجامعة هانغتشو للعلوم والتكنولوجيا، الخميس الماضي، وتبرعت بجزء من كبدها لإبنها.يشار إلى ان تشن قررت التبرع بكبدها إلى ابنها الذي عانى طوال 18 سنة من "داء ويلسون"، وهو اضطراب جيني يسببه تجمع كميات مفرطة من النحاس في الجسم يمكن أن تؤدي إلى تفسخ الكبد. وقال الأطباء إن العملية الجراحية نجحت مائة في المائة وأكدوا أن الأم والابن كليهما بصحة جيدة.
|
|