شركة الخطوط الجوية العراقية .. سلبيات يمكن علاجها ولكن !!
|
عماد الاخرس
نعم .. يمكن علاجها ولكن استمرار وجود السلبيات في أي قطاع من الدولة العراقية يعني كراهية العراق الجديد.. لذا يحاول الحاقدون ترك بابها مفتوحا لكي يستمر العراقيون في معاناتهم مع المزيد من الكره والغضب.. وأتمنى أن لا يكون احد أفراد الشركة الواردة في عنوان المقال من هؤلاء !.والأسئلة العجيبة في بداية المقال هى .. ما السر الذي يجعل هذه السلبيات منتشرة وطاغية على عمل شركة حساسة مثل الخطوط الجوية العراقية رغم الإمكانية السهلة لعلاجها؟ هل يتعمد البعض من الإداريين في هذه الشركة إبقاءها لإلحاق الضرر والأذى بالمسافر العراقي؟ وهل هو شكل آخر من أشكال الإساءة للعملية السياسية الجارية في العراق الجديد؟ أم أنها فقط محاوله من البعض من إداريي هذه الشركة في الإساءة لمديرها العام ولوزيره؟ .وسأعرض إليك عزيزي القارئ جزءا من هذه المشاكل البسيطة وعليك تحديد إمكانية حلها والسر في عكس ذلك !!..
1) عدم الالتزام بالأرقام المثبتة في تذكرة الحجز عند صعود المسافر إلى الطائرة.. أي إن إشغال المقاعد اختياريا مما يربك المسافرين ويؤدى إلى سيادة الفوضى.. واعتقد العلاج لهذه الحالة سهلا .. حيث يتحمل المضيف الموجود على الطائرة مسؤوليته بتوجيه المسافر للجلوس على المقعد المثبت في تذكرة السفر.
2) عدم الالتزام بمواعيد الحجز على رحلات الشركة .. وهذا يجبر المسافر العراقي لقضاء ساعات طويلة أو أيام في المطار أو خارجه بانتظار حصوله على المقعد الشاغر للسفر.. واعتقد إن هذه السلبية هي الأخرى سهله ويمكن علاجها بتثبيت الحجوزات من قبل مكاتب السفر بشكل يطابق عدد مقاعد الطائرة وتبليغ المسافر بموعد رحلته بشكل دقيق !
3) عقد اتفاقيات واضحة مع الشركات أو الجهات المسؤولة عن نقل الحقائب وعدم اضطرار المواطن للتوسل بجهات الحجز في مطار دبي ودفع الغرامات ليتم نقل أغراضه من خطوط السفر العراقية إلى العربية أو العالمية و بالعكس.. واعتقد أن هذه مهمة روتينيه من مهمات شركات الطيران في العالم ولا تستغرق سنوات ليتم عقد هذه الاتفاقيات ولا ترتبط بتغيير الأنظمة !
4) متابعة موظفي الحجز الموجودين في مطار دبي .. حيث لاحظت بنفسي الإذلال الذي يتعرض له المسافرون العراقيون عند مراجعتهم للحصول على مقعد شاغر لأقرب رحله.. وغالبية هؤلاء الموظفين من العاملين الأجانب ..وهنا يطرح السؤال التالي نفسه .. هل تعلم إدارة مطار دبي بسلوك هؤلاء الموظفين وسوء معاملتهم للمسافر العراقي؟ .. إن علاج هذه الحالة أيضا سهلا بتخصيص موظف نزيه وطني من شركه الخطوط الجوية العراقية لمتابعة الحجوزات مع هؤلاء الموظفين الأجانب.. وان كان صعب عليها ذلك يمكنها الاتصال بإدارة مطار دبي وتقديم شكوى ضد كل موظف سيئ منهم لتحذيره وتقديم تنبيه له أو المطالبة بتبديله.
5) تدريب العاملين على الطائرات العراقية الأسلوب المثالي للتعامل مع المسافر وكما هو موجود في جميع شركات الخطوط الجوية العربية والعالمية.. وأقولها للنكتة .. لن ينقص المضيفين العراقيين سوى البدلة الزيتوني والمسدس !! .. ولأاعتقد من الصعب فتح تعيينات جديدة وتدريبها جيدا لعلاج هذه القضية .
6) استبدال البعض من الكوادر البيروقراطية الإدارية القديمة العاملة في مكاتب شركات الخطوط الجوية العراقية حيث إن سلوكهم وتصرفهم لا ينسجم مع طبيعة وأسلوب العمل بمثل هذه الشركات ولازال البعض منهم يستغل منصبه ويتعامل بعنجهية وطغيان إيمانا منه باستحالة تعويضه أو إيجاد بديل عنه .. واعتقد إن إيجاد البدائل واختيار العناصر الكفوءه سهل جدا بعد أن أصبح حملة الشهادات العليا ضمن قوائم العاطلين عن العمل .
ومن المؤكد بان القارئ الكريم الذي يطلع على السلبيات أعلاه سيصيبه العجب ويسأل عن السر وراء عدم محاولة الشركة إيجاد الحلول لها رغم سهولتها وعودة الأسطول الجوى للعمل منذ فتره طويلة.أتمنى أن لا يكون رد الشركة على ما طرح في مقالي هذا..إن الحصار الذي تفرضه شركة الخطوط الجوية الكويتية على الأسطول الجوى العراقي هو السبب الذي يقف وراء كل هذه السلبيات لأن ما نطرحه مرتبط بإدارة الشركة وليس له علاقة بهذا الموضوع بتاتا والذي لدينا معلومات وافيه عنه. أخيرا أقولها .. إن الإدارة العليا في شركة الخطوط الجوية العراقية ملزمه بدراسة هذه السلبيات والسرعة في علاجها .عليها الاتصال بإدارة مطار دبي وتبليغهم بضرورة حفظ كرامة المواطن العراقي ومحاسبة كل موظف سيء في المطار يحاول الإساءة للمسافر العراقي.. فضلاً عن تنظيم مواعيد الرحلات والحجوزات بشكل أكثر حرص وجديه تمنع وقوعه ضحية الابتزاز المادي لتقديم أو تأخير الحجز من قبل المكاتب أو الوكلاء وغيرهم.
|
|