قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
8 مليار دولار لقطاع التعليم هذا العام والتربية تجدد (وعدها) بانهاء مشكلة المدارس الطينية
بتمويل خارجي:أول مشروع للتعلم عن بُعْد وخطط لخفض الأمية 50% خلال أربع سنوات
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة بغداد/ الهدى:
منذ سنوات ولغاية الأن ، لايزال المسؤولون في وزارة التربية ، وفي لجنة التربية النيابية، يبررون عدم تنفيذ الوعود باعادة بناء المدارس الطينية ، لاسباب تعزى الى قلة الموازنة المخصصة تارة، والى الفساد المالي والروتين الاداري تارة اخرى. وبحسب لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب بلغت التخصيصات لقطاع التربية والتعليم في الموازنة العامة للدولة لعام 2011 التي اقرها مجلس النواب مؤخرا 12% من الموازنة ، بمبلغ 10 ترليون دينار( نحو 8 مليارات دولار).
من جانبها اعلنت وزارة التربية ، نهاية الاسبوع، عن بدء العمل بمشروع "التعلم عن بعد" الذي يتضمن افتتاح قناة تلفزيونية تربوية وموقع الكتروني يضم جميع المواد والمناهج التعليمية الخاصة بوزارة التربية وكتب ودروس متلفزة وتفاعلية. في خطوة هي الاولى من نوعها في العراق. وبلغت كلفة المشروع ما يقارب 5ملايين و600 الف دولار تكفل الاتحاد الاوربي بدفعها، فيما قامت منظمة اليونسكو وبالتنسيق مع الحكومة العراقية بتنفيذه. وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الاوربي في العراق جوبست كيرشمان ان المشروع سيجعل المناهج الدراسية الرسمية متاحة لجميع العراقيين سواء خارج البلاد او داخله، فيما اوضح مدير مكتب منظمة اليونسكو في العراق محمد جليد ان المنظمة الدولية ستبدأ خلال الفترة المقبلة مشاريع مماثلة لتطوير قطاع التعليم في البلاد من خلال تاهيل الكوادر التعليمية لتقليل نسبة الامية في العراق. من جانبه قال وزير التربية محمد تميم ، ان المشروع الجديد يهدف بالاساس الى "توفير مصادر للتعليم المتميز للمنقطعين عن المدارس والنازحين واللاجئين والفتيات في المنازل وذوي الاحتياجات الخاصة". في غضون ذلك جددت وزارة التربية إطلاق (وعدها) بانهاء مشكلة المدارس الطينية في البلاد ، مؤكدة ان العام الحالي سيكون العام الاخير لوجود هذه المدارس ، بحسب المتحدث باسم الوزارة وليد حسين، الذي قال في تصريح له الاسبوع الماضي، بأن عدد المدارس الطينية الذي يبلغ نحو 1200 مدرسة تتركز معظمها في الجنوب وخاصة في محافظة ذي قار، تراجع الى 600 مدرسة فقط في الوقت الراهن. شاكيا من أن موازنة الوزارة للعام الحالي ماتزال دون المستوى المطلوب لتنفيذ مشاريعها في مجال بناء المدارس .
في سياق متصل احتصنت أربيل في الفترة من 21 إلى 24 من شهر شباط الجاري، ورشة عمل لتطوير الاستراتيجية الوطنية لمحو الامية في البلاد ضمن خطط دولية لخفضها بنسبة50% خلال أربع سنوات. وتقول وزارة الهجرة والمهجرين ، بأن منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة اشرفت على الورشة التي تهدف إلى صياغة استراتيجية وطنية لتقليل نسبة الاميين الى 50% حتى عام 2015. وشارك في الورشة مسؤولين كبار في وزارتي التربية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، بالاضافة إلى ممثيلين من هيئة المستشارين في رئاسة الوزراء، ووزارتي الهجرة والمهجرين و التخطيط والتعاون الانمائي. وتشير الاحصائيات ان 20% من العراقيين يعانون من الامية، فيما ترتفع هذه النسبة في الأرياف قياساً بالمدن، ولدى النساء مقارنة بالرجال.