قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
حذر المسؤولين من (العزلة) عن الناس ودعا لفسح المجال أمام الشباب لبناء البلاد و ادارتها
المرجع المُدرّسي : لابد من اصلاحات جدّية تكرس( الثقة والتلاحم ) بين الجماهير والمسؤولين
علي التميمي/ الهدى:
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله" المسؤولين ومؤسسات الدولة والحكومة الى ضرورة المسارعة في تحقيق "اصلاحات ملموسة تسهم في تحقيق مطالب وتطلعات الجماهير المشروعة والعادلة"، وبأفق ورؤية واضحة وسليمة تلغي "الهوة وحالة الفصل والتباعد بين المسؤولين وباقي ابناء الشعب" وتستوعب طاقات وجهود الناس لتخلق حالة من الثقة والتعاون و الالتحام الصميمي بين الطرفين. واكد سماحته في هذا السياق على اهمية "فسح المجال وإعطاء الفرصة لطاقات الشباب واستيعابهم واستثمار طاقاتهم الواسعة والمتنوعة في بناء البلاد واشراكهم في ادارتها". و في كلمة له، مطلع الاسبوع الجاري تناول فيها تطورات الاوضاع في البلاد وعموم بلدان المنطقة، قال سماحته أن " بإمكان المسؤولين هنا وهناك ان يعتبروا، ويستفيدوا بشكل ايجابي من هذه الهبة وهذا القيام و النهضة التي نراها بطرق مختلفة في بلداننا عموما، فحينما تجد شعبا يتجرد عن ذاتياته ويدخل في المضمار يجب ان يقوم المسؤولون انى كانوا وفي اي موقع برسم خارطة طريق لهؤلاء الناس ، ليؤدوا واجبهم، ليبنوا بلادهم، لكي يحققوا اهدافهم" وتابع " انت ايها المسؤول ربما كنت تحلم ان تجد شعبا حرا ناهضا قويا مستعدا للتضحية ، فتنازل عن ذاتك و فكر في هؤلاء.. وكفى المسؤولين سوق التبريرات لعدم قيامهم بالواجب والقاء اللائمة على الناس .. الآن لا تبرير لكم ولا عذر لكم لا عند الله ولا عند انفسكم الناس، هؤلاء الجماهير نجحوا وهم واعون بل ومتقدمون في ذلك على كثير من المسؤولين ، فلا تؤخروا عملية الاصلاح من شهر الى شهر ومن دهر الى دهر، لانكم بذلك تضعون الناس امام خيارين ، إما أن تستمر هبة الناس وتزيحكم ، واما ان ينطووا على انفسهم مرة اخرى ولايعودوا مستعدين للعطاء والتضحية ..". مشيرا الى أن " المسؤول لن يحقق شيئا الا اذا التحم مع الجمهور والتحم الجمهور معه، ووجود فواصل وهوة بين الناس و المسؤولين لا يخدم كليهما، فالمسؤولية مشتركة بين الجانبين.. " واضاف " في هذا الوقت، سواء في العراق، او الوضع الجديد في مصر و تونس ، وربما في غيرهما قريبا، لابد للمسؤولين ان ينهضوا بهذه البلاد ويحققوا اهداف الشعب في الاستقلال السياسي والاقتصادي ، في الاستجابة لمطلب الجماهير بنيل حقوقها وكرامتها ، في الاقتصاد السليم في إجراء الاصلاحات الجدية العاجلة والسريعة .. و على الجماهير اذا وجدوا فرصة ووجدوا نوعاً من الاستجابة من المسؤولين لتحقيق الاهداف فليتعاملوا مع هذه الفرصة بإيجابية ووعي .."