مابين الولاء للشعب اوالرئيس.. الجيش المصري( على الخط)
|
احمد حسين/ الهدى:
منذ بداية الاسبوع دخل الجيش المصري على الخط بشكل واضح، وبدأ بالانتشار بمدرعاته في محتلف المناطق وبخاصة القاهرة والاسكندرية، فيما حلقت طائراته ، الأحد، فوق رؤوس المتظاهرين، ويرى المراقبون أن الجيش ساعد في عدم اتخاذ الاحتجاجات طابعا دمويا، نظرا لما يمتلكه من تقدير واحترام في اوساط المصريين، وهو ما بدا واضحا من خلال ترحيب الناس به في الشوارع، الى درجة أن شعارات " يسقط مبارك" كانت تكتب على المدرعات دون ان يقوم الجيش بمنه ذلك او محوها. وتشير التوقعات الى ان الحكومة الجديدة فيما لو كتب لها ان تبصر النور حقا ستضم في عضويتها ضباطا كبارا سابقين في مؤسستي الأمن والجيش، وهم الذين التقاهم الرئيس المصري حسني مبارك ونائبه عمر سليمان ورئيس الحكومة الجديد احمد شفيق في أول ظهور لهم ، الاحد، في المقر المركزي للعمليات العسكرية في كوبري القبة شمال القاهرة. ومن المعروف ان الجيش يلعب منذ عدة عقود ولايزال، دورا محوريا وبتأثير كبير، على الساحة الأمنية والسياسية معا، احيانا بشكل علني ، وغالبا من وراء الستار، حيث توالى على حكم مصر على مدى العقود الماضية رجال جاؤوا من العسكر، بدءا من محمد نجيب ثم جمال عبدالناصر فأنور السادات، الى حسني مبارك.وفي هذا السياق كان لافتا الشعارات واللافتات التي رفعها المتظاهرون قبل يومين و تقول لمبارك "ارحل.. ولاتورط الجيش". و "الجيش والشعب يد بيد". ودعا مثقفون مصريون واساتذة جامعات واعلاميون واعضاء جمعيات سياسية في بيان موجه الى القوات المسلحة، الجيش الى مساندة "ثورة الشعب"، وجاء في جانب من البيان: "نناشد رجال القوات المسلحة مساندة ثورة الشعب وتمكين الارادة الشعبية من الوصول بمطلب التغيير الدستوري الشامل لبر الامان من اجل مستقبل ابنائنا ومستقبل هذا الوطن" .واضاف: "انتم في طليعة من يضحي بدمه من اجل ان تعيش مصر واجلالا لدماء شهداء هذه الثورة ستقفون مع شعبكم لتحقيق طموحه في العيش الكريم في دولة نعتز بها جميعا لا يسيطر فيها رأس المال على الحكم ولا ترتهن ارادتها للاجنبي". وقال البيان "سقطت شرعية النظام بهذا الرفض الشعبي الجارف"، معبرا عن الامل في ان "تحرس قواتنا المسلحة ثورة الشعب لا ان تسهم في تثبيت اركان النظام الذي قتل الفقراء مرة بافقارهم ومرة بتوجيه رصاصه الى صدورهم"
|
|