جمرٌ له أجنحة
|
*صلاح حسن السيلاوي
الغيم فوق منائر الكلمات يمطرني ويمضي
وانا الذي لازلت ملتصقا بأرضي
هذي جذوري روّضت زلزال أرضي للصدى
ستؤطرّ الغيمات جمجمتي وتلتحم
هب ارتعاش الروح بين اصابعي
والروح هبت في الاصابع حرة
والريح موغلة تدندن في العظام، عظامنا النايات
والنايات خضرة
دهر من الكلمات ينحت اضلعي للريح اذ دونت
ريحاً والشوارع أشرعة
هب الزمان بداخلي ولقد فرشت بداخلي سعةَ البحور بدرة
في درةٍ لابد ان ينحى الزمان بقاعها
لا بدّ ذا...
ماجئتُ من بدء الخليقة استبيح سوى الصدى
أبداً شفاهي للجراح أُعيرها أو للرعود فيا صدى
هل ظل من دمنا لمن يُسقى دمُ؟
ثوب الاسى جلدي وعظمي للمنايا منجمُ
الريح حين تئن تنحتني وانهدمُ
سبقت شراييني جذور النخل حتى أيقنت روحي
بأني أعقد الاضواء حتى لو بقيت بداخل الجرة
هذا أنا
خلف المجرات التقيت بأضلعي
سأجر ضلعي من وسادة قاتلي لتؤرّخ الاحشاء
سكين الندى وتفز نرجستان من عصب الردى
أثثتُ في رأسي سماوات المدى
و رميت روحي في شفاه الجمرة
لي جمرةٌ شدّت بأعصاب الزوابع أضلعي
ونمت بحنجرتي الخناجر
فارتديت الصمت ثم تناسلت في راحتي معاول وحقول
كل الرماح تداركتها أضلعي
عرس الكلام ملامحي
والحزن افصح من زفاف لساني
|
|