قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
الغاء قانون علماني كان يمنع ذلك
تركيا تسمح بتعليم القرآن للأطفال
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ متابعات:
تواصل تركيا الغاء بعض القوانين العلمانية التي فرضت لتحكم حياة سكانها المسلمين من عدة عقود، خلافا لدينهم وثقافتهم وتقاليدهم الاجتماعية . فبعد السماح للمحجبات بالدخول إلى المدارس والجامعات، تمكن طفال تركيا من حريتهم في تعلم القرآن الكريم، على إثر القرار الوزاري الذي أصدرته الحكومة التركية مؤخرا.
ويسمح القرار الجديد للأهل بإرسال أطفالهم بشكل رسمي إلى مدارس تعليم القرآن الكريم، دون التقيد بأي سن أو مرحلة عمرية، بعدما كان كل طفل تحت سن 15 عاما يمُنع رسميا من تعلم القرآن الكريم الى درجة أن مدارس اسلامية حكومية كانت أغلقت مراحلها الابتدائية والإعدادية. وحرم قرار من مجلس الأمن القومي التركي ، خلال حقبة العلمانيين، الأسر التركية من تحفيظ أطفالهم القرآن الكريم
ويقول رئيس جمعية خريجي كلية الشريعة في تركيا ، صلاح الدين يازجي، أن عقوبات مخالفة القوانين العلمانية كانت تصل في سنوات مضت إلى الإعدام، إضافة إلى السجن والتعذيب في مراكز الشرطة، مؤكدا أن هذه القوانين الصارمة لم تحل دون إرسال الأهالي أطفالهم في السر لتعلم القرآن. وتشير ابنته رابية يازجيالبالغة من العمر 19 عاما، أن القانون الجديد، رغم أهميته فإنه لن يغير نمط عيش الكثيرين مباشرة، ويحتاج إلى وقت ليتعايش الناس معه قائلة: "إن مبادئ العلمانية غرست داخل قلوب العديد من الأطفال، فأصبحوا يرون أن كل ما له علاقة بالدين هو ضد الدولة !؟ ". تحكي ما تعايشه هي وصديقاتها خلال ندوات خاصة بالقرآن الكريم من مشاهد العديد من النساء المسنات يبكين بحرقة عندما يرون هؤلاء الشابات وقد تعلمن قراءة القرآن، في حين أنهن حرمن من ذلك، قائلة: "كان تعلم القرآن جريمة في زمانهن، حتى إنهن كن يُطردن من الجوامع ويُضربن".وتصف كيف عاشت أزمة نفسية، وهي طفلة عندما لم يكن عقلها الصغير يستوعب التناقض بين ما تسمعه في المنزل عن كون القرآن الكريم معجزة، وعما يتداول في الخارج من أن تعليمه هو ذنب يستحق العقاب.