قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
حلف ناتو مصغر أميركي - خليجي مركزه الكويت
امريكا تعوض انسحابها من العراق بتموضع عسكري في الخليج
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ وكالات:
أعلن المتحدث باسم السفارة الأميركية في العراق، ديفيد رانز، أمس الاثنين، بدء عملية سحب القوات، مشيرا إلى أنه سيتم نقل 50 ألف جندي أميركي إلى الكويت، ومن ثم إلى امريكا. وقال ان العملية "قد تستغرق شهرين". من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الامريكي ، جيفري بيوكانن، أن عدم الاتفاق على إعطاء المدربين حصانة قانونية لن يؤثر على سير المفاوضات التي تجري بين الجانبين العراقي والأميركي بشأن الإبقاء على عدد منهم بعد الانسحاب. في غضون ذلك قال مسؤولون ودبلوماسيون أميركيون إن الإدارة الأميركية تخطط لتعزيز الوجود العسكري الأميركي في منطقة الخليج بعد انسحاب القوات الباقية من العراق هذا العام، وأوردت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية تقارير تفيد أن إعادة نشر القوات الامريكية يتضمن نشر قوات قتالية في الكويت تكون قادرة على التعامل مع ماوصفوه " أي انهيار أمني في العراق أو أي مواجهة مع إيران"، وأوضحت أنه بعد ضغوط لم يكتب لها النجاح لإقناع إدارة أوباما والحكومة العراقية بإبقاء 20 ألفاً من القوات إلى ما بعد 2011، فإن البنتاغون يبحث حالياً على حل بديل. وإضافة إلى المفاوضات المتعلقة بإبقاء قوات قتالية برية في الكويت، تفكر واشنطن في إرسال المزيد من القطع البحرية عبر المياه الدولية إلى المنطقة، بالتزامن مع توسيع العلاقات العسكرية مع دول مجلس التعاون الخليجي. ووصف رئيس أركان القيادة المركزية الأميركية في ولاية فلوريدا الجنرال كارل هورست التخطيط لوضع جديد في منطقة الخليج بـ "العودة إلى المستقبل"، وقال إنه يتم التركيز على نشر أقل للقوات الأميركية لكن بقدرة عالية وشراكات تدريبية مع جيوش المنطقة. وحسب الصحيفة، فإن الإدارة الأميركية اقترحت بناء "حلف أمني متعدد الأطراف وأقوى مع دول الخليج " وذلك خلال اجتماع مشترك لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع مجلس التعاون على هامش جلسة للأمم المتحدة الشهر الفائت. من جانبها شرعت الكويت منذ الاسبوع الماضي في تنفيذ خطة أمنية خاصة بتأمين الأرتال العسكرية الأميركية المنسحبة من العراق عبر معبر الخباري الحدودي. حيث أبلغت قيادة قوات الجيش الأميركي السلطات الكويتية بأن المرحلة الأولى من عملية الانسحاب بدأت، وهي تتمثل في نقل الأسلحة الثقيلة والذخيرة الحية والمعدات اللوجستية ، حيث يمكن رؤية مئات الشاحنات بلوحات تسجيل كويتية، وهي تحمل آليات مدرعة وعجلات وأجهزة ومعدات عسكرية، فضلا عن أرتال أميركية تقطع طريق المرور الدولي السريع من العراق إلى الكويت تحت حماية المروحيات الأميركية.