أمس واليوم وغداً
|
محاكمة صدام.. مبارك.. وآل خليفة!؟
ـ قال زميلي: هل رأيت كيف دخل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك مع نجليه جمال وعلاء قفص الاتهام وقاعة المحاكمة.. وكأنه لم يكن القائد الفذ بلا منازع؟
ـ قلت: هذه سنة الله في ارضه، فالدماء التي اريقت في سجون مصر وعذابات المؤمنين لن تذهب سدى، فمبارك الذي كان يذهب ليؤسس نظاماً فرعونيا وراثيا جديدا في مصر والمنطقة اسقطته (قشة)، ثبات شباب ميدان التحرير في القاهرة.
ـ قال: انا اعتقد ـ لاتعصباً ـ ان الشعب العراقي هو رمز الثبات والاستبسال فكما كان له الدور في الثورات العربية، فان القضاء العراقي الذي حاكم صدام حسين، بدأ يقود جهاز القضاء العربي.. فهل توافقني بالرأي؟ـ قلت: لا اشك باننا محكومون جميعاً بقانون (الاواني المستطرقة) الفيزياوي فان حدث شيء في إحدى بلداتنا الاسلامية يؤثر سلبا او ايجابا على أختها.
ـ قال (مقاطعاً): ولكن اعتقد انه لولا الانتفاضة الشعبانية عام 1991 في العراق التي كانت ملهمة لتحرير الشعوب العربية ولولا مثول صدام حسين امام المحكمة الجنائية العراقية وبث وقائع الجلسات بشكل مباشر على التلفاز، لم يتجرأ القضاء المصري ونظام الحكم الانتقالي المصري الفعلي بتكرار نفس الحالة مع حسني مبارك ونجليه ورئيس وزرائه حبيب العادلي وستة من معاونيه.
ـ قلت: ولكن هناك ايادي كثيرة تسعى لتشويه شجاعة ونزاهة القضاء العراقي او تسييسه، وهنا لا بد ان يسعى الكل لحماية هذا الجهاز، فان سقط ـ لاسمح الله ـ في حضن جماعات او عصابات سياسية حاكمة فسيكون الحبل على الجرار حلقة تابعة للحاكم السياسي القوي والكل سوف يخسر.
ـ قال: بالتأكيد.. الا اني اتعجب باوراق الدعاوى الموجهة الى مبارك والعادلي، وكلها ـ كما يبدوـ تقتصر على ماجرى في ميدان التحرير وحواليها، اما ملف صدام الاجرامي غير قابل للمقارنة مع جناة العالم كافة.. وأخرها الذي كشف مؤخراً هو مقبرة الشنافية في الديوانية التي تحتوي على اكثر من (900) رفات لاكراد من ابناء هذا الشعب المناضل، في الوقت الذي ما ارتكبه حسني مبارك والعادلي هو التورط بقتل اكثر من (300) مصري في ثورتهم الاخيرة.
ـ قلت: حسني مبارك له جرائم كثيرة وقبله انور السادات والآن قتل المرجون السيد قطب، وحسن البناء، واعتقل العشرات باسم (المد الشيعي)، وباع الغاز المصري الى العدو الاسرائيلي بثلث قيمته و... ولكن اسأل اين حكام آل خليفة في البحرين من هذه القضية؟!
ـ قال: كما أشرنا ان سنة الله في ارضه لن تتغير، فكما ان (قشة) ميدان التحرير قصمت ظهر حسني مبارك وازلامه وحزبه، فلابد ان تفتش عن تلك (القشة)
البحرينية التي سوف تجر أسرة آل خليفة الى المحاكمة.
ـ قلت: هذا سيكون التأكيد.. ولكن بشرط ثبات شعب البحرين، وعدم هرولة البعض صوب مسرحية الحوار الزائفة والتي تحاول (تمييع الحدود بين الجاني و الضحية و (تضييع) الحقوق بتوزيع بعض المكاسب والمغريات التافهة!!
|
|