شاجباً ظلمهم للشعوب: الى متى يتمادي الحكّام في غيهم..؟
سماحة المرجع المُدرّسي: رمضان فرصة الفرد والأمة لإعادة صياغة الحياة
|
الهدى/ محمد الموسوي:
قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي(دام ظله) ان شهر رمضان المبارك يعد بمثابة (المنعطف والمحطة الالهية) التي لابد ان (نعيد من خلالها وفيها حساباتنا من جديد بل و نعيد صياغة حياتنا علىمستوى الفرد والأمة) وتنظيم المجتمع وعلاقتنا بالاخرين (وفق بصائر القرآن الكريم وهو كتاب العدل والحق والقسط الذي انزل في هذا الشهر الفضيل، و هو ذلك الكتاب الذي يرسم خارطة الطريق في كيفية علاقة الناس مع بعضهم، حيث ينظم العلاقة بين الانسان والاخرين).
وفي كلمة وجهها للمؤمنين وعموم المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، اوضح سماحته، أن القرآن و رسالات الله، جاءت اساسا (لكي يعيش الناس في هذه الدينا برفاهية و في ظل العدل والسلام والامن، أن يعيش الناس مطمئنين، نفوسهم مطمئنة عقولهم مستنيرة.. وهذا شهر رمضان قد جاءنا.. و نحن بحاجة الى السلم والمحبة، بحاجة الى التعاون على الخير، نحن بحاجة في هذا الشهر الكريم ان نصوغ حياتنا من جديد على اسس سليمة..). وفي هذ السياق انتقد سماحته سيرة وادارة الحكام والانظمة الظالمة للبلدان والشعوب العربية والاسلامية، و الحال والاوضاع السيئة التي مرت بها الامة ولاتزال، مشيرا بهذا الصدد الى مايقع من تفجيرات واراقة دماء واعتقالات في العديد من البلدان حتى مع حلول وخلال ايام شهر رمضان المبارك، كما هو حال الشعب البحريني المظلوم حيث ( الدولة تعتقل الناس وتنكل بهم). مضيفا أن (الحكام الذي يستبدون ويعتمدون على السلاح وعلى الفتك وعلى الغش وعلى الخداع والمكر الا يقرأون القران الا يفكرون بانهم سوف لا يبقون الى الابد سوف لا يخلدون في هذه الدنيا وان مصيرهم الى النار.. والى متى التمادي في الغي,,و هذا الذي يمد يده الى اموال المسلمين ويرتشي هذه الاموال تصبح كلها وبالا عليه في الاخرة بل وحتى في الدنيا... الا تكفينا هذه الدماء التي تسيل هنا وهناك؟ الا تكيفنا هذه المآسي الا يكفينا اعتداء بعضنا على بعض؟ وهل نريد ان نورث ابناءنا هذه الحالة ذاتها؟ وأن يعيش ابناؤنا مثلما عشنا في صراعات في حروب في قمع، الى متى ؟..). مشددا على ضرورة استثمار فرصة شهر الرحمة والغفران من اجل العودة الى القرآن الكريم والتدبر في أياته حتى ( نفهم مضامينها و نحاول ان نطبق بعضها في انفسنا وواقعنا لعل الله يرحمنا وينزل علينا روحا من لديه، أن نتوحد ويكون في ما بيننا سلام، و نأمر بالمعروف ننهى عن المنكر ، ونوصي بالخير ز بالصبر وبالحق، نوصي بعضنا بعضا لما فيه صلاح هذه الامة).
|
|