قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
آية الله السيد هادي المُدرّسي: المُرجفون يعيبون علينا بكاءنا للحسين (ع).. وهم ينصبون العزاء لصدام ويبكونه !؟
الحسين (ع) اعظم دعاة هذه الارض الى الله تعالى ولذلك ننادي: لبيك ياحسين (ع)
يا اهل العالم تعالوا وادرسوا هذه التجربة وانظروا كيف يفعل الحسين(ع) هذه المعجزة
الهدى - كربلاء المقدسة
قال سماحة آية الله السيد هادي المُدرّسي"حفظه الله" أن: "الإمام الحسين (ع) باب خاص من ابواب الجنة في يوم القيامة" ولذلك: " تجد أن ملايين الملايين من القلوب تهفو الى هذه البقعة المباركة (كربلاء المقدسة).. فمن وفق للحضور هنا فهو يشعر انه في الجنة ذلك ان الحسين(ع) باب من ابواب الجنة..".
عاد المؤمنون يزحفون الى كربلاء.. وعاد المرجفون!؟
وأضاف سماحته في كلمة القاها على حشود كبيرة من الزائرين خلال اقامتهم لمراسم اربعين الامام الحسين عليه السلام : " عاد المؤمنون يزحفون نحو كربلاء وعاد المرجفون ايضا، هنالك دائما مع كل نبي وكل وصي وكل ولي من اولياء الله هنالك اناس مرجفون شغلهم التشكيك وطرح الوساوس في قلوب الناس..".
واوضح سماحته بهذا الخصوص: " هنالك من يتساءل اليوم لماذا تقولون: لبيك يا حسين؟ أهذه كلمة في مقابل لبيك اللهم لبيك؟!، او يقولون لماذا تختارون كربلاء دون المدن والاراضي؟، و بعضها مقدسة، لا شك في ذلك، لماذا تلتفون حول اسم الحسين وذكر الحسين ومصائب الحسين؟ لماذا تبكون؟ اما آن لحزنكم ان ينقضي وقد مر على مقتل ابي عبد الله الحسين 1371 عاما؟.."، وتابع سماحته قائلا: "جوابنا ليس للمرجفين، لإنهم لا يريدون المنطق والجواب، فهم اساسا من اولئك الذين انزل الله بحقهم سورة المنافقين وقال عنهم "هم العدو قاتلهم الله.. ،هم يقولون لنا لماذا تبكون الحسين (ع)، ولكنهم ينصبون العزاء لصدام !؟.. لا تبكي على الحسين (ع) وابكِ على صدام !، نعم نرضى بهذا، شهيدنا حسين(ع) وشهيدهم صدام، لا مشكلة، هذه قسمة في الدنيا والاخرة، و ان شاء الله نحن ندخل الجنة من باب الحسين (ع) وننادي هناك أيضا " لبيك يا حسين ..".
الحسين (ع) اعظم دعاة هذه الارض الى الله ولذلك ننادي: لبيك داعي الله
وبيّن سماحته أن : "الامام الحسين(ع) قام بنهضته الخالدة و جاء الى هنا للعدل ومن اجل الايمان ووضع جميع الفضائل موضع التنفيذ، فما من فضيلة تأتي في بالك الاّ والحسين(ع) قتل من اجلها ونادى بها وطالب الناس بها والنهوض من اجلها" واضاف :" فنحن حينما نقول لبيك يا حسين فاننا نقول لبيكَ ياعدل ولبيكِ ياحرية ولبيكَ يا امام ولبيك يا صدق ولبيك ياكرامة ولبيك يا وفاء، ولبيك للاخلاق.." وتابع : " ان الذين يقولون ان هذا نوع من الشرك فنحن نقول لهم ان ربنا يقول في كتابه الكريم: "يا قوم اجيبوا داعي الله"، فهو تعالى يرسل الرسل والاولياء والاوصياء حتى يدعو الناس الى الله عزوجل ثم يطلب من الناس ان يجيبوهم، فكيف نجيبهم وماذا نقول لهم؟، اذا رأينا نبيا او وصيا ووليا ينادي قومه ويطالبهم بالصلاة والصيام والاخلاق فماذا نقول له؟، الا نقول له بالكلمة الطيبة: لبيك.." واضاف أن الربَ سبحانه يقول اجيبوا داعي الله، والامام الحسين(ع) اعظم دعاة هذه الارض الى الله عز وجل.. وربنا عز وجل يقول في حديث قدسي معروف: عبدي كن لي اكن لك. والحسين (ع) كان لله عز وجل والله بعظمته وهو جبار السماوات والارض هو للحسين(ع)، لذلك كلمة ونداء لبيك يا حسين هو استجابة لقوله تعالى : " يا قوم اجيبوا داعي الله".
الزاحفون الى كربلاء يمثلون نهضة شعب و أُمّة
وفي جانب آخر من كلمته قال سماحة آية الله السيد هادي المُدرّسي: " اما بالنسبة الى ملايين الزاحفين الى قبر ابي عبد الله الحسين(ع) .. فإنك ترى هاييتي وقد ضربها زلزال فتدخلت الدول العظمى، وعلى رأسها اغنى واقوى دولة على وجه الارض واكثرها تقدما تكنلوجيا ،وتدخلت الامم المتحدة، وبعد اكثر من اسبوع افتخروا بانهم قدموا مليون وجبة طعام لإهل هاييتي، فنقول هنا أن هؤلاء الزاحفين الى كربلاء، الى مرقد الامام الحسين(ع)، وهم بالملايين.. يمثلون نهضة شعب ونهضة امة، هذه تجربة نطلب من اهل العالم كله ان ياتوا ويسجلوا ويراقبوا ويعايشوا هذه الحشود والمسيرة العظيمة في هذه الطرقات..".
العراقيون.. كرم يُقبّل ايادي ضيوفه !
وتابع سماحته : " وليروا هذه الخدمات المتنوعة والكبيرة تُقدم للملايين لدرجة ان مقدمي الخدمات والطعام وغيره، تراهم يتوسلون بالمشاة الزوار وغير الزوار حتى، لكي يقبلوا ويتناولوا الوجبات والخدمات التي تقدم باسم الامام الحسين(ع)، باصناف واشكال شتى، حتى أن الانسان الذي يأتي في الطريق يقابله مقدمي الخدمات والطعام بأخلاق، وطريقة عجيبة، حتى أنهم يقبلون يده ورجله ويقولون له تعال وكُل هنا ..". واضاف " طول الطريق من البصرة وغيرها، الى كربلاء، ترى التواضع والصلاة والايمان والعطاء والتنافس على ان يقدم كل واحد من الناس ما عنده ..، فمثل هذا الكرم غير موجود في العالم، الا عند الحسين(ع) وهذا التواضع من تواضع الحسين (ع) وهذا الحب من حب الحسين(ع) والايمان من ايمان الحسين(ع) والعطاء من عطاء الحسين (ع).."
ودعا سماحته العالم اجمع الى الاستلهام ودراسة هيه التجربة الفريدة في العراق، حيث يتحرك نحو 15 مليون نسمة نحو كربلاء وقرابة 5000 موكب، منها اكثر من ثمانين موكب من خارج العراق، وزوار من مختلف دول وقارات العالم، وقال في هذا الشأن "تعالوا ادرسوا هذه التجربة وانظروا كيف للايمان ان يحرك القلوب والمشاعر كيف يمكن للصدق والعطاء الذي تمتع به الحسين(ع) ان يعمل هذه المعجزة هنا، فهذه معجزة لا تستطيع اي دولة او امبراطورية ان تجمع هذا القدر من الناس وان توجههم بلا مشاكل، واذا كنت ترى ان اغلب الناس في العالم يتنافسون في امور الدنيا، لكنك اذا مشيت من البصرة الى كربلاء فلا تسمع في الطريق شخصا يتحدث عن أسهم او أموال، وكل حديثهم عن الله ورسوله والطاعة والصلاة والحسين(ع)..."