المرجع المُدرّسي"دام ظله" مستقبلاً وفداً من ديوان الوقف:
على الدولة تشجيع المتبرعين لإقامة مشاريع خدمية في كربلاء تلبي حاجات سكانها والملايين من الزائرين
|
الهدى - كربلاء المقدسة:
اكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي"دام ظله" أن كربلاء المقدسة بحاجة ماسة الى مشاريع وخدمات كبيرة وواسعة تلبي حاجات الناس والملايين من الزائرين الذين تستقبلهم سنويا لاسيما في الزيارات الكبيرة مثل زيارة الاربعين. موضحا بهذا الخصوص أن على الدولة والدوائر المعنية أن تقوم بإتاحة الفرصة وتسهيل قيام الخيّرين والمتبرعين من الناس، وهم كثر وموجودون فعلا، بأخذ زمام المبادرة لتوفير مثل هذه الخدمات، والتي يتوقف انجاز الكثير منها فقط على الموافقات الرسمية و تخصيص اراض واماكن كافية من قبل تلك الدوائر للمتبرعين لانشاء بعض المشاريع الخدمية التي تمس الحاجة اليها، ومنها على سبيل المثال اقامة المرافق الصحية الكافية للزوار، والمستشفيات، وغير ذلك من الخدمات.
جاء ذلك خلال استقبال سماحته لوفد من ديوان الوقف الشيعي ببغداد ضم بعض المسؤولين بينهم الاستاذ علاء الدين مزهر الشمري مسؤول المعاهد والمدارس الدينية في الوقف، والاستاذ سعدي السوداني من الدائرة القانونية في الوقف.
واشار سماحته خلال حديثه مع الوفد الزائر الى ان المجتمع ولاسيما الشباب، بات يواجه اليوم تحديات اخلاقية واجتماعية وثقافية كبيرة، وامواج من برامج الفساد ومخططات تضليلية، فضلا عن قيام ومحاولات دوائر وذوي ثقافة وفكر التكفير والتشدد على طريقة طالبان والمرتبطين بها بجهود لنشر وتعليم فكرهم في بعض المناطق عبر السعي لانشاء مدارس ومراكز لتدريس هذا المنهج الخطير الذي ستكون له في حال عدم التنبه له والسماح له بالانتشار، نتائج سلبية وخطيرة في المستقبل. وان هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق جميع المعنيين في البلاد لمواجهة كل هذه التحديات .
واوضح سماحته كذلك ان في مقابل كل ذلك نجد للاسف عدم جدية ومتابعة واهتمام بعض المسؤولين في بعض الدوائر المعنية، للقيام بأداء دورها المطلوب بشكل حقيقي وفعال في المجتمع، وضرب مثالا على ذلك بضرورة بناء واعادة بناء المدارس الدينية في كربلاء المقدسة وباقي المحافظات، وتفعيل دورها وحركتها الايجابية في الساحة، واشار في هذا السياق الى تعرض 24 مدرسية دينية للهدم ومحو اثرها في كربلاء المقدسة خلال عهد النظام المقبور، منتقدا عدم التحرك الجدي لاعادة بنائها مجددا لاداء دورها المطلوب، مشيرا الى ان الوقف لابد له ان يتحرك ويقوم بجهد لاعادة هذه المدارس واحيائها وتفعيل دورها، ودَور باقي المدارس في كل المدن .
هذا وشدد سماحته في جانب من حديثه على اننا في العراق والى جانب هذه الروح الكبيرة لدى ابناء الشعب والتي تتجلى خاصة في القضية الحسينية والتفاعل معها واحياء المراسم والزيارات بهذا الحماس والولاء والشكل والكم الهائل، وسائر مناسبات وقضايا أهل البيت(ع)، لابد ان نعرف كيف يجب ان نوجه هذه الروح وهذه الحماسة والطاقة بالاتجاه الصحيح والمثمر في بناء المجتمع وادارة والبلد بالاتجاه الصحيح على اسس سليمة ورصينة.
|
|