المرجع المُدرّسي يستقبل وفداً من إهالي بغداد ويؤكد على محورية القرآن وأهل البيت(ع) في إصلاح المجتمع
|
الهدى - كربلاء المقدسة
أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله)، على ضرورة التعمّق في وعي وحمل منهج أهل البيت(ع) للوصول الى حقيقة أهدافهم ومسيرتهم في الحياة، موضحا أن أهل البيت(ع) كتب مفتوحة وكلمات مضيئة، وأن كلماتهم ومنهجهم و القرآن الكريم هما الاصل، وكلمات وتوجيهات المراجع و الفقهاء هي الفرع، وأكد سماحته في هذا السياق على ضرورة التمييز بين كلام القرآن الكريم و أهل البيت(ع) و كلام وأفكار باقي الناس مهما بلغوا من العلم، وأن علينا أن لا نتخذ أي فكر او كتاب من أي مؤلف دستوراً ومنهجاً في حياتنا، بل يجب أن نطالع وندقق جيدا في هذه الافكار و الكتب ونعرضها على القرآن الكريم ومنهج أهل البيت (ع)، ليكون ميزاناً نميز به الغث من السمين والصالح من الطالح، من الافكار والدعوات والثقافات.
جاء ذلك خلال استقبال سماحته بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، لوفد من أهالي بغداد، منطقة الشرطة الرابعة، ووفد آخر من ذات المنطقة يترأسه سماحة السيد حامد كمال الدين المقدس الغريفي.
وأوضح سماحته في جانب من حديثه مع الأخوة الزائرين أن أهل البيت(ع) هم الصراط المستقيم، الذي يجب أن نتعرف عليه ونسعى اليه والتمسك به بعمق وفهم بالغ لنزداد قوة وإرادة في تحقيق اهدافنا. مضيفا إن أهل البيت (ع) هم القرآن الناطق، ولهم فكر وتوجيه ومنهج رباني في مختلف شؤون الحياة، وأشار بهذا الخصوص الى جانب من تراث وسيرة اهل البيت(ع) من بينها عهد أمير المؤمنين (ع) الى مالك الأشتر حين ولاه مصر، واصفا هذا العهد بأنه بمنزلة القانون والدستور الرائع لادارة الدولة، و الى وصايا الإمام الحسن والإمام الحسين (عليهما السلام)، و رسالة الحقوق و الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين (ع).وشدد سماحته على "ضرورة العودة الى القرآن الكريم والتدبر فيه وحمل ونشر رسالته وثقافته وتعاليمه" وأن " سيرة ومنهج وكلمات اهل البيت عليهم السلام لا تشذ عن القرآن والقرآن لا يشذ عن أهل البيت"، مؤكدا بإن "مشوارنا مع القرآن الكريم يبدأ بالتلاوة ثم الإنصات ثم التدبر ثم التفقه في الدين".كما دعا سماحته الى "ضرورة الإصلاح ضمن مسيرة البناء وعمل الخير" وأضاف" أنتم الآن والحمد لله أنشأتم حسينية لاقامة المراسم واحياء ذكر الامام الحسين (ع) وخدمة الزوار،، ولكن علينا أيضا التوجه من المنطلق أيضا نحو حمل مسؤولية اصلاح المجتمع في جوانب عدة، مثلا أن تتكفلوا الايتام، او تسهموا في هذا المشروع الخيري او ذاك ..".
|
|