صحيفة قاهرية : العام المنصرم الأكثر سوءاً للشيعة المصريين
علماء بالأزهر يرفضون إنشاء مركز للدراسات الشيعية
|
الهدى/ متابعات:
رفض علماء بالأزهر في مصر ومسؤولون بملف التقريب بين المذاهب الإسلامية، مشروع إنشاء مركز للدراسات الشيعية في مصر الذي أعلن عنه الباحث والطبيب المصري الشيعي الدكتور أحمد راسم نفيس. وكان نفيس قد كشف أنه بصدد إنشاء مركز للدراسات الشيعية يكون المقر الرئيس له بالقاهرة، وتمتد فروعه لمختلف المحافظات المصرية. وقال في تصريحات صحفية: "مهمة ذلك المركز هو دراسة المذهب الشيعي، وإصدار بعض المطبوعات ".ولفت نفيس إلى أنه كان ينوي "إنشاء جمعية للشيعة في مصر، لكن واجهت تلك الفكرة مشكلة مع وزارة التضامن" في الحكومة المصرية. وأوضح أنه سيقوم بتسجيل المركز عن طريق المحكمة، أو توثيقه بالشهر العقاري.وأوضح النفيس أن عدد الشيعة في مصر يتجاوز 750 ألف شخص، برغم عدم وجود تعداد رسمي بعددهم في مصر.وطالب بتراخيص لعمل الشيعة مثل عقد الندوات والصالونات الثقافية، وغيرها من الفعاليات الخاصة بتلك الجمعية.
وقال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، ورئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، في تصريحات له نشرت أمس، أنه "لا يمكن القبول بأن يكون هناك مركز للدراسات الشيعية"، معتبرا أن هذا الأمر "تهريج وليس له أساس من الواقع" حسب قوله.واشار الى أنه مع وجود " الأزهر الشريف، لا يصلح أن تكون هناك مراكز أخرى تتحدث عن التشيع والشيعة" في مصر.من جانبها، رفضت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة بجامعة الأزهر، إنشاء هذا المركز" سواء بمصر أو أي دولة سنية" واصفة إياه بأنه "تأصيل لأيديولوجية يحاول الشيعة نشرها في مصر" على حدّ تعبيرها.وكانت صحيفة مصرية قد وصفت العام المنصرم بأنه من اكثر الأعوام سوءا بالنسبة للشيعة المصريين حيث مر عليهم بالتضييق الشديد وبأحداث غير عادية كانت فى مجملها احداثا غير سعيدة .وقالت صحيفة شروق القاهرة اليومية المستقلة فى تقرير لها ان عام 2009 شهد اتهامات لاحقت نشطاء شيعة مصر، خاصة بعد إلقاء القبض على خلية اتهمت بانتمائها لحزب الله كانت تنوي تقديم دعم الى قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.وتعرض خلال العام ذاته مجموعة من الشيعة للاعتقال، ومنهم الشيخ حسن شحاتة، كما طالت الدكتور أحمد راسم النفيس، وبعضا من حوادث العنف.
|
|