الى سيدة نساء العالمين – الزهراء البتول –
|
رضا الخفاجي
نغمُ الولاء يهزُني فأجودُ والعمرُ، في كنفِ السخاءِ، مجيدُ
والمرء لحظة يرتقي بيقينهِ يشدو بآيات الهدى ويعيدُ
بزغت رؤاها الروح حينَ تيقّنتْ إن الولاءَ لنهجهمْ تأكيدُ
أن لا سعادة دون نهج محمدٍ فهو الكرامة والسنا المنشودُ
وبأنها الزهراء نور المصطفى ثمرُ الجنانِ، فنبتها محمودُ
إنسيّةٌ حوراءُ ليس لمثلها بشرٌ فإن سناءها مشهودُ
بنتُ الرسالةِ من تأكّد طهرها منذ الولادةِ فالحضور شهودُ
فأعزها الباري بعصمةِ نسلها مُذْ زوّجت فزواجها موعودُ
وعدٌ إلهيٌ تواصل نورُه مذْ كان حول العرش فهو تليدُ
من مثلها وهي العظيمة منزلاً إذ ترتقي بعطائها وتجودُ
يكفي هي الزهراءُ نورٌ آهلٌ بالمكرماتِ وفرعها ممدودُ
بلغَ السماوات العلا ببهائه فهو المُعلّى للجنان يقودُ
أم الحسين حياتنا كسحابةٍ والغيثُ في أيامها محدودُ
مذْ عاثَ فيها مفسدٌ جدُبَ المدى فتعاورتها ظلمةٌ وقيودُ
ومضى الطغاةُ بظلمهم يسقونها كأسَ المذلّة فالطغاةُ عبيدُ
شهواتهم سادت على أحكامهمْ وغرورهم بسرابهم مشدودُ
ما آمنوا بالله كلّ حياتهمْ كانت رياءً فالطغاة جحودُ
فاستنفروا سُبُلَ الدناءةِ جهرةً وتنكروا للوحي وهو شهيدُ
وتنكروا لمحمدٍ ولآلهِ حقدُ الدعيِّ لنحرهِ مردودُ
رغم اغتصابِ الحقِّ ماذا حققوا؟ أين الملوكُ ولهوهم والغِيدُ؟
واليوم يسعى الخائبون لجولةٍ أخرى لعل قوى الظلام تعودُ
لتعيدنا للجاهلية بئسما حلموا فإن سلاحنا التوحيدُ
هذا عراقُ الطاهرين نشيدهُ تزهو به الأرواح فهو تليدُ
حبُّ الحسين وآل بيت محمدٍ نهج ألفناهُ، فكيف نحيدُ؟
هذي المنائرُ قد زهت بعطائها هذي القبابُ الخالداتُ تشيدُ
هذا قضاء الله ينصر دينهُ ويعزٌّ أهل الطهرِ فهو حميدُ
|
|