بطلب ومشاركة من الاهالي في إنجازه:
إفتتاح جامع امير المؤمنين (ع) في حي الغدير
|
قاسم نصر/ كربلاء المقدسة:
بمناسبة الذكرى العطرة لمولد بضعة النبي الاكرم (ص) فاطمة الزهراء (ع)، تم مطلع الاسبوع الجاري، إفتتاح جامع الامام امير المؤمنين (ع) في حي الغدير،بحضور جمع من اهالي المنطقة، الذين ناشدوا في وقت سابق بإنشاء المسجد، من قبل مؤسسة أمير المؤمنين (ع) الخيرية، وبرعاية مكتب سماحة المرجع المُدرّسي"دام ظله"، وأسهموا بجهود شعبية مختلفة في إتمامه.
واعرب الاهالي عن رضاهم وشكرهم لاتمام هذا المشروع، حيث تعدّ المنطقة التي افتتح فيها، ذات كثافة سكانية عالية، و سيكون المسجد، بالاضافة الى اقامة الصلوات واحياء المناسبات الدينية، محورا لعدد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية الاخرى للاهالي، فضلا عن اقامة الندوات والحلقات الدراسية، وتعليم القرآن الكريم، للرجال والنساء، واحتضان الشبيبة والاطفال في دورات تعليمية وثقافية متنوعة، واقامة وتقديم مايتاح من خدمات خيرية للاهالي.
وفي كلمة الافتتاح اعرب خطيب المنبر الحسيني سماحة الشيخ علي الجابري، عن أمله في أن يسهم ذلك في تعزيز اواصر التواصل والتعاون بين المواطنين في المنطقة، ويكون مركز اشعاع لنشر ثقافة القرآن الكريم وأهل البيت (ع)، لاسيما في ظل مايواجه المجتمع من تحديات وهجمات ثقافية مضللة ودخيلة تستهدف قيم وتعاليم الدين الحنيف والمجتمع. وفي كلمة له بالمناسبة أيضا، اوضح سماحة السيد سجاد المدرسي، ضرورة أن تكون المساجد محورا لشتى الفعاليات الاجتماعية والثقافية التي تجمع الناس على الخير والمحبة وبناء المجتمع، فضلا عن تعليم القرآن و اقامة الصلوات التي تعد بحد ذاتها منطلقا رساليا لتعزيز وبناء اواصر المجتمع الفاعل وتوحيد طاقاته، وهو الدور الذي لعبته هذه المؤسسة طوال تاريخ الاسلام. من جانبه اشار الاستاذ عبد الغني الماجد، المسؤول في مؤسسة الإمام أمير المؤمنين (ع) الخيرية، الى أن "المبادرة لبناء المسجد جاءت بناءً على مطالبة من أهالي المنطقة ليكون مركز لصلاة الجماعة ودراسة القرآن، وتجمع الاهالي في المناسبات، سواء الدينية، أم الاجتماعية التي تخصهم.. ونحن نرى انه يجب أن تكون كل المساجد والحسينيات ليس فقط لاداء الصلاة، بل لتكون للتدريس والمحاضرات الاسبوعية والمناسبات، واقامة محافل القرآن الكريم ومدارس قرآن شعبية تقام بعد كل فترة صلاة، وهناك برنامج ثقافي وقرآني خاص منوع ومتعدد لشهر رمضان المبارك ان شاء الله..".
من جانبه قال المواطن صالح ردام " نحن كمواطنين سنسعى لافضل استفادة من اقامة هذا المسجد المبارك بإذن الله، بما يعزز وحدة وتعاون الناس في المنطقة، ونشر الاخلاق الكريمة والتفقه في الدين من خلال اقامة المحاضرات والدراسات والدورات التربوية، ومن ذلك احتضان وتشجيع شبابنا واطفالنا على حمل القيم والاخلاق الاسلامية، وملء اوقات فراغهم، لتحصينهم من الانجرار وراء مظاهر وثقافة الفساد والضياع".فيما قال المواطن علي نايف السلطاني "نشكر الاخوة الذين قاموا بهذا الجهد، حيث كانت المنطقة تعاني من عدم وجود مسجد يجمعنا، ونستفيد منه في اقامة النشاطات والمحاضرات واقامة الصلاة ومعرفة اوقاتها، وكذلك اقامة بعض مناسباتنا الاجتماعية، مثل الفواتح، ودروس ودورات لاطفالنا، ونحن أسهمنا في هذا المسجد ولو بأضعف الإيمان، وقسم أسهم بالمادة والبعض الآخر أسهم بالامور الاخرى وان شاء الله سنتعاون مع الجهة المسؤولة ونقدم كل ما نستطيع من إسهامات تعود بالنفع والخير ..". وقال مواطن آخر، أن "المسجد يخدم المنطقة في معرفة أوقات الصلاة بحيث يجعلها منتظمة، بسماع صوت الآذان، وإذا كان هناك اشخاص لا تعرف القراءة والكتابة ستتعلم به، وهناك إن شاء الله ستطون مدرسة للاطفال والنساء، وفي رمضان ستكون فيه جلسات حسينية ومحاضرات ومواليد واحياء لجميع المناسبات ".
|
|