قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
العمل الإسلامي البحرانية في بيان رفضها لمايسمى بالحوار مع السلطة:
لن نقبل بأي إلتفاف على الثورة أو المساومة على حق الناس في صياغة واقعهم السياسيالمنامة/ الهدى:
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة اصدرت جمعية العمل الإسلامي (أمل ) في البحرين، بيانا، نهاية الاسبوع، عبرت فيه عن رؤيتها لمايسمى بمشروع الحوار مع السلطة الذي عرضه نظام آل خليفة على عدد من الجمعيات السياسية مؤخرا. وجاء في الذي تلقت (الهدى) نسخة منه:
بسم الله الرحمن الرحيم
وقعت ست من الجمعيات السياسية المعارضة السبع على رسالة تتضمن رؤيتها حول الحوار مع السلطة القائمة على ضرورة توفير أرضية مناسبة للبدء في الحوار. هذه الرسالة التي تأخرت بعض الوقت بسبب حالة الإحباط الشديد لدى الناس ومنهم الجمعيات السياسية، وعدم الوثوق بجدية السلطة في الإصلاح، وحرص الجمعيات السياسية على عدم الدخول في أي خطوة لا يكون النجاح فيها مضموناً، حتى لا تكون الآثار السلبية والتداعيات أكبر مما هو موجود.
إن جمعية العمل الإسلامي لا ترى أي أفق مناسب للحوار مع السلطة في الوقت الحاضر، وترى أن السلطة غير جادة لا في الحوار ولا في الإصلاح وهي لا تريد إلا إلتقاط صورة لوفد الحوار حتى يتم تسويق بدء الحوار لإنقاذ ماء وجهها وليس مادة الحوار أو مضمونه أو المطالب الشعبية المشروعة. وترى جمعية العمل الإسلامي أن المطالب التي قدمتها الجمعيات السياسية هي مطالب ينبغي أن تكون قيد الإنجاز وليس قيد الحوار أو التفاوض حولها لأنها قضايا مطروحة منذ ما يقارب العشر سنوات، وهو ما راكم حالة الإحباط واليأس لدى الشارع الذي أصبح لا يثق في الوعود ودعوات الحوار التي طالما كان الناس والجمعيات السياسية ينادون بها من دون أية استجابة. إن جمعية العمل الإسلامي تؤمن بالعقل الجمعي والعمل الجماعي والشراكة والحوار الهاديء والجاد ولكنها لن تقبل بأي إلتفاف على مطالب الجماهير وشباب 14 فبراير الذين فجروا هذه الإنتفاضة وعمدوها بدمائهم الزاكية، أو المساومة على حقهم المشروع في صياغة واقعهم السياسي.الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار، والأجر والعافية لجرحى وضحايا ثورة 14 فبراير، والنصر لكم يا شعب البحرين.
العلامة المحفوظ: هناك محاولة للقفز على مطالب الشعب البحريني
من جانبه جددت أمين عام جمعية العمل الاسلامي سماحةالعلامة محمد علي المحفوظ الرفض للدخول في حوار مع السلطة قبل الاستجابة لمطالب الشعب واعتبر ان دعوات الحكومة الى الحوار تمثل محاولة للاتفاف على المطالب الوطنية، داعية النظام الرسمي العربي خاصة في البحرين الى الاعتراف بالعجز عن تحقيق مطالب الشعوب. وقال سماحته ان "الظروف غير ناضجة للحوار الوطني ولا توجد معطيات حول ذلك، وقد تحدث بذلك رموز وعلماء وشخصيات واتجاهات سياسية، ما يعني ان الازمة اعمق من مجرد ان تجلس اطراف للحديث عن حوار وطني" واضاف في تصريح لـ(الهدى) ان "هناك محاولة للقفز على مطالب الناس من خلال التعجيل بما يسمى الحوار، الذي يؤمن به الجميع لكن المشكلة في البحرين اعمق من مجرد حل الامور بطريقة فلق القضية، وتجاوز كل ما حصل"، واكد ان هناك تعنتا في الاستجابة لمطلب حل الحكومة وعدم اجراء تحقيق محايد ودولي في الجرائم التي حصلت في البلاد منذ عقود من الزمن. ونوه سماحته الى "وجود الكثير من القضايا المتراكمة، وعدم امكانية اختزال عقود من الزمن في ايام"، مشددا على ضرورة اعطاء الشعب "حق تقرير المصير الذي كفلته الاديان والاعراف والقوانين والدساتير".