حركة التغيير : حلّ الحكومة قبل اجراء انتخابات برلمانية
كركوك.. مابين (كشمير) و(قدس كردستان) !
|
رجاء عبدالرحمن/ الهدى:
وصف رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الاثنين، محافظة كركوك بأنها "قدس كردستان" وأنها لم ترجع لحد الآن إلى الإقليم، داعياً الكرد في المحافظة إلى اتفاق استراتيجي لتفعيل "النضال" المشترك. يأتي ذلك في وقت يرى فيه الكثير من المحللين والمراقبين أن هناك خشية كانت ولاتزال مستمرة من أن تصبح كركوك الغنية بالنفط، الى (كشمير العراق) اذا لم يتم التوصل الى حل وتوافق وطني بشأن ملفها، في اشارة الى اقليم كشمير بين الهند وباكستان الذي يدور حوله نزاع مرير منذ عقود مديدة بين البلدين الجارين بعد ان تم تقسيمه بخطة بريطانية خبيثة قبل انسحابها من الهند.
وقال الطالباني في كلمة له بمناسبة احياء ذكرى انتفاضة محافظة السليمانية عام 1991، إنه "يجب أن لا ننسى أن هناك مناطق لم تعد لحد الآن إلى أحضان الإقليم مثل كركوك، قدس كردستان، ونحن بحاجة إلى النضال المشترك"، مؤكداً أن "الكرد في كركوك بحاجة اتفاق استراتيجي بينهم". وتعتبر محافظة كركوك، التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق التي توصف بـ "المتنازع عليها" وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم كردستان .
من جانب آخر اعلن رئيس حركة التغيير نوشيروان مصطفى عن ان الحركة لن تدعم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الاقليم ما لم يتم توفير الشروط اللازمة لإجرائها وإلا فستكون الانتخابات بلا معنى. وقال خلال برنامج (وجها لوجه) على فضائية KNN التابعة لحركة التغيير إن اجراء انتخابات مبكرة في ظل الحكومة الحالية في كردستان لن يكون له معنى، مشيرا الى انه يتوجب توفير الشروط اللازمة لاجراء تلك الانتخابات، و ان اهم تلك الشروط هي حل حكومة الاقليم برئاسة برهم احمد صالح وتشكيل حكومة انتقالية يتم فيها إسناد الوزارات السيادية الى اشخاص مستقلين.
|
|