البارزاني يحصل على ضمانات امريكية
لوس انجلس تايمز تكشف خفايا الاتصالات والمفاوضات "ليلة" التصويت على القانون
|
كشفت صحيفة لوس انجلس تايمز ان اتصالات هاتفية من الرئيس الاميركي ونائبه مع رئيس اقليم كردستان اسهمت في انهاء الازمة بشأن قانون الانتخابات. وقالت الصحيفة في تقرير لها، أمس الاثنين، إن النواب انهوا ازمة حكومية بتمريرهم قانون الانتخابات بعد مساومات موسعة بين الاطراف، وطبقا لعدد من المشاركين فيها، بعد اتصالات هاتفية من الرئيس الاميركي باراك اوباما ونائبه جو بايدن. وقالت الصحيفة ان المفاوضات بدأت منذ الصباح حتى الليل في وقت كان فيه سياسيون عراقيون وديبلوماسيون من الولايات المتحدة والامم المتحدة يجتمعون في مبنى البرلمان العراقي، وحتى مساء الاحد كان العديد من النواب يتوقعون فشلا اثر طلب الكتلة الكردية عددا من المقاعد اكبر مما تضمنته وثيقة تسوية كانت مطروحة على طاولة النقاش لايام عدة. غير ان المد تغير فقط بعد مكالمات هاتفية مسائية من البيت الابيض الى رئيس كردستان العراق، مسعود البارزاني، الذي وصفته الصحيفة بـ"القومي الكردي الذي يرتاب ارتيابا عميقا من الدوافع العربية والمنزعج من انسحاب اميركي وشيك". وكشفت الصحيفة ان بايدن تحدث مع البارزاني لمدة 50 دقيقة، كما تحدث الزعيم الكردي مع الرئيس الاميركي اوباما، حسب ما نقلت الصحيفة عن مشاركين في المفاوضات.
حيث أكد نواب اكراد للصحيفة ان البارزاني حصل على ضمانات امريكية بان الاحصاء السكاني العام سيعقد في العام 2010 وبأن وضع الاراضي الشمالية المتنازع عليها، ومن بينها منطقة كركوك الغنية بالنفط، سوف يحل على وفق معايير الدستور. واضافت الصحيفة ان هذه المكالمة مهدت الطريق للبارزاني لقبول تسوية بشأن عدد المقاعد في البرلمان القادم، والسماح للكتل بجمع نصاب 138 صوتا لاقرار القانون قبل الموعد النهائي الذي كان في منتصف ليل الاحد الماضي.
من جانبه اشار النائب الكردي فرياد راوندوزي ان كتلته تتوقع من البيت الابيض اصدار بيان بشأن ضماناته التي قدمها للاكراد في المكالمات الهاتفية مع البارزاني، مضيفا بان تعهدات مماثلة قدمت من الامم المتحدة. وكشفت الصحيفة عن ان الاتفاق كان مهددا بالتفكك، حتى بعد مكالمات البارزاني مع اوباما وبايدن، لان الاكراد تجمعوا على طاولة واحدة في كافيتيريا البرلمان ويرتفع صياحهم حول ما اذا سيقبلون بالتسوية اخيرا، فيما كان النواب السنة والشيعة يتحدثون بقلق مع وسطاء الامم المتحدة، وفي اقل من 30 دقيقة قبل منتصف الليل، عقدت الاطراف جلسة سارع اليها النواب الذين كانوا غائبين طوال اليوم من اجل تحقيق النصاب القانوني للجلسة الطارئة.
ونقلت الصحيفة عن اد ملكيرت، ممثل الامم المتحدة في العراق قوله وهو يغادر المبنى والفرح بادي عليه كنت اتوقع ان ذلك سيحدث في الساعة 11.55 وقد تحقق ذلك.
|
|