قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
عيد الولاية الأعظم.. "يا علي أنت الطريق الواضح وأنت الصراط المستقيم و يعسوب المؤمنين"
إحياء بهيج وتأكيد نهج النبي(ص) وأهل البيت(ع) بالعمل الصالح والاخلاق الكريمة والتعاون
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ علي التميمي:
أحيى مئات الملايين من أتباع أهل البيت عليهم السلام، في العراق ومختلف ارجاء العالم، عيد الغدير الأغر، الأحد،، الثامن عشر من ذي الحجة، ذكرى نزول الأمر الرباني، و الاعلان النبوي (الأخير)، في غدير خم بعد حجة الوداع في العام العاشر من الهجرة، بتنصيب الامام علي عليه السلام، وصياً وخليفة لرسول الله (ص) وأميراً للمؤمنين. حيث نزلت عليه الآية الكريمة :" يَآ أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ اُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ وإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللـه يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ". (المائدة/67). فقام (ص) في الناس خطيباً وقال في مستهل حديثه : " أيها الناس يوشك أن أُدعى فَأُجيب " ،وأضاف : " إني تارك فيكم الثقلَين : كتاب اللـه، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يَرِدا علَيَّ الحوض " .ثم قال بعد أن أخذ بيد الامام علي(ع) ورفعها :" ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم " ؟قالوا : بلى يا رسول اللـه، فقال :" من كنت مولاه فعليٌّ مولاه. اللـهم والِ من والاه وعادِ من عاداه " .ثم أفرد النبي (ص) للامام علي(ع) خيمة وأمر المسلمين أن يدخلوا عليه فوجاً فوجاً ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين، ففعل ذلك كلهم حتى من كان معه من أزواجه ونساء المسلمين .فأنزل اللـه تعالى على رسوله ما يعدّ إعلاناً عن خاتمة الوحي :" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ". (المائدة/3).
وشهدت معظم محافظات البلاد، لاسيما المدن المقدسة النجف وكربلاء والكاظمية، اقامة الاحتفالات ومهرجانات الفرح والسرور بهذه المناسبة العظيمة، فضلا عن مهرجانات ثقافية وفكرية وفنية. وعلى الصعيد الشعبي قامت الجماهير بتزيين واجهات محالها ومنازلها والطرقات باللافتات الولائية وبالزينة والرايات الملونة وتقديم الحلويات للزوار وتهيئة اماكن استراحة وطعام للزائرين. وفي النجف الاشرف توافد حشود الزائرين على مرقد امير المؤمنين عليه السلام، الأحد، من مختلف مدن العراق، ودول المنطقة وارجاء العالم، للاحتفاء بالمناسبة الميمونة.وجرت الزيارة في ظل خطة خدمية وصحية، و امنية موسعة بمشاركة 26 الف منتسب في الاجهزة الامنية. كما شهدت بلدان المنطقة، لاسيما في ايران وسوريا ودول الخليج وباكستان والهند، ودول في اوربا وامريكا الشمالية والجنوبية، وآسيا وافريقيا، اقامة مهرجانات الفرح والولاء، وندوات ثقافية وفكرية بالمناسبة العطرة.
هذا وألقيت قصائد وكلمات من على منابر الاحتفالات والمهرجانات أكدت في جانب منها على أنه و فضلا عن احياء هذه المناسبة العظيمة، فإن الولاء الحقيقي يجب أن يكون أيضا بتعميق وتكريس الاتباع والطاعة لنهج النبي(ص) وأهل البيت(ع) وبالعمل الصالح والاخلاق الكريمة والتعاون بين المؤمنين، وتربية الاجيال الناشئة تربية رسالية رصينة، وحفظ الاسرة والمجتمع من امواج التحديات والهجمات الثقافية المغرضة التي تهدف لنشر الميوعة والفساد. واستذكر الموالون في لافتاتهم وكلماتهم، بعضا من اقوال الرسول الاكرم في حق اخيه ووصيه أمير المؤمنين(ع)، ومنها: "يا علي أنت الطريق الواضح وأنت الصراط المستقيم وأنت يعسوب المؤمنين"، و" "أنا وعلي من شجرةٍ واحدة، والناس من أشجارٍ شتى" ،و" يا علي أنت خليفتي على أمتي"، و"أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لانبي بعدي"، وغيرها المئات من الاحاديث الشريفة. وقد سُئل الامام الصادق(ع) :هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر؟ قال: نعم، أعظمها حرمة، فقيل له: وأيّ عيد هو؟!، قال(ع): اليوم الذي نصّب فيه رسول الله أمير المؤمنين، وقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه. فقيل له: وأيّ يوم هو؟ قال (ع): يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة.