العراقيون بين حرّ الصيف .. وغباره
|
زرع شجرة امام كل دار لصد العواصف الترابية
باتت العواصف الترابية والرملية ظاهرة تكرر في العراق بشكل عام ، وفي آخر عاصفة تعرض مئات المواطنين في عدد من المحافظات ، نهاية الاسبوع ، الى حالات اختناق نتيجة العاصفة التي هبت فجر الخميس الماضي،ففي كربلاء المقدسة لوحدها استقبلت اربعة مستشفيات اكثر من 400 من حالات الاختناق اصيب بها مواطنون، لاسيما من الاطفال وكبار السن ممن يعانون من الحساسية والربو، وقال مدير إعلام صحة كربلاء جمال مهدي لـ(الهدى) إن "أربعة مستشفيات استقبلت منذ الفجر وحتى الساعة 11 ظهرا نحو 406 مصابين باختناقات شديدة نتيجة للعواصف التي شهدتها المحافظة". وهكذا كان الامر في بغداد والديوانية، ومحافظات عديدة اخرى ، منها النجف الاشرف التي اعلنت
منظمات مجتمع مدني فيها ، مطلع الاسبوع الجاري، مشروعا يهدف الى زرع مليون شجرة بواقع شجرة واحدة امام كل دار في محاولة لصد العواصف الترابية والرملية التي يعاني منها العراق كثيرا نتيجة لاسباب عديدة برأي الخبراء بينها سنوات من تفاقم مشكلة الجفاف والتصحر، وانحسار كبير في القطاع الزراعي. وتقول لجنة المجتمع المدني النيابية انه تم تشكيل لجان من منظمات المجتمع المدني في النجف الاشرف للاشراف على عملية زراعة مليون شجرة، واحدة امام كل بيت، حيث على مالك الدار أن يهتم بسقيها ورعايتها.وبحسب عضو اللجنة صادق اللبان فإن المشروع يهدف الى رفع روح الوطنية والوعي من اجل نظافة المدينة وتثبيت التربة في كل مكان وزيادة المساحات الخضراء للحد من هبوب العواصف الترابية او على الاقل التقليل من اضرارها.فيما قال عامر العكايشي ، المنسق العام لمنتدى المجتمع المدني بالنجف انه تم عقد اجتماع يضم منتدى المجتمع المدني وعددا من اعضاء البرلمان لغرض الاتفاق وتطبيق وتنفيذ آليات زراعة مليون شجرة.موضحا أنه وفي حال نجاح المشروع "سيعمم على بقية المحافظات لحماية البيئة".
|
|