أرصفتهم ( تنقي الجو).. فماذا عن (ارصفتنا) ؟!
|
باتت مشاريع تبليط الطرق في كربلاء المقدسة، كما في باقي المحافظات، واكساء ارصفتها بأنواع مما يسمى الكاشي المقرنص، عملية شبه دائمة لهدر الاموال و(تصفية وتنقية) جيب الموازنات المالية للمحافظات، نتيجة تكرار تبليط الشوارع واكساء الارصفة ومن ثم العودة الى نفس الشوارع لحفرها وازالة التبيلط والارصفة من جديد بعد عدة اشهر، أما لمد انابيب مجاري او للهاتف او اقامة مجسر وما الى ذلك من مبررات، ومن ثم اعادة التبليط والرصف، في عملية إن دلت فإنها تدل على التخبط والعشوائية في تنفيذ هذه المشاريع وفقدان او سوء للتخطيط المسبق لها، الى درجة انها اصبحت اشبه ببالوعات لشفط قدر كبير من رصيد الموازنات..
هذه شوارعنا وارصفتنا.. اما في الدول التي تعتمد التخطيط العلمي والبعيد المدى، فأنها باتت تسبقنا في هذا المضمار، ربما بسنوات (ضوئية)!. الى درجة انهم باشروا الأن بجعل الارصفة لديهم مشاريع لمحاربة التلوث والقضاء على الغازات المنبعثة من محركات السيارات في المدن، الذي يعد من أحد أهم التحديات البيئية في القرن الحادي والعشرين. فألمانيا علىسبيل المثال قد تكون وجدت الحل. فقد طورت إحدى شركاتها الإنشائية التي تعنى في نفس الوقت بالبيئة، أرصفة قادرة على تنقية الجو من الانبعاثات السامة. وهذه الأرصفة أضيف إليها مواد خاصة قادرة على امتصاص الغازات السامة التي تنبعث من عوادم السيارات، أو من مداخن المنازل والمطاعم وغيرها من المنشآت التي تصدر أبخرة أو غازات مثل المستشفيات، بالإضافة طبعا الى تلك التي تنبعث عن حركة المارة والفضلات والتلوث الضوئي وما الى ذلك. ووفق الباحثين الألمان، فان من شأن هذه الأرصفة أن تساهم في تنقية أجواء المدن بنسبة معتبرة.
|
|