نور الامام الحسين (ع) يسطع في القارة الإفريقية
القارة السوداء تطلق وشاح الحزن وتحيي ذكري الامام الحسين (ع) وسيرته الخالدة
|
لقد أسهمت المدرسة الحسينية بتنوير دروب البشرية وبسط نفوذ ثقافة وفكر ونهضة ومظلومية الحسين بن علي عليهما السلام في أرجاء العالم، حتى وصل الحب الحسيني عاما بعد آخر أرجاء القارة السوداء، لتزدان بوشاح العنفوان، والحزن، على مجريات كربلاء وواقعة الطف الخالدة والمؤلمة، لذلك حافظ أولئك الحسينيون الذين يزدادون يوما بعد يوم، على إحياء ليالي شهر محرم الحرام وسرد العبرة من مصاب كربلاء بإقامة العزاء والمشاركة في طقوسه كافة.
أن القارة الإفريقية كما يصورها رجل الدين الغيني محمد دار الحكمة تحظي بوجود مايزيد على 7 ملايين شخص يتبعون المذهب الجعفري، وأن هناك تناميا مطردا في دول غرب أفريقيا لاعتناق مذهب أهل البيت عليهم السلام بعد تأسيس الحوزات العلمية المساجد والمراكز والمجامع بإسم أهل البيت عليهم السلام، في العديد من الدول مثل غينيا ونيجيريا وغيرها. كما بينت الدراسات والبحوث التي قام بها الشيخ محمود عبد الله إبراهيم في جزر القمر أن هناك جموعاً غفيرة يسهمون في إحياء الذكري الحسينية في بلاده تخليدا لنهضة الامام الحسين(ع) ودماءه الزكية وسيرته الخالدة.
جمهورية مالي
وفي 2008 أوضحت الإحصاءات العددية، ووفق ما تناوله (مجمع شباب أهل البيت عليهم السلام) في القارة الأفريقية أن 120 ألف شخص في جمهورية مالي يسهمون في إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بعقد مجالس العزاء، والحسينيات، طوال أيام شهري محرم وصفر.
جمهورية السنغال
أما السنغال فلا تقل شأنا عن بقية دول القرن الإفريقي حيث أوضح إحصاء المجمع العالمي لأهل البيت أن أنصار الحسين (ع) ومحبيه في السنغال تجاوزت أعدادهم النصف مليون نسمة، يحرص جميعهم على حضور المنبر الحسيني وعقد المجالس الحسينية وإحيائها بالمسيرات والمواكب المختلفة، خاصة أن عاصمتها داكار تحوي حوزة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والتي يتهافت إليها الإفريقيون.
غينيا بيساو
يحرص أتباع المذهب الجعفري في غينيا بيساو إحدى دول غرب أفريقيا على إحياء ليالي شهر محرم الحرام بإحياء ذكر الحسين بن علي عليهما السلام، وعقد المجالس الحسينية، وقد أكدت إحصاءات مؤسسة أهل البيت عليهم السلام أن أعداد المعزين تزداد في كل سنة حيث تجاوزت العام الماضي أعدادهم سبعة آلاف شخص أسهموا في حضور المواكب والمجالس الحسينية.
زامبيا وأرمينيا والجنوب الكاريبي
وهكذا هو الحال وتلك هي النسبة في دول زامبيا وليسوتو وسوازيلاند وسيشل والرأس الأخضر وأرمينيا ومالطا ومنطقة جنوب البحر الكاريبي، وفق ما تناولته مؤسسة آل البيت عليهم السلام في إحصائياتها السابقة لعام 2008 للميلاد، حيث يحرص أهالي تلك المناطق بإحياء ذكرى عاشوراء في كل عام. كما أكدت الإحصاءات ذاتها أن أتباع المذهب الجعفري في ترينداد وتوباغو والذين تجاوزت أعدادهم 64 ألف نسمة يحرصون كذلك على إحياء الشعائر الحسينية وإقامة مجالس العزاء في كل سنة، إلى جانب ذلك كله يسعى الإفريقيون بل ويتسابقون للالتحاق بالحوزات العلمية وتلقي دروس الشريعة الإسلامية، ومنها الحوزة في قلب العاصمة السنغالية داكار، حيث تجمعهم هناك حوزة الرسول الأعظم عليه وآله أفضل الصلاة والسلام.
|
|