في بيانه السنوي بمناسبة محرم وعاشوراء الامام الحسين عليه السلام
سماحة المرجع المُدرّسي: عاشوراء رسالة عالمية من أجل نجاة البشرية
|
في القرآن بصائر وخريطة طريق ولو إستضئانا به لعرفنا الحلول لمشاكل العصر
الهدى/ كربلاء المقدسة:
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله) خطباء المنبر الحسيني الكرام بالتحدث " عن السبط الشهيد عليه السلام وعن اهل بيته وانصاره بطريقة وكأنهم بيننا، وعلينا ان نعيش همهم ونقتدي بهم في سيرتهم الوضيئة ". واضاف سماحته في البيان السنوي بمناسبة حلول شهر محرم الحرام وعاشوراء الامام الحسين عليه السلام ، أن "علينا ألا نحصر ملحمة الطف الأليمة ونهضة الامام الحسين (ع) العظيمة في إطار شعب أو قوم أو حتى ملة معينة، كلا.. إنها قضية كل إنسان لأنها كانت من أجل كل إنسان، لقد كانت رسالتها عالمية وعلينا طرحها على مستوى العالم ومن أجل نجاتنا و نجاة البشرية جمعاء".
وفي اشارة الى ماتعانيه الأمة ، من مشاكل وازمات ، وسبل علاجها والتغلب عليها، قال سماحته أن " في بصائر الوحي هدى وضياء وخريطة طريق كذلك لو أننا قرأنا القرآن كما انزل وفسرناه بأحاديث النبي وأهل بيته عليه وعليهم السلام ومن ثم استضئانا به لمعرفة واقعنا، بتعبير آخر لو حولنا الوحي إلى حزمة نور نسلطها على خبايا عصرنا الراهن لعرفنا كيف نسير وفي أي إتجاه نتحرك.إن مشكلتنا تتمثل في أننا نقرأ القرآن و كأنه نزل لغيرنا، كلا.. فإن كل آية وكل حديث له تأويل وتطبيق على واقعنا، كلمة بكلمة وحرفاً بحرف وإنما علينا التدبر في القرآن و الدراية للحديث لنستضيء بهما ونهتدي إلى الحلول الناجعة لمشاكل العصر". (نص البيان ص12).
|
|