استطلاع نتيجته مخجلة جدا !
|
سامي جواد كاظم
الصحفي يجد نفسه عندما يتفاعل مع الحدث ويستطيع ترجمته الى خبر او تقرير باسلوب يؤدي الى اهتمام المعنيين بفقرات الخبر والتقرير ويكون رد الفعل دائما من المعنيين بين السلبية والايجابية فاما يتقبل الانتقاد وتصحيح الخطأ او المكابرة والعناد والتوعد بالرد على هذا الصحفي، والامور السلبية والايجابية تنطبق على اداء الصحفي كذلك فقد يكون تقريره يحوي كلمات نابية او مغالطات واكاذيب او العكس قد يكون صريحاً وفي صميم الحدث .
وحقيقة افضل عمل اجد نفسي فيه هو الاستطلاع بعد كتابة المقال، عندما اريد ان اتعايش مع هموم المواطن، فقمت باستطلاع اذهلتني نتيجته المخجلة جدا وتستحق وقفة من قبل المنعيين بهذا الاستطلاع كما وانه رافقت هذا الاستطلاع اجابات بين الاستهزاء وبين المأساة. استطلاعي تضمن سؤالين الاول: هل تتابع اخبار المحافظة والمحافظ ومجلس المحافظة؟ والسؤال الثاني لو قيل لك بإن المحافظة قررت توزيع أراضٍ سكنية هل تصدق ؟. النتيجة اخواني كانت 100% "لا اتابع" للاول ونفسها "لا اصدق" للثاني، واختياري للمواطنين كان من مختلف شرائح المجتمع منهم الكاسب والطالب والاعلامي والموظف والرجل والمرأة.
لتطابق الاجابات اغلقت جهاز التسجيل وبدأت استطلع بشكل شفهي على ان اقوم بالتوثيق اذا ما ابدى مواطن ما رأياً سديداً او كلاماً يستحق النقاش ولكن للاسف كل الاجابات جاءت أنّات وآهات والبعض ـ للاسف ـ شتائم، وبين هذه كلها جاءت اجابة احد المواطنين "ضحكة" وبصوت عال وتركني مع هزة يده !؟.
الاستطلاع كان في محافظة كربلاء وبعض المستطلعين الذين كانوا ضمن النسبة كانت اجاباتهم تخص محافظتهم وليست كربلاء، لانهم من زوار الحسين (ع) .احد المواطنين سالته هل شاركت في الانتخابات؟ قال نعم قلت له وهل فاز من انتخبته؟ قال: فشِل بسبب نظام احتساب الاصوات !، الآخر اجابني بالقول: عندما يتابع المحافظ ومن معه اخباري ساتابع اخبارهم. وآخر قلت له لِمَ لمْ تتظاهروا؟ اجابني وهل مَن تظاهرَ قبلي جاء بنتيجة ؟!!. احدى النساء اللواتي سالتها انفتحت قريحتها للحديث عن مأساتها وولدها الذي اُعدم بسبب إتهامه بالانتماء لاحد الاحزاب الاسلامية، وكيفية تعرضها للاهانات من قبل اصحاب العلاقة في دوائر الدولة، ولضنك العيش يعمل ابنها الاخر الخريج من احدى الكليات "زبّالاً" في منطقة لا يعرفه بها احد في البصرة !!! اقول للمسؤول هل ترضى بهذه النتيجة ؟!
|
|