مواطنون يعثرون على مستودع مواد مشعة مهجور جنوب بغداد
|
الهدى / متابعات
قال مواطنون عراقيين في مدينة المحمودية جنوب العاصمة العراقية بغداد ان فتيانا عراقيين عثروا على موقع اختبار مواد مشعة مهجور، مما يجدد المخاوف من جديد بشأن ما يتوجب عمله تجاه النفايات المشعة التي يعثر عليها بين الحين والآخر في العراق، وجدد هؤلاء مطالباتهم بعزل المناطق الملوثة تفاديا لحصول كارثة بيئية وصحية.
ونقل موقع (بابنيوز) عن خبراء صحة وأطباء عراقيون أن اهم مسببات الأمراض في العراق لاسيما السرطان، يعود إلى المنتجات الزراعية الملوثة بالمواد الإشعاعية. وقال الدكتور حميد كاظم أن أعدادا كبيرة من التشوهات الخلقية والولادات غير الطبيعية سببها المواد الكيماوية التي استعملت في الحروب التي شهدها العراق طيلة ثلاثة عقود. ويرى الدكتور شــريف فاضـــل العلوجــــي اختصاص امراض الغدد والاورام في مستشفى مرجان التعليمي بمحافظة بابل أن هناك تزايدا في أعداد الإصابات في السرطان في جنوب العراق بسبب التلوث البيئي والكيماوي.
لكن المشكلة تكمن بحسب العلوجي في عدم توفر العلاج لمرضى السرطان مما أدى الى تقليل عدد الناجين من المرضى وتفاقم هذا الوضع نتيجة تناقص اعداد الاختصاصين في السرطان.
وكانت تقارير أشارت إلى أن التعرض للإشعاع الناجم عن استخدام بعض المواد الكيمائية في الزراعة أدى الى تلوث تسبب في تأثيرات خطيرة على صحة الناس.
وتعزو تقارير طبية وصحية قامت بها مؤسسات دولية تعمل في العراق الى ان تعرض المجتمع العراقي الى ثلاثة حروب مع دول الجوار واستخدام معدات عسكرية تحتوي على اليورانيوم المنضب والقنابل الحاوية على المواد المشعة وخاصة في الوسط والجنوب..كان لها آثار على صحة الكائنات الحية في تلك المناطق.
ولم يصدر من الجهات الحكومية أي رد فعل أو اجراء أزاء تطور كهذا في المجال البيئي ولعل السبب في ذلك هو الانشغال بالأمور السياسية واعطاء الأولوية لاقتسام المناصب والنفوذ في المواقع الحساسة في الدولة.
|
|