قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
الشيخ عبد الحسن الفراتي ينتقد عمل المفوضية والقائمة المفتوحة واستغلال المرجعية الدينية..
*القائمة المفتوحة حالياً هي قائمة الحوت الكبير الذي يأكل الأسماك الصغيرة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة *مفوضية الانتخابات تكون مستقلة عندما تستقل عن الارادات الساسية في البرلمان
الهدى / كربلاء المقدسة
طالب سماحة الشيخ عبدالحسن الفراتي باعتماد القائمة المفتوحة مطلقاً، وقال ان نظام القائمة المفتوحة والقائمة حالياً هي قائمة الحوت الكبير الذي يأكل الأسماك الصغار، كما انتقد عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في تجاربها الماضية، وطالب بعدم تكرار الأخطاء الماضية، ودعا الى هيكلية جديدة لمفوضية الانتخابات لا تتشكل من خلال الكيانات السياسية الموجودة في البرلمان -كما هو الحاصل- وإنما بترشيح من قبل قضاة أكفاء مستقلين.
وفي حديث أدلى به لـ(الهدى) دعا سماحة الشيخ عبد الحسن الفراتي العضو السابق في مجلس محافظة كربلاء المقدسة الى اتخاذ نواب البرلمان لخطوة شجاعة وإقرار قانون القائمة المفتوحة، وصرح بالقول: انا ارشح القائمة المفتوحة مطلقا، أما قوائمنا المفتوحة اليوم فهي بالحقيقة ليست مفتوحة لان هناك القائمة الحوت التي تأكل الاسماك الصغيرة، وهذا التفاف على القائمة المفتوحة، لذا فهي قائمة مغلقة. وادعو الى ان نختار القائمة المفتوحة مطلقا وان ياتي المواطن ويرشح على الاسم فقط ويكون المعيار الاصوات، ولا يحق للحوت ان ياكل الاسماك الصغيرة، كما لا يحق للكيانات الكبيرة ان تاكل الكيانات الصغيرة في الانتخابات القادمة.
وعن نظام المفوضية وهيكليتها الادارية دعا سماحة الشيخ الفراتي البرلمان القادم لأن يسهم في تشكيل مفوضية جديدة للانتخابات تكون أولاً: عليا وثانياً: تكون مستقلة بشكل حقيقي، وقال موضحاً: اذا كانت المفوضية جهة قانونية وقضائية وفي مجال الانتخابات، فلا بد ان تخرج من دائرة الذين لهم مصلحة في ذلك، تساءل بالقول: كيف ناخذ برأي شخص برلماني وهو منتفع من هذه المفوضية، في اشارة منه الى كون المفوضية الحالية متشكلة أساساً من محاصصة سياسية بين الكتل البرلمانية، وقال : اذا توصلنا الى هذه النتيجة بانها جهة قضائية مستقلة فلا بد ان يصار الى ان يكون الجانب القانوني والقضائي هو الحاكم ويرأسها قاضٍ من أعرق القضاة والخريجين من المعاهد القضائية العليا في العراق، ويبقى الترشيح للمفوضية من قبل الجهات القضائية العليا، هذا الاجراء يقضي على اصل الفتنة الكبرى التي وقع فيها العراق.
وعن الأخطاء التي وقعت فيها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قال الشيخ الفراتي: لو سألت مسؤولي مفوضية الانتخابات المستقلة في المحافظات كافة...؟ لقال لك بصراحة او يقول لك ما في قلبه: باننا في كل تجربة نستفيد من اخطاء المواطنين، والسؤال هنا – يقول الشيخ الفراتي- من يدفع ضريبة الخطأ في الماضي؟ وشاهدنا انه في اقليم كردستان العراق وفي الجنوب هناك أشخاص مضى على سكنهم في هذه المناطق عدة سنوات في منطقة واحدة و وكيل غذائية وطحين واحد ومركز انتخابي واحد وراجع العام الماضي ولاحظ ان اسماءهم غير موجودة وهذا شيء غريب!
وأشار سماحة الشيخ الفراتي الى أخطاء أخرى للمفوضية اللعيا للانتخابات وهو ماحصل في مدينة كربلاء المقدسة، وقال موضحاً: لا يمكن ولا يجوز وضع اللافتات والصور على الاماكن العامة كالكراجات والمتنزهات، وحالياً يوجد عندنا مكان للاستعراض في حي الاصلاح مقابل المتنزه، وهناك اتفاق موجود ما بين بلدية كربلاء ومفوضية الانتخابات في كربلاء تعاقدوا بأن تكون هذه المنطقة من المناطق المحظورة على الكيانات، لكن رغم ذلك فانه ولحد هذه اللحظة توجد هناك صور ملصوقة ولم يتجرأ كيان فائز على ازالة صورة واحدة من هذه الصور، مع العلم ان المفوضية طالبت الكيانات برفع صورها وهذا دليل واضح.
وقال الشيخ الفراتي مضيفاً في هذا الاطار : ان المواطن يسأل كيف ان بلدية كربلاء تعاقدت مع المفوضية بان هذه المناطق من المناطق المحظورة والكيان يتجرأ بكل وضوح بنصب الصور ولا تحرك المفوضية ساكناً؟
ثم اردف الشيخ الفراتي بالقول: بصراحة... حالياً اصبح مسؤولو المفوضية في المحافظات كافة يتفننون ومع احترامي لجهودهم وصبرهم وعطائهم، في تمرير الحالة الديمقراطية بهدوء ويعملون عمل التوازن فيقبلون الضعيف ويواسونه وينصحون المتجاوز!
وفي معرض انتقاده الشديد لنظام القائمة المفتوحة بشكل غير حقيقي تساءل سماحة الشيخ الفراتي : كيف ان كياناً استحقاقه شخص واحد فقط في الانتخابات الماضية – انتخابات مجالس المحافظات- ويضيفون له ثلاثة في التعويضية فيصبحون اربعة؟! وكيان آخر استحقاقه اثنين فيحصل على تسعة؟! وهذه حصلت في كربلاء المقدسة.. والسؤال: - يقول الشيخ الفراتي- هذان اثنان واضافوا لهم سبعة، فمن جاءت الاصوات للآخرين ؟ الجواب هو : من القوائم الخاسرة، فاي قانون انتخابات هذا الذي يعمل بهذا الشكل؟ إنه ظلم وجور واضحان، وأي برلمان يرضى على قانون كهذا؟ لقد صعد كيانان في انتخابات كربلاء الاخيرة ثم أضافوا لهما ثلاثة كيانات، وصعد كيانان وحصلوا اثنين واضافوا لهم سبعة، فاربعة مقاعد يسرقون من الكوتا الجائر، فهذا القانون هو لاصحاب القوى والمال والثروة فقط.
من جهة أخرى انتقد سماحة الشيخ الفراتي طريقة الاستفادة من المكانة الاجتماعية للمرجعية الدينية لتحقيق مكاسب سياسية والحصول على أصوات الناخبين، وقال : ليس من الصحيح ان تستغل بعض الكيانات او الحواشي اسم المرجعية في إيهام الشعب العراقي، لانه اذا دخلت المرجعية وقالت نؤيد فقط هذا الكيان سوف يكون المرجع الديني عامل تفرقة بدلاً من أن يكون عامل وفاق و وحدة و وئام للشعب العراقي، فالمشكلة في الخيانة الوسطية او الحواشي لانه بعض الاحزاب بدأت تؤثر على المرجعية فيأتي ويرفع مسؤوليته الشرعية ويذهب الى بيت المرجعية ليبدي رأيه، نعم... من حق أي شخص تشكيل كيان سياسي وأن ينزل الى الساحة كبقية الكيانات ومن ثم يعطي رأيه الشخصي.
وأضاف الشيخ الفراتي بان هنالك من يسعى الى الخداع واستغلال المرجعية، ولكن نقول المهم من الشعب العراقي ان ينتبه ومن حقه ان يستعين برأي المرجع لكن في الاطارات العامة، ومرجع الدين يرى من حقه ان يجيب على الاستفسارات العامة للمواطن كالمشاركة في الانتخابات واختيار الاصلح.
وحول الدعاية الانتخابية واستغلال المال العام للمصالح الحزبية والشخصية، طالب سماحة الشيخ الفراتي الى أن تعتذر الاجهزة الاعلامية التابعة للدولة كقناة العراقية والمراكز التابعة لها من الشعب العراقي على ماحصل في الانتخابات الماضية من استخدام واضح لاموال الدولة وبثّ برامج من على الفضائية الرسمية وبشكل مباشر، وطالب بان تكون قناة العراقية التلفزيونية تابعة للحكم وليس للحكومة، والحكم غير الحكومة، ولا بد لها ان تنقل كل آراء البرلمانيين، وتنقل رأي رئيس الوزراء ورأي رئيس الجمهورية أيضاً، فيما البعض يريد ان تكون الاجهزة الاعلامية تابعة لهم فقط وهذا اكبر انحراف عن مسير الديمقراطية.